قبل عام نبه ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي من تنامي ظاهرة مقلقة وخطيرة تهدد شريحة الاطفال في العراق والعالم وهي ظاهرة ارتفاع نسب الاصابة بامراض التوحد بشكل مخيف، وطالب الجميع بتحمل مسؤولياته للمحافظة على مئات الالاف من الشباب العراقي من الاصابة بهذا المرض.
ولا تتوفر إحصائيات رسمية حول عدد المصابين بالتوحد في العراق، لكن خبراء من مراكز بحوث تربوية ونفسية يقدرون أن عدد الأطفال المصابين بالتوحد أكثر من (20) ألف طفل في عموم أنحاء البلاد، وكانت دراسة صادرة عن جامعة كامبردج البريطانية قد اكدت إن "مرض التوحد ينتشر بنسبة كبيرة في العراق مقارنة مع السنوات التي سبقت العام 2003، وحددت نسبة الإصابات بنحو (75) لكل عشرة آلاف شخص"، وتشير التقديرات إلى معاناة حوالي طفل كل (100) طفل من التوحد في العالم، ومع قرب افتتاح المشروع الاول وهو اكاديمية التوحد في البصرة، ووسط تلك الدوامة من التخمينات والاحصاءات، اعلن قسم المشاريع الهندسية في العتبة الحسينية المقدسة عن وصول نسب الانجاز في مشروع مركز التوحد الثاني في البصرة الى (75) بالمئة من المخطط له، ومن المؤمل انجازه نهاية العام الجاري، وبين ان الملاكات العاملة في المشروع باشرت بعمليات الانهاءات والتغليف الخارجي، كما بوشر بتنفيذ اعمال انجاز المنظومة الكهربائية ومنظومات اخرى تقدم مختلف الخدمات للمرضى والملاكات العاملة.
وقال المهندس المقيم للمشروع فرج جمعة خير الله في حديث لوكالة نون الخبرية" بناء على توجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي واشراف رئيس قسم المشاريع الهندسية المهندس حسين رضا مهدي وصلت نسب الانجاز في مشروع التوحد الثاني في البصرة والذي يعد من المشاريع النوعية في المحافظة الى ( 75) بالمئة، ومن المؤمل انجازه خلال العام الجاري وهو مكون من ستة طبقات، تضم الطبقة الارضية غرف الادارة والاستعلامات، والطبقة الاولى تحتوي على المسرح والصفوف الفردية والجماعية، ومن الطبقة الثانية الى الخامسة توجد مجموعة من الغرف الادارية والصفوف الفردية والجماعية والطبقة السادسة فيه فضاءات واسعة من المحتمل استخدامها كمسرح كبير، ويضم المشروع (56) صف جماعي وفردي ويستوعب بحدود (400 ــ 500) طفل مصاب بالتوحد واضطراب النمو، وفيه مدينة افتراضية ومطعم ومجموعتين صحيتين في كل طبقة".
وبين ان " مشروع مركز التوحد الثاني في البصرة يقام على ارض تبلغ مساحتها (1500) متر مربع، ومكون من ستة طبقات ويقع في منطقة الجمعيات في مركز مدينة البصرة، ومساحة البناء تقدر بـتسعة الاف متر مربع، والبناية مصممة على وفق مقاييس ومتطلبات معاهد التوحد وفيه قاعات مخصصة للعلاج الحسي والعلاج الوظيفي والعلاج بالرسم ورفعت اعمال تغليف الجدران بمادة بلاستيكية (الربر) الى مستوى متر و(60) سنتيمتر لحماية المتوحد من الارتطام بالجدران، وباشرت ملاكات المشروع بتنفيذ عمليات الانهاءات والتغليف الخارجي ورصف البورسلين وجدران المصاعد ودرجات المرمر للسلالم ونصب المولدات وتنفيذ منظومات الكهرباء والتبريد، ويضم المركز ايضا مجموعة منظومات مثل منظومات التحسس والانذار المبكر واطفاء الحرائق والهواتف والاتصالات ومنظومات المراقبة بالكاميرات، ومنظومات الانترنت ومولدات ومحولات عملاقة".
تيسير الاسدي ــ قاسم الحلفي ــ البصرة
تصوير ــ علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)