يتميز يوم السابع من المحرم بنزول مواكب التشابيه اضافة الى مواكب العزاء الحسيني الزنجيل واللطم، وتحرص هيئات ومواكب كربلاء المقدسة على تخصيص اليوم السابع من المحرم وتسير مواكب التشابيه لشخصيات الطف وملئت شوارع المدينة القديمة بكربلاء المقدسة بصهيل الخيول وقرقعة السيوف وقرع الطبول في يوم السابع من المحرم، كما تقدم مواكب اخرى تشابيه اخرى لما يسمى بـ"عرس القاسم".
ورصد مراسل وكالة نون الخبرية خلال تجواله في الشوارع المحيطة بالعتبتين المقدستين مسيرة تلك المواكب حيث سيرت الهيئات والمواكب الكربلائية التشابيه لتجسيد شخصيات من اهل البيت مثل العباس والقاسم وعلي الاكبر والسجاد واولاد مسلم والاطفال، واصحابهم مثل حبيب بن مظاهر الاسدي، وكذلك لمجموعة من جيش الظالم "يزيد بن معاوية"، مثل شخصية شمر بن ذي الجوشن وحرملة وعدد من الاوغاد من مقاتلي جيشه".
وابرز ما يميز مواكب التشابيه هو حرص القائمين عليها على توفير الملابس وعدة القتال والاكسسوارات بشكل يعطي للناظر اجواء الطف ومصيبتها، فقد وفروا الخيول بسروجها وبدلات القتال الخضراء والحمراء والالوان الاخرى، والدروع والسيوف والرماح والقلنسوات، وكذلك القوس والسهام والخناجر، والرايات التي تبدوا كأنها من جلد الحيوانات وتعطي ايحاء بقدمها، ووفرت ايضا الرايات التي تشير الى معسكري الامام الحسين (عليه السلام)، ومعسكر اعدائه، ولم تخلوا الملابس من تخصيص جزء منها للاطفال الذين توزعت ادوارهم بين حمل الصواني او قرع الطبول او السير كسبايا".
وفي التشابيه الاخرى كانت لما يسمى بـ"عرس القاسم"، حصة كبيرة حيث رفعت عشرات الصواني مملوءة بالحلوى والحناء والشموع يحملها شباب صغار واطفال، ورفعت كذلك رايات تشير الى عرس القاسم، وامتطى اكثر من شباب صغير بهي الطلعة الخيول وارتدوا الملابس التي تخص حقبة السنة الحادية والستين من الهجرة، ليقفوا امام باب القبلة ويكرروا هتاف القاسم لعمه الحسين (عليه السلام) ليأذن له بالقتال، ونثرت الحلوى على المشاهدين من اهالي كربلاء المقدسة والزائرين العراقيين من مختلف المحافظات العراقية، ومعهم الزائرين العرب والاجانب الذين وقفوا على طول الطرق التي سلكتها تلك المواكب سماطين يشاهدون صهيل الخيول وقرقعة السيوف وقرع الطبول بكربلاء في السابع من المحرم ويبكون ويلطمون ويوثقوا بهواتفهم الجوالة تلك الاجواء الحزينة، وقد شاركت مواكب وهيئات عدة من اهالي كربلاء في تجسيد صور من الواقعة الاليمة واوقف صوت الطبول وضجيج الخيول الحياة في تلك الشوارع الا النظر الى تجسيد واقعة الطف الاليمة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- فيديو:فنانون مشاركون في "صرخة غـ...زة" يلتقون ممثل السيد السيستاني بكربلاء
- لإغاثة الشعب اللبناني الصامد:العتبة العباسية تواصل تجهيز المساعدات(صور)
- أمانة بغداد: سيتم تحويل سريع محمد القاسم إلى طريق ستراتيجي