أكدت مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام التابعة لهيئة الصحة في العتبة الحسينية المقدسة، الثلاثاء، انها تمكنت في العام (2023) من ادخال حزمة من الخدمات الطبية النوعية الفريدة من نوعها في العراق والمنطقة، ومنها خدمات منعت اطفاء عيون الاطفال او بتر اطرافهم او الاضطرار للسفر الى خارج العراق وانفاق مبالغ طائلة للعلاج.
الزرع النسيجي
وقال المدير الطبي للمؤسسة الدكتور ربيع حنا في حديث لوكالة نون الخبرية ان "العام الماضي (2023) شهد تحقيق انجازات متميزة وادخال خدمات طبية متقدمة في علاج انواع عدة من الاورام السرطانية، ونصب اجهزة طبية ومنظومات حديثة جدا، ومنها في ملف الزرع النسيجي حيث تقوم ملاكات طبية تخصصية بتصوير الزرع النسيجي وارساله عبر منظومة حديثة ادخلت في العام الماضي الى مختبر عالمي معتمد، في الحالات التي تحتاج الى دقة اكبر في التشخيص مع ما يصدر من تشخيص من الملاكات المتمرسة العاملة لدينا، لزيادة الاطمئنان في التشخيص وعلى اساسه اعتماد برتوكول علاجي دقيق للمريض الذي يعتمد كليا على التشخيص النسيجي، وكانت قبلها عملية ارساله الى الخارج صعبة ومعقدة وفيها تأخير في تشخيص الحالة المرضية بدقة، وسيتم مستقبلا تطويرها لجذب الخبراء العراقيين العاملين خارج البلد في هذه المنظومات والاجهزة للتعاقد معهم، ويمكنهم العمل على هذه المنظومات الحديثة داخل العراق او في دول اخرى وارسال النتائج بسرعة الينا".
ناظور هضمي واورام الرأس
واضاف ان "الانجاز الآخر هو تخصيص طبقة كاملة في مبنى المؤسسة لتقنية الناظور الهضمي للمعدة والقولون والمريء لغرض تشخيصي مثل تشخيص النزيف جراء الاورام الخبيثة او الحميدة وأخذ الخزعة وارسالها الى الزرع النسيجي أو لغرض علاجي في حال وجود انسداد في الامعاء والمعدة والمريء والقولون بدون جراحة او شق جسد المريض وفتح الانسداد وتشافي المريض بعد العملية بشكل مباشر او مبيته ليلة واحدة فقط، وقد انظم للفريق الطبي ملاكات طبية عراقية متميزة، كانت تعمل في الخارج ومزجت خبراتها وكفاءاتها مع الاجهزة والمعدات والبنى التحتية المتطورة جدا، وقبل شهر من الآن اضيف تخصص جديد يعالج اورام الرأس والوجه والرقبة بعد توفير الاجهزة والمعدات واستقطاب الطبيب المصري المتخصص عبد الوهاب رأفت الذي يعمل ثلاثة ايام في الاسبوع، وحقق الفريق الطبي في هذه الخدمة طفرة نوعية في معالجة تلك الاورام، كون هذا النوع من العلاج يحتاج الى خبرات طبية عالمية وهذا ما تحقق لدينا".
التوسعة والاطفال
واوضح حنا ان "تركيز العتبة الحسينية المقدسة على علاج اورام الاطفال مرتبط بتشييد توسعة مؤسسة وارث التي ستضيف (240) سرير جديد سيخصص نصفها للاطفال، وسيزيد السعة بشكل مضاعف قد يصل الى (220 ــ 240) وعلاجهم دون (15) عاما مجاني، ولتوفير اكبر قدر من الخدمات الطبية للمرضى بالاتفاق مع وزارة الصحة ووفق برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي ما يسمح باستقبال الاطفال المرضى في هذه المؤسسة بدل ارسالهم الى الخارج، ومن الخدمات الطبية التي اضيفت في العام (2023) هو مركز الحياة للاشعة التداخلية الحديثة جدا، حيث تتوفر اجهزة ومعدات طبية باحدث اصدار عالمي ووفق شهادة احد الاطباء العراقيين العاملين في ولاية ميشيغان الاميركية، الذي زار المؤسسة واكد ان تلك الاجهزة لا توجد مثلها حتى في اميركا، وساهم هذا المركز بعلاج اورام شبكة العين الارومية التي كان علاجها مختصر بعمي العين عن النظر او قلعها، وتحولت الى عملية قسطرة من الساق الى الرأس وضخ العلاج الكيمياوي وعلاج العين بدل قلعها، ولم تكتفي العتبة الحسينية المقدسة بعلاج الاطفال للخدمات المطلوبة بل التفتت الى حاجة المرضى للدم واضطرار ذويهم الى شراء الدم او صفيحاته او مشتقاته من مصارف الدم، وتكفلت بدفع اجورها للتخفيف عن كاهل ذوي الطفل المريض، بل تتحمل العتبة المقدسة مصاريف سكن عائلات المرضى في الفنادق".
علاج داخل العراق
وتابع بالقول ان "من ابرز الاضافات في عام (2023) علاج اورام الاطراف للاطفال الذين كانت تبتر اطرافهم وتستبدل بأطراف صناعية لعدم توفر تقنيات حديثة تعالجهم، وادخلت هيئة الصحة والتعليم الطبي تقنيات حديثة تتمكن من رفع جزء الطرف ومعالجة الورم خارج جسد الطفل المريض وتركيب جزء من العظم ينمو من نمو الطفل ليصبح علاجه متكامل، ولا يبتر طرفه في عملية جراحية مكلفة جدا تتراوح اسعارها بين (25 ــ 40) الف دولار تجري مجانا بكلفة مدفوعة من العتبة الحسنية المقدسة، كما اضيفت خدمة علاج الورم في البروستات بمادة (الليتيشيوم) في مركز الطب النووي التابع للمؤسسة، وتوفير تلك الخدمة الطبية المتطورة اغنى المصابين بهذا المرض عن السفر الى خارج العراق وتحمل تكاليف علاج باهظة، ومن الجراحات الطبية المتطورة التي ادخلت في العام (2023) هي استقطاب جراح اخصائي في العمليات السرطانية الناظورية للجهاز الهضمي، وهي خدمة لا يحصل فيها فتح لبطن المريض وتقلل من الافاقة الجراحية له وتسرع من اعطائه الجرعة الكيمياوية وبالنتيجة يكون العلاج اقوى للمريض والالام اقل وتعطي للطبيب صورة اقرب وادق وتشخص حجم الورم ومانه بدقة متناهية، وهي اجهزة تمنح فرصة تناوب الاطباء في اجراء العمليات بكفاءة عالية، واجراء اكبر عدد ممكن منها يوميا لاوقات متأخرة من الليل، بعد ازدياد اعداد المرضى والعمليات".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- بلجيكا تدعو إلى تحرك دولي.. وهولندا: مستعدون لتنفيذ أمر المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو
- بتهمة ارتكاب جرائم حرب.. المحكمة الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
- وزير الداخلية يفتتح مركزي العلاج الطبيعي وصناعة الأطراف