وصف ذوي مرضى اجريت لهم عمليات جراحية مجانية في مستشفى الامام زين العابدين (عليه السلام) الجراحي، ضمن مبادرة عطاء الامام الحسين (عليه السلام) الثانية العلاجية المجانية مدفوعة الكلفة من العتبة الحسينية المقدسة، تلك المبادرات التي تساعد المحتاجين وتحمي وتدعم الفقراء، بأنها خير مصداق لقول الامام الحسين "لطلب الاصلاح في امة جدي" لان دعم هذه الشرائح هو الاصلاح بعينه.

اهالي كربلاء

شخصت حالة مريضة من اهالي كربلاء المقدسة على انها "فتق" وتحتاج الى اجراء عملية جراحية فجاء بها زوجها "محمـد عبد عون" ليستفيدوا من المبادرة العلاجية المجانية، ويكمل حديثه لوكالة نون الخبرية بالقول ان" زوجتي تعاني من وجود فتق حسب تشخيص اطباء في عياداتهم الخاصة وطلبوا منا حوالي (3) ملايين دينار لاجرائها، وانا اعمل موظف وزوجتي ربة بيت وليس لدينا القدرة على تحمل تكاليف اجراء العملية في المستشفيات الخاصة، فلجئنا للاستفادة من المبادرة العلاجية المجانية الاولى التي اطلقت لمدة ثلاثة ايام في الحادي عشر من محرم، وبعد الفحوصات والتحاليل تبين ان لديها حالة اخرى حيث توجد حصى بحجم (27) مليمتر في المرارة وتحتاج ايضا الى اجراء عملية جراحية وحددت امس الاحد خلال ايام المبادرة الثانية، واتصل بنا الموظفون في المستشفى ليطلبوا منا الحضور لاجراء العمليتين الجراحيتين، وادخلت الى صالة العمليات واجريت لها عمليتين جراحيتين لرتق الفتق ورفع المرارة استمرت لساعتين فقط، ونجحتا وعادت عافيتها الى سابق عهدها بخدمات طبية راقية دون مقابل من الباب الى المحراب".

ويصف فوائد تلك المبادرات بالقول ان" اي مبادرة تحمل اسم الامام الحسين في شهر محرم هي العطاء بعينه، وتلك المبادرات التي يرعاها المرجع الديني السيد علي السيستاني وتطلقها وتنفق عليها العتبة الحسينية تشعرنا ان الدنيا ما زالت بخير، وندعوا جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية لجعلها قدوة لهم واطلاق مبادرات مشابهة، لان الكثير من ابناء شعبنا صار تحت خط الفقر ويحتاج الى الدعم، وهذه المبادرات العلاجية المجانية هي مصداق لقول الامام الحسين (عليه السلام) "انما خرجت للاصلاح في امة جدي" وهذا هو الاصلاح بعينه".

من الشمال

ويقول المواطن "قاسم سوهيد حسين" المرافق لزوجته المريضة "آيات" الذين جاؤوا من حي المعلمين في محافظة كركوك لوكالة نون الخبرية " جئنا الى كربلاء المقدسة اول امس السبت لغرض مراجعة طبيب في مستشفى الامام زين العابدين (عليه السلام) كون زوجتي تعاني من وجود حصى في الكلى وحدد لنا موعد قبل مدة للمراجعة، ولم نكن نعرف ان هناك مبادرة علاج مجانية اطلقتها العتبة الحسينية المقدسة، فكانت فرحتنا كبيرة وفوجئنا بوجود زخم بشري للمراجعين، وحصلنا على موعد مراجعة وفحص الطبيب زوجتي وبعد اجراء فحوصات واشعة المفراس، ابلغنا بضرورة اجراء عملية جراحية، واحالها على الطبيب المختص امس الاحد لاجراء العملية الجراحية، واجريت بالفعل واستمرت لثلاث ساعات واخرجت الحصى من الكلى وكان حجمها كبير، وهي الان بصحة جيدة وتتعافى تدريجيا".

واضاف ان" هذه العملية لو اجريت لها في مستشفيات اهلية لكانت كلفتها تتجاوز مليوني دينار وهو رقم كبير على عائلة مثل عائلتي كوني متقاعد وزوجتي ربة بيت ونعيش على الراتب التقاعدي، وجميع الخدمات المقدمة لنا من استشارة طبية وفحوصات مختبرية واشعاعية وعملية جراحية ورقود في المستشفى وطعام ثلاث وجبات يوميا مجانا تتحمل العتبة الحسينية لها وافر الشكر تكاليفه، وهي مبادرة جيدة جدا بل ممتازة، لاني شاهدت بأم عيني علاج مرضى عراقيين لا تستطيع ان تحصي عددهم نتيجة الزخم البشري وجميع الخدمات الطبية المقدمة توفر لهم مجانا، كما تعرفت على مرضى جاؤوا من مختلف المحافظات العراقية اي ان المبادرة فعلا لجميع العراقيين، وهذه الخدمات رفعت عن كاهلي حمل ثقيل لاني لا املك المال الذي يمكن ان اجري فيه العملية الجراحية لزوجتي في مستشفيات اهلية".

من الوسط

مريضة من عائلة محدودة الدخل استغلت الاعلان عن انطلاق مبادرة العلاج المجاني فجاءت لتجد حلا لمرضها يقول عنها خالها "نعمة كاظم مهدي الجبوري" لوكالة نون الخبرية ان" المريضة بنت اختي وتعاني من مرض الدوالي وتسكن مع زوجها الذي يعمل عامل بناء في محافظة بابل وهم اسرة فقيرة الحال ولا تملك مبلغ (3 ــ 4) ملايين دينار لاجراء عملية جراحية لها، وبعد مراجعات للاطباء وتحاليل وفحوصات حدد الاطباء حالتها المرضية وحاجتها لعملية جراحية، وبعد ان اعلن عن اطلاق مبادرة العلاج المجانية "عطاء الحسين" اخبرتهم وطلبت منهم الحضور فورا، وحضروا اول امس السبت وبعد فحص الطبيب المختص احالها فورا لاجراء عملية جراحية، وادخلت الى صالة العمليات امس الاحد ليلا واجريت لها العملية الجراحية وخرجت متعافية من مرضها دون دفع اي مبلغ بفضل جهود الاطباء، وبركات الامام الحسين (عليه السلام) وتلك المبادرة الانسانية الرائعة"، مضيفا ان" تلك المبادرات المجانية تدعم وتساعد الفقراء وتخفف الحمل عن اثقالهم، واغنت الكثير من العراقيين من السفر للخارج لاجراء عمليات جراحية وانفاق اموال طائلة، واستطيع ان اسميها مبادرات للفقراء في مستشفيات حديثة ونظيفة ومتطورة واساليب تعامل انسانية".

من الجنوب

قدم المواطن "ناظم جياد" من قضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار مصطحبا زوجته المريضة بورم الغدة الدرقية ليحط رحاله في مستشفى الامام زين العابدين(عليه السلام)، ويستفاد من مبادرة عطاء الامام الحسين (عليه السلام) الثانية العلاجية المجانية ويقول لوكالة نون الخبرية ان" زوجتي تعاني من مرض ورم الغدة الدرقية من حوالي (11) عاما، وهو مرض تم تشخيصه في محافظة ذي قار من قبل الاطباء هناك، وتطلب الامر اجراء عملية جراحية تصل تكاليفها الى ثلاثة ملايين دينار، ولكوني اعمل كاسب ونحن من عائلة محدودة الدخل ولضيق الحال لم نستطع اجرائها فتفاقمت حالتها، وبعد سماعي باطلاق العتبة الحسينية لمبادرة العلاج المجاني واخبارنا من قبل عائلة اختي التي تسكن في كربلاء المقدسة بها، جئنا في العشرين من محرم وهو اول ايام المبادرة واطلع مدير المستشفى الدكتور عبد الرحمن اسماعيل على حالتها واجريت لها التحاليل والفحوصات المختبرية والاشعاعية، واجرى لها العملية الجراحية في نفس اليوم، وخرجت بأتم صحة وبنفقات مدفوعة من العتبة الحسينية في مبادرة انسانية لا نظير لها في التعامل الانساني والعناية والرعاية والكفاءة الطبية والتمريضية والمستشفى المتطورة والاجهزة الحديثة، وفعلا تستحق تسمية مبادرة عطاء الامام الحسين (عليه السلام) لانها تزخر بالعطاء والبذل دون مقابل".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة