حذر مراقبون في الشأن السياسي، اليوم الأحد، من عمليات التزوير والتلاعب بنتائج التصويت الخاص لانتخابات مجالس المحافظات للعام 2023 بسبب تأخر إرسال النتائج والتحويل إلى العد والفرز اليدوي.

ثلاث عمليات محاكاة انتخابية

ويقول المراقب حيدر حسين، لوكالة نون الخبرية، إن "ما يثير الاستغراب والتساؤل نجاح جميع عمليات المحاكاة الانتخابية التي أجرتها المفوضية، وشملت (906) محطة انتخابية في عموم العراق بحسب بياناتها، ونجد الآن نسبة كبيرة من المحطات التي أخفقت في إرسال النتائج"، متسائلاً "يا ترى كيف ستكون عملية التصويت العام والأعداد ضعف الخاص؟"، مضيفاً أنه "نتوقع هناك نسبة مشاركة ضعيفة في الانتخابات، ونحاول حث الناس، لكن مثل هكذا عمليات تعزز من العزوف عن المشاركة".

المفوضية توضح ما حدث

من جانبها، أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن "الخلل الفني الذي حدث في الاقتراع الخاص لن يتكرر، وبيانات التصويت وتقارير النتائج وصور أوراق الاقتراع محفوظة في ذاكرة الأجهزة".

وقال رئيس مجلس المفوضين بالمفوضية عمر أحمد في مؤتمر صحفي تابعته وكالة نون الخبرية، إن "عدداً من الأجهزة الانتخابية في بعض محطات الاقتراع الخاص تلكأت في إصدار تقاريرها مما تعذر معه إرسال النتائج الى المكتب الوطني ضمن المدة المنصوص عليها في قانون رقم 4 لسنة 2023"، مبيناً أن "الفقرة د من المادة 10 أولاً من التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات والأقضية رقم 12 لسنة 2018، تنص على أنه في حال عدم إرسال النتائج من قبل جهاز تسريع النتائج عبر الوسط الناقل الى مركز تبويب النتائج ولمدة 6 ساعات، يتم نقل الصناديق الى مركز التدقيق المركزي في المحافظة لاتخاذ الإجراءات التي تعتمدها المفوضية، وهي نتائج العد والفرز اليدوي في المكتب التدقيقي المركزي بالمحافظة".

وأضاف أن "مجلس المفوضين أصدر القرار رقم 1 للمحضر الاستثنائي 67 في 2023/12/17 الذي يقضي بنقل تلك المحطات الى مراكز التدقيق المركزية بحسب المحافظات لغرض إصدار تقارير بالنتائج وفقاً لبرنامج إصدار تقارير النتائج وإجراء عملية العد والفرز اليدوي وفقاً للإجراءات وتنظيم استمارات التسوية والمطابقة واستمارات النتائج وإرسالها الى المكتب الوطني لغرض اعتمادها".

وأكد أن "صناديق الاقتراع للمحطات المذكورة تم نقلها مغلقة وبأقفالها الآمنة ذاتها الى مراكز التدقيق بالتنسيق مع اللجنة الأمنية العليا للانتخابات وبمرافقة القوات الأمنية، حيث أن "هذه الأقفال ذات أرقام مسجلة في استمارات خاصة ولدى وكلاء الكيانات السياسية".

وأشار إلى أن "المفوضية أنهت جميع الاستعدادات واتخذت الإجراءات الفنية واللوجستية الكافية لإجراء التصويت العام بمهنية عالية من دون وجود أي معوقات".

ابراهيم الحبيب - كربلاء