بيَّنت مديرية بلدية كربلاء المقدسة، الأحد، أسباب استبدال المقرنص الموجود في أرصفة مركز مدينة كربلاء، وأوضحت أن المقرنص الجديد سيكون مرمري متلائم مع التخطيط الحضري للمدينة.
وقال مدير البلدية المهندس حسن الشريفي، لوكالة نون الخبرية، إنه "نتيجة استهلاك الاستخدام ونصب المواكب والسرادق الحسينية في الشوارع والأزقة، بالإضافة إلى الحسينيات والفنادق وزيادة أعدادها، تأتي حملة الأعمار هذه لتأهيل المناطق التي تعرضت للاندثار، حيث وضعنا نظام جديد يستوعب كميات الماء الموجود من المواكب الحسينية أو الأمطار التي تحصل، كذلك إعادة تأهيل المقرنص المندثر في مركز المدينة القديم بمقرنص مرمري جديد مُتلائِم والتخطيط الحضري للمدينة، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة تأثيث الشوارع وصبغها لتكون كربلاء جميلة في عيون عشاقها وزائريها ومحبيها".
فيما عبر عدد من المواطنين في مركز المدينة عن امتعاضهم بسبب تنفيذ هذا المشروع دفعة واحدة ما جعل المركز المدينة القديمة وبالتحديد منطقتي العباسية الشرقية والغربية عبارة عن أتربة وغبار، ويضيف المواطن، حميد مهدي، صاحب أحد المحال التجارية في المنطقة، لوكالة نون الخبرية، أن"هذا العمل غير نظامي والتخطيط سيء للأسف الشديد، فحصروا أنفسهم في وقت ضيق، والمبرر لذلك أن هناك ميزانية إن لم تستثمر سوف تعود مع نهاية السنة، وكان بإمكان الجهة المعنية تنظيم الوقت للتنفيذ، بوقت فيه مرونة عكس ما نراه اليوم حيث التنفيذ سيء لسرعته"، وبحسب حميد فأن "هذه الحملة من أجل الانتخابات، وفي السابق كانوا يعملون بشكل تدريجي حيث يتم أعمار شارع والانتقال إلى أخر، أما الآن ومنذ شهر شوارع العباسية تحولت إلى غبار وأتربة وقطع الطرق أمام المحلات"، واصفاً، أن "ما يجري هو فوضى في القرار الإداري".
من جانبه أكد الشريفي، أن "اختيار هذا التوقيت جاء بعد دراسة شاملة لأشهر السنة الهجرية، حيث وجدنا هذه الأيام بالرغم من وجود زيارات فيها لكنها أخف مقارنة بالفترات الأخرى، ونحن مقبلين على زيارات مليونية في أشهر رجب وشعبان ورمضان وتستمر الزيارة إلى العام القادم في الأربعينية فكان علينا أن نعد برنامج سريع لإعداد خطة تأهيل المنطقة وتحسين واقع الخدمات فيها".
أما المواطن بارق الحسناوي أحد سكنة المدينة القديمة، يرى خلال حديثه لوكالة نون الخبرية، أن "حملة الأعمار التي أتت مع انتخابات، ونحن ننظر لها من باب الخدمة وليس دعاية انتخابية، إلا أنها لا تراعي الوضع وطريقتها فوضوية" مضيفاً، أن "غلق الشوارع والشروع بحفر جميع القطاعات دفعة واحدة لمنطقة متهالكة ومنسية منذ (20 سنة)، أمر مربك، والكادر قليل لا يغطي كل هذه المساحة، كذلك انعدام التنسيق بين البلدية ودائرة المرور والطوق الأمني فالمدينة فيها اعمال حفر وان السكان يحصلون على أماكن لوضع سياراتهم بصعوبة بالغة، كون جميع الشوارع مغلقة، واليوم مع اول زخات المطر ازدادت معاناة المواطنين نتمنى من المسؤولين ان يجدون حلا بأسرع وقت".
حيث اوضح مدير بلدية كربلاء لوكالة نون إلى، أن "المشروع تنفذه البلدية من خلال كوادرها ، وان عدد ساعات العمل هي (18) ساعة، والآن وجهنا بان يكون العمل على مدار (24) ساعة لكي نختصر المدة ونخفف الزخم عن المواطن.
وبين المهندس حسن الشريفي ان "مدة تنفيذ المشروع (60) يوماً وقد أنقضى منها نحو (20) يوماً، وعازمون على انجاز العمل قبل المدة المقررة".
وتابع، الشريفي حديثه لقد "وصلنا إلى مراحل وضع اللمسات النهائية لأعمال المقرنص فيما يخص العباسية الغربية، بالإضافة إلى أعمال قلع المقرنص القديم في العباسية الشرقية، وهذا يستوجب من بلدية كربلاء جهود إضافية وعمل على مدار الساعة، ونعمل على المتابعة الميدانية للمشروع وحث المهندسين والعاملين على انجازه بالمدة القياسية والتقدم وفق جدول العمل مع المحافظة على المواصفات الفنية في التنفيذ من خلال مختبر كربلاء الإنشائي، و مختبرات العتبة الحسينية من اجل تطبيق ومراعاة تنفيذ المواصفات الهندسية وفق الــ ACI CODE العراقي المختص بالمواصفات الفنية للتنفيذ".
ابراهيم الحبيب – كربلاء
تصوير: عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- موزعين على (350) موقعا سكنيا:العتبة الحسينية تقدم (22) الف وجبة طعام يوميا للوافدين اللبنانيين في كربلاء المقدسة
- في كربلاء.. قفزة بأعداد الطلبة من (250) الى (1000) طالب بالمدرسة الواحدة