شعبة الدفاع المدني التابعة لقسم حفظ النظام في العتبة الحسينية المقدسة صغيرة بمنتسبيها وكبيرة بعطائها، حيث طورت عملها الى ان وصلت الى انشاء ورشة تعبئة وامتلكت اكثر من (6) الاف مطفأة وغطت حوالي (200) مؤسسة تابعة للعتبة المقدسة في كربلاء والمحافظات، يقف منتسبوها كتف بكتف مع رجال مديرية الدفاع المدني في كربلاء المقدسة لينقذوا الناس والمباني والممتلكات من الحرائق.
واكد مسؤول الشعبة "حسين محمي" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" الشعبة تأسست في العام (2010) بسبب الحاجة الماسة لوجود مثل هذا الاختصاص مع كثرة الزيارات وخاصة المليونية الثلاث الشعبانية والعاشر من محرم والاربعينية، ولحق بها زيارتي عرفة وتبديل الراية، ومع ازدياد اعداد الفنادق والمباني والمواكب داخل المدينة القديمة، وتعمل بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني في محافظة كربلاء المقدسة، وتعقد اجتماعات متعددة قبل الزيارات المليونية لتوزيع المفارز وعجلات الاطفاء كما وزعت في هذه الزيارة عجلات اطفاء بشارع السدرة وعارضة الشهداء في صحن العقيلة زينب (عليها السلام) وعجلتي اطفاء وسلالم في صحن الامام الحسن (عليه السلام) وفي مجمع الكوثر وعارضة الدخول الى ضريح ابي الفضل العباس (عليه السلام)، وتختلف عملية نشر عجلات الاطفاء في العاشر من محرم عن غيرها كونها تمتد على طريق ركضة طويريج وعند دائرة الاوقاف في حي العباسية، ومفرزة عند مجسر باب طويريج وفي كنطرة السلام وتصل الى شوارع البوبيات والمحيط والبارودي والبريد وحي العباس، ويختلف توزيعها في الاربعينية، وبيننا ضباط ارتباط من الطرفين وتشكل خلال الزيارات غرفة عمليات مشتركة".
واضاف ان " البداية كانت بسيطة بعدد قليل من المنتسبين لا يتجاوز سبعة اشخاص وعدد من المطافئ وكان الامر صعب حين حصول الحرائق فنقوم باستخدام المطافئ التي تفرغ وتتأخر عملية تعبأتها لاننا لم نكن نمتلك معمل تعبئة ونضطر الى الذهاب الى مكاتب اهلية ليست قريبة علينا، وبعد نهاية كل زيارة نجتمع لتقييم العمل وتوفير الاحتياجات وهكذا بدأت خطواتنا الاولى، وتوسعت الى ان صارت الشعبة تحتوي على مجموعة من الوحدات وفيها منظومات حديثة متطورة، وبجهود ذاتية وتفاني منتسبي القسم والتعرف على اليات تعبئة المطافئ تمكنا من افتتاح ورشة تعبئة المطافئ متكاملة ونصبنا فيها حاضن حديدي فولاذي محكم يمسك المطفأة ويحمي المنتسب من اي ضرر قد يلحق به جراء انفجار المطافئ او قذفها نتيجة الضغط الذي قد تتعرض له، ووصل عدد المطافئ الان الى (6000) مطفأة ووزعت على جميع المؤسسات التابعة للعتبة الحسينية في كربلاء المقدسة وعدد من المحافظات الذي تجاوز عددهن (200) موقع، بعد نصب منظومات انذار مبكر وكابينات اطفاء و(هوز ريل) وفحص دوري على المطافئ كل شهرين".
وبين ان" جميع ملاكات الشعبة حاصلة على شهادة تدريبية معتمدة من مديرية الدفاع المدني في محافظة كربلاء المقدسة بعد دخولهم في دورات تدريبية على العجلات والانقاذ والحرائق والاخلاء والاسعاف لمدة (45) يوما وتخرجوا بصفة رجل اطفاء، وشاركوا رجال الدفاع المدني التابعين لمديرية الاطفاء في اخماد الحرائق بالمدينة القديمة واصبحوا اصحاب خبرات تراكمية، ويعتبر منتسبو الشعبة هم المتحرك الاول للحد من توسع الحرائق والسيطرة عليها لحين وصول سيارات الاطفاء"، مشيرا الى ان "المطافئ المستخدمة في الشعبة مكونة من ثلاث انواع هي مطفأة الباودر التي تستخدم لاطفاء جميع الحرائق، ومطفأة غاز (CO2) وتستخدم لاطفاء حرائق الكهرباء، ومطفأة "الفوم" الرغوة التي تستخدم لحرائق المشتقات النفطية، كما توجد لدينا مطافئ تعلق في السقوف وزنها (6) كيلوغرام تعلق في الامكنة الفارغة مثل المخازن والصالات الخالية من تواجد المنتسبين، وفيها (زئبق متحسس) ينفجر عند وصول درجة الحرارة الى (68) مئوية وتطفئ الحريق او تحد منه لحين اطفائه بالكامل".
واشار الى ان "خطة الشعبة في زيارة العاشر من محرم لهذا العام بوشر بتنفيذها ونشرت المفارز بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني في كربلاء المقدسة، واستحدثنا اربع "فرق انعاش" مكونة كل فرقة من ضابط و(14) عنصر ويحملون اجهزة "الاوكسجين" يأتون من عدد من المحافظات ليعالجوا حالات اختناق بعض الزائرين وخاصة من كبار السن بسبب شدة الحرارة والزخم البشري، وتوزعت تلك الفرق في مناطق بين الحرمين وشوارع السدرة والجمهوري وفي مجسر باب طويريج، ولدينا في العتبة الحسينية منظومة الكترونية حديثة جدا استوردت من المانيا مقسمة الى (10) قواطع موزعة على ابواب الحرم الحسيني العشرة، وتسيطر على جميع مناطق الصحن الحسيني وتعطي الاشعارات بوجود حريق بمساعدة المتحسسات الدخانية او الحرارية او المزدوجة المنصوبة في السقوف، وتنتشر مفارزنا في جميع ارجاء العتبة الحسينية ويهرع منتسبوها بسرعة بواسطة نداءات الدفاع المدني للعتبة المقدسة الى المكان الذي اطلق منه اشعار الحريق للتحقق والاطفاء في حال وجود انذار كاذب او حريق، وكل تلك الخدمات يقدمها (32) منتسب".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- ترعاه العتبة الحسينية :الطائرات الاس..رائي..لية تستهدف محيط احد مراكز الرعاية الصحية في بيروت(فيديو)
- خلال استقباله السفيرة الأمريكية.. المالكي ينتقد صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحصل في لبنان وفلسطين
- وزير الدفاع الإيراني يزور سوريا علی رأس وفد رفيع المستوی