ابدى عدد من مواطني محافظة بغداد عدم قناعتهم بأن اصحاب المولدات الاهلية سيلتزمون بالتسعيرة الجديدة التي حددها مجلس محافظة بغداد لشهري تموز وآب، معللين ذلك بتحكم اصحاب المولدات بالاسعار والتشغيل وتجهيز كهرباء ضعيفة عبر تقليل "الهيرتزية"، وعدم وجود رقابة حقيقية ورادعة تلزمهم باي اجراء يخفف عن كاهل المواطنين.
وكان مجلس محافظة بغداد قد صوت قبل اسبوع على إلزام أصحاب المولدات الاهلية في العاصمة بالتسعيرات التالية لشهري تموز وآب مبلغ (8) آلاف دينار للخط العادي و(12) ألف دينار للخط الذهبي".
حي البلديات
واستطلعت وكالة نون الخبرية آراء عدد من مواطني بغداد في جانبي الكرخ والرصافة بشأن التزام اصاب المولدات بهذا القرار فاشار المواطن "ثائر ابو محمد" من حي البلديات الى ان" محلتنا المرقمة (734) حي البلديات فقد فرض اصحاب المولدات سعر الامبير بمبلغ (15) الف دينار للتشغيل الذهبي ومنهم من اوصل السعر الى (20) الف دينار، وبين مدة واخرى يفرض اسعار اعلى من ذلك ويرفعه الى (16 ــ 17) الف دينار وبعد اعتراض الاهالي وحصول مشاكل يعود للسعر السابق، ومنذ عرفنا الموادات الاهلية لم نشاهد او نلتقي يوما بجهة رقابية تحاسب اصحاب المولدات مثل مجلس محافظة بغداد او غيرها وتسأل عن اسعار الامبير او ساعات التشغيل، كما يتعمد اصحاب المولدات بعدم التشغيل بعد انطفاء الكهرباء الوطنين لمدد تتراوح بين (30 ــ 45) دقيقة واحيانا لا يشغل اذا حصل الانطفاء في ساعات متأخرة من الليل، واجزم انهم لن يلتزموا بالتسعيرة الجديدة التي قررها مجلس محافظة بغداد، لان اصحاب المولدات متنفذون ولا احد يستطيع فرض شيء عليهم، كما يفرضون الاشتراك بالخط الذهبي فقط ولا يقبلون الاشتراك العادي".
بغداد الجديدة
اما المواطن "ابو مصطفى السراي" فيؤكد على ان" جميع مناطق بغداد تجد فيها عدم التزام اصحاب المولدات الاهلية بتسعيرة محددة او تشغيل لساعات محددة، ونحن على سبيل المثال في منطقة بغداد الجديدة سعر الاشتراك بالخط الذهبي (15) الف دينار، وهناك احياء في بغداد الجديدة اكثر من هذا السعر يفرضون على الناس ولا يلتزمون باوقات التشغيل واعذارهم كثيرة بعدم تشغيل المولدات، كما اننا اصحاب محال تجارية في سوق بغداد الجديدة التشغيل يبدأ من الثامنة صباحا لغاية الثامنة ليلا اي بمعدل (12) ساعة مع تجهيز الكهرباء الوطنية ويفرضون علينا سعر (15) الف دينار، ومن يعترض يلغى اشتراكه وتوجه له الجملة المشهورة " اسحب خطك واذهب للشكوى اين ما تريد"، واذا اشتكيك عليه فسوف تتأذى لانه مسيطر على المنطقة التي يجهزها ولا يسمح لاحد بنصب مولد آخر ، وجميعهم اسعارهم عالية ويتعمدون تقليل "الهيرتزية" ، ومثل هؤلاء لن يطبقوا اي تسعيرة تصدر من محافظة بغداد او اي جهة اخرى، لانهم متمردين ومتحكمين بهذا الامر وغير ملتزمين باي محددات ولا توجد رقابة او مسائلة تردعهم".
مدينة الصدر
كما اوضح المواطن "عادل ابراهيم" من مدينة الصدر انهم" من سكنة قطاعي (52 ــ 53) والتشغيل عندهم هو العادي الليلي والنهاري فقط، ولا يوجد تشغيل ذهبي، وقد استوفى اصحاب المولدات سعر الامبير بعشرة الاف دينار، والتشغيل يبدأ من الواحدة ظهرا الى الساعة الخامسة وكثيرا ما يمتنعون عن تعويض الساعات التي تكون فيها الكهرباء الوطنية موجود بل انهم يتعمدون عدم التشغيل لساعة او اكثر من الوقت المحدد للتشغيل، ونفس الحال في التشغيل الليلي، ولا اعرف كم سيحدد صاحب المولدة من اجر لشهر تموز الجاري، لانهم هم من يتحكموا بالاسعار ولا يردعهم شيء عن التمرد على القرارات".
السيدية
ومن السيدية ادلى المواطن "عبد الكريم عبد الله" برأيه في هذا القرار بالقول ان" محافظة بغداد تقريبا باجمعها اصبحت تعتمد على التشغيل الذهبي للمولدات الاهلية ومنطقتنا السيدية من ضمن مناطق بغداد التي يكون فيها التشغيل ذهبي ولبيان الحال اقول ان اصحاب المولدات في السيدية ملتزمون بساعات التشغيل الا ان اسعار الامبير تتراوح من (15 ــ 20) الف دينار وهي اسعار عالية جدا، ورغم انهم يجهزون الكهرباء للبيوت والمحال حال انطفاء الكهرباء الوطنية الا انهم يتعمدون تجهيزها بقدرة واطئة "تقليل الهيرتزية" فلا نحصل على نفس الطاقة التي ندفع اشتراكها لصاحب المولدة، اما انهم سيخضعون لسعر محافظة بغداد المحدد بـ(12) الف دينار للامبير فهو حلم بعيد المنال، لان الرقابة معدودة عليهم".
حي الشباب
من حي الشباب في جانب الكرخ يقول المواطن "علي ابو أمير" في شرح معاناتهم ان" منطقتهم هي المحلة (839) وشهر حزيران الماضي كان الاشتراك بسعر (18) الف دينار للخط الذهبي والتشغيل يتحكم به صاحب المولدة الاهلية، وبالرغم من ان جميع مواطني العاصمة بغداد يتمنون انصافهم وتحديد تسعيرة مناسبة للامبير في تشغيل المولدات الاهلية، الا ان واقع الحال يقول غير ذلك، فالحكومة زادت من كميات تجهيز مادة "الكاز" للمولدات الاهلية بواقع (40) لتر لكل (KVA) بدل (25) لتر، وخفضت سعر اللتر من (400) دينار الى (250) دينار خلال شهري تموز وآب، لكل اصحاب المولدات جبلوا على الجشع وعدم الالتزام بالضوابط والتعليمات والقرارات، ولا ارى انهم سيلتزمون بالتسعيرة الجديدة التي حددها مجلس محافظة بغداد".
حي الرسالة
لا يختلف حال منطقة حي الرسالة بجانب الكرخ من بغداد عن باقي المناطق ويبين المواطن "محمد ابو سيف" معاناة منطقتهم بالقول" منذ حوالي ثمانية عسر عاما عرفنا المولدات الاهلية وتعلمنا على غطرسة وعنف وعدوانية اصحابها وفرضهم للاسعار التي يريدونها وتحكمهم بالتشغيل وساعاته، ونحن سددنا في شهر حزيران الماضي مبلغ (19) الف دينار للامبير الواحد للخط الذهبي بزيادة الفي دينار عن الشهر السابق، واتوقع وصول الامبير في شهري تموز وآب الى (20) الف دينار، ولا بصيص امل عندي في التزام هذه الفئة باي قرار تصدره الحكومة المحلية او الاتحادية لانهم لا رقيب يحاسبهم ولا يخافون من اي جهة".
قاسم الحلفي ــ بغداد
أقرأ ايضاً
- نذر نفسه لمساعدة الناس: ام " الشهيد احمد" ..ولدي توسل بالحسين لنيل الشهادة ممزقا فكان له ما اراد
- يجريها فريق طبي عالمي مكون من (24) متخصص.. قلب الطفل "ايمن" من كركوك يعالج في مستشفى زين العابدين الجراحي
- بطاقات الدفع الإلكتروني نقطة تحول إيجابية.. وباب يكبد المواطن خسائر بسبب الاحتيال والخلل التقني