كشف موقع إخباري أمريكي، اليوم الأربعاء، أن القوات الامريكية التي تتمركز حالياً في العراق ضمن عملية "العزم الصلب" لمحاربة تنظيم داعش تستعد لانتشار بري دعماً للقوات الإسرائيلية التي تخوض حرباً في قطاع غزة، مشيراً إلى وثيقة "تدحض" وعود الرئيس جو بايدن الذي تعهد بعدم إرسال قوات مباشرة إلى مواقع الحرب الدائرة حالياً.
وذكر موقع "The Intercept"، أن وثائق صدرت في شهر كانون الثاني الجاري، تفيد بأن الجيش الأمريكي استعد لهذا الاحتمال، إذ دعت البنتاغون القوات الجوية الأمريكية إلى البقاء "على أهبة الاستعداد للانتشار الأمامي لدعم القوات البرية في حال تورط الولايات المتحدة على الأرض في حرب حماس وإسرائيل".
ووفقاً لوثيقة منفصلة خاصة بالموظفين، فإن الأمر الاحتياطي يتعلق بالأفراد الذين تم نشرهم العام الماضي في العراق.
وفي حين أن الوثائق لا تشير إلى أن التدخل العسكري البري الأمريكي في الحرب وشيك، فإن مذكرة كانون الثاني هي أحدث إشارة إلى استعدادات البنتاغون لدعم إسرائيل في أعقاب هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول 2023.
ولم تستجب وزارة الدفاع لطلب التعليق على مذكرة الموظفين بشأن الاستعداد للمشاركة البرية، لكن البيت الأبيض أكد في الماضي أن دعمه لإسرائيل في حرب غزة لن يشمل نشر قوات برية.
وقال الموقع إن الوثائق التي حصل عليها توفر تذكيراً بالوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، رغم اعتقاد العديد من الأمريكيين أن المهمة انتهت فيه منذ فترة طويلة.
وتشمل السجلات، على سبيل المثال، أفراداً تم نشرهم في العراق لدعم عملية "العزم الصلب" وهو الاسم الذي يطلقه الجيش الأمريكي على الحرب ضد تنظيم داعش.
وكان المتحدث باسم "البنتاغون" باتريك رايدر، قد صرح في وقت سابق، بعدد الهجمات التي شُنّت على القوات الأمريكية في المنطقة منذ وقوع هجوم بطائرة مسيرة في 28 كانون الثاني الجاري على قاعدة في الأردن.
وقال رايدر إن ثلاث هجمات بالفعل شُنت على القوات الأمريكية في المنطقة منذ وقوع هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وأعلنت "المقاومة الإسلامية العراقية"، يوم الأحد الماضي، أن مقاتليها "هاجموا بواسطة الطائرات المسيّرة، أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، وقاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي منشأة زفولون البحرية".
كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إسقاط صاروخ مضاد للسفن أطلقه الحوثيون من اليمن باتجاه البحر الأحمر، وهي تعد خط الصد الأول لإسرائيل إذ تسقط دفاعاتها الجوية في البحر الصواريخ والمسيرات التي يعلن الحوثيون اطلاقها ضد إسرائيل دعما للمقاومة الفلسطينية، كما تحاول الولايات المتحدة السيطرة على وضع حركة السفن في البحر الأحمر، إذ شنت سلسلة هجمات على الحوثيين في اليمن بعد تعطيلهم حركة الملاحة البحرية دعما لغزة.
ويخوض الكيان الصهيوني المحتل والمقاومة الفلسطينية حرباً منذ الـ7 من تشرين الأول 2023، فيما تتهم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل ومساندتها في الحرب دبلوماسيا وعسكريا، ما اشعل الهجمات ضد قواتها او مصالحها في مناطق متعددة من الشرق الأوسط، أبرزها في العراق وسوريا واليمن، فيما تتهم واشنطن "محور المقاومة" بأنه مدعوم من ايران ويأتمر بأوامرها.
المصدر: شفق نيوز
أقرأ ايضاً
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق
- "وفق الاتفاقية الصينية".. العراق يدشن 790 مدرسة نموذجية (فيديو)
- الاعرجي: التحالف الدولي له فضل كبير في مساعدة العراق بهزيمة داعش