مثل كل عام دخل اليوم الى محافظة كربلاء المقدسة ملايين الزائرين في آخر ليلة جمعة من شهر رمضان الكريم الجاري، وغصت الشوارع والمراقد المقدسة والمقامات والاسواق بالزائرين، حتى اصبح السير فيها بطيئا، ووثقت عدسة وكالة نون الخبرية حركة الناس في ساعات الليل من الجمعة الاخيرة لشهر رمضان الجاري.
المراقد المقدسة
احتشد الزائرون منذ ساعات العصر في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وحجز الالاف منهم امكنة لهم في الصحن الحسيني والصحن العباسي المطهرين، لاداء صلاة العشائين ونيل الثواب العظيم في تلك البقع الطاهرة، كما شهد الضريحين الطاهرين زيارة غفيرة لملايين الزائرين وتوزع الناس بين مصلي وقارئ للدعاء ومستغفر ومؤدي للعبادات المستحبة المنصوص عليها في الكتب المخصوصة لليلة الجمعة وليلة السادس والعشرون من شهر رمضان الكريم، كما احتشد الالاف من العراقيين والعرب والاجانب في المخيم الحسيني وصحن العقيلة والمسقفات التي نصبتها العتبة الحسينية في الشوارع المحيطة بالمرقد الطاهر لاداء الصلاة والعبادات وتناول الافطار الذي يوزعه مضيف الامام الحسين (عليه السلام) منذ الاول من شهر رمضان المبارك ولآخر يوم منه".
مقامات مطهرة
ولانها الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يحرص الكثير من الزائرين على زيارة مقامات مطهرة في مدينة كربلاء المقدسة مثل مقام كفي ابي الفضل العباس (عليه السلام)، ومقامي علي الاكبر وعبد الله (عليهما السلام)، والمكان الذي وقف فيه الحسين (عليه السلام) مع اللعين عمر بن سعد قبل بدأ المعركة، اما الحشود الكبيرة الاخرى فتجمعت في مقام الامام القائم المنتظر (عليه السلام)، في نهاية شارع السدرة، حيث ادى الاف الزائرين من النساء والرجال صلاة العشائين وقراءة الادعية المخصوصة، كما استمر توافد الزائرين على المقام الى قبيل ساعات السحر من ليلة الجمعة، وكذلك في مقام الامام الصادق (عليه السلام)، وفيهم الكثير من زائري دول خليجية ومن ايران ولبنان، وشهد شارع السدرة سيلا بشريا كبيرا، خصوصا في الساعات الاخيرة قبل اذان في هذه الليلة".
التسوق للعيد
وشهدت اسواق المدينة القديمة حركة تسوق كبيرة، حيث شهد سوق السلالمة والعلاوي وشارع الجمهورية والدهانة وسوق مقام الامام الصادق زخما بشريا للتسوق، ورصدت وكالة نون الخبرية اقبال النساء بشكل ملحوظ على شراء ملابس العيد لاطفالهن المرافقين لهن، وكذلك شراء الالعاب البلاستيكية والاحذية الولادية والنسائية، كما كان هناك اقبال كبير على شراء الملابس النسائية مثل الربطات والعباءات والاقمشة والدشاديش، بينما كان تركيز الرجال على شراء الحلوى التي تشتهر بها مدينة كربلاء المقدسة، مثل الدهينة، وزنود الست، والرملية، والشكرية، والجزرية، والبقلاوة، والزلابية، حيث اعتاد الزائرون على شراء تلك الحلويات لعائلاتهم، بما تعارفوا عليه بـ"الصوغة"، وفي جوانب اخرى من المدينة ومنها نهر العلقمي، جلست مئات العائلات على النهر للراحة والاستجمام بعد ليالي القدر المباركة التي قضاها الجميع بالعبادة والسهر والتهجد، واغلب الزائرين هم ممن يأتون مسافرين من ابعد مسافة تتجاوز (500) كيلومتر مثل اهالي محافظة البصرة، واقرب مسافة تصل الى (35) كيلومتر مثل اهالي محافظة بابل، وبينها تتوزع المسافات بين (100 ــ 200 ــ 300) كيلومتر مثل اهالي العاصمة بغداد ومحافظات القادسية والمثنى وصلاح الدين وديالى وغيرها".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- موزعين على (350) موقعا سكنيا:العتبة الحسينية تقدم (22) الف وجبة طعام يوميا للوافدين اللبنانيين في كربلاء المقدسة