كشفت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأحد، التفاصيل الكاملة لمشروع الربط "العراقي التركي" الذي افتتحه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، صباح اليوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، إن "هذا المشروع ظل متلكئاً لمدة عشرين عاماً، وجرى التخطيط والتصميم على إنجازه ليدخل العمل هذه السنة مع ذروة الأحمال الصيفية".

وأوضح موسى، أن "المشروع يعتبر من الخطوات المهمة للحكومة والوزارة لتنويع مصادر الطاقة بالتنسيق مع الربط الكهربائي مع الأردن والذي دخل العمل في المرحلة الأولى، واليوم يدخل َالعمل بالمرحلة الأولى من خلال الربط العراقي التركي بواقع 300 ميغاواط للمنظومة الشمالية، وستستفيد منه محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين"، وفقاً لشفق نيوز.

وأضاف أن "المشروع العراقي التركي يربط محطة جزرة داخل الأراضي التركية بمحطة كسك التحويلية في محافظة نينوى من خلال خطوط ناقلة يصل طولها 115 كيلو متر".

وبحسب موسى، فإن هذا الربط يحقق تبادل منفعة الطاقة، والحديث عن 300 ميغاواط يمكن ان يستوردها العراق من خلال هذا الربط في أوقات الذروة، وجرى الاتفاق مع الجانب التركي على أن يعاود بأوقات غير الذروة بدفع كميات من الطاقة بما يحتاجه الجانب التركي ليحقق تبادل منفعة من الطاقة".

وأشار المتحدث، باسم وزارة الكهرباء، إلى أن "الربط سيحقق ارتباط الشبكة العراقية بشبكة أوروبا عبر الجانب التركي، ولن يكلف العراق أي مبالغ لقاء عدم استيراده من الطاقة، حيث أن العراق يستورد الطاقة حسب حاجته لها بأوقات الذروة".

وبين أن "تركيا مرتبطة بشبكات النقل الأوروبية، ومن خلال الربط العراقي التركي، سيتيح للعراق الربط مع أوروبا وستكون هناك تبادل منفعة من خلال موقع البلد، ففي حال توفرت الطاقة لدى بعض الدول المصدرة التي يرتبط بيها العراق كالخليج والمحيط العربي، يمكن أن تستغل الشبكة العراقية ولعب دور مهم ممرر للطاقة إلى أوروبا والعكس إلى المحيط العربي عبر العراق.

ويجري حديث عن المرحلة الثانية من هذا المشروع الذي سيحقق الاستقرار العالي لشبكة الطاقة الكهربائية، وأيضاً يجري العمل على المرحلة الثانية من الربط الكهربائي مع المملكة الأردنية، بحسب المتحدث باسم وزارة الكهرباء.