كررت مؤخراً التحذيرات من عاصفة شمسية قد تضرب الأرض، ورصد العلماء اثنتان منها خلال الشهر الجاري، فيما جرى التحذير من أخطرها على الإطلاق والتي قد تتسبب بمشاكل بأنظنة الاتصالات ويمكن تؤدي لتغيرات بدرجات الحرارة.

عاصفة شمسية قادمة

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن التلسكوبات رصدت في مارس الماضي ثُقباً هائلاً مٌريباً في الشمس، إذ يَظهرُ هذا الثقبُ على شكل بُقعةٍ سوداءَ كبيرة، ويُقدر العلماء أنه أكبر من حجم الأرض بعشرين مرة.

وأوضح التقرير أن هذا الثقب يطلق الملايين من الرياح الشمسية الضارة، التي قد تؤثر على المجال المغناطيسي للأرض والأقمار الصناعية.

وأشارت إلى أنه أطلق رياحاً شمسية تسببت في حدوث شفق قطبي مذهل في أقصى الجنوب حتى ولاية أريزونا الأميركية، لافتةً إلى أن هذه الثقوب تنتج عن عاصفة شمسية “قوية” يمكن أن تؤثر على أنظمة الطاقة للمركبة الفضائية وعملياتها.

ومن جانبها تخوفت وكالة ناسا الأميركية من هذه “الكارثة الكونية”، التي قد تكون السبب في إغلاق الشركات والمنازل في جميع أنحاء العالم، لأنها ستؤثر على المجال المغناطيسي للأرض والأقمار الصناعية والتكنولوجيا.

اثنتان ضربتا آسيا

وذكر موقع “HITECK” المهتم بعلوم الفضاء، أن أستراليا ومنطقة المحيط الهندي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي بسبب عاصفة شمسية، حيث تسببت الأشعة فوق البنفسجية الشديدة الناتجة عن التوهج في انقطاع الراديو في أستراليا ومنطقة المحيط الهندي.

وأشار الموقع إلى أن عاصفة أخرى قادمة قريباً، وأوضح أنه في 6 أبريل ، أدى اندلاع التوهج الشمسي إلى تعطيل خدمة GPS وموجات الراديو منخفضة التردد مما أدى إلى تعتيم راديو الموجة القصيرة في المنطقة.

وأكد التقرير أنه أمس جرى انفجار شمسي آخر من الفئة الثانية، أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في منطقة المحيط الهندي وأستراليا.

وقال التقرير إن منطقة الفعالية الجغرافية لهذا الانقطاع شملت الهند واليابان وسريلانكا وبنغلاديش ودول أخرى في جنوب آسيا. وتتزايد المخاوف الآن من عاصفة شمسية أخرى قد تصل قريبًا.