حجم النص
اكد ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان الغرض الاساسي من إدخال اجهزة حديثة وتقنيات متقدمة في مستشفيات العتبة الحسينية المقدسة هو مواكبة التطورات العلمية التي تحصل في العالم، معلنا عن الشروع بمشروع توسعة كبيرة لمؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام مكون من برجين بأربعة وعشرون طبقة.
وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة في كلمة القاها في حفل الافتتاح بحضور الامين العام للعتبة الحسينية الاستاذ حسن رشيد العبايجي ومحافظ كربلاء المقدسة نصيف جاسم الخطابي ومدير عام صحة كربلاء الدكتور صباح الموسوي المقدسة " اعجز عن اقدم الشكر الذي تستحقونه على ما تقدمونه من الخدمات الطبية المتطورة لعلاج مرض السرطان الذي اصبح شيئا مرعبا بالنسبة للعائلات ومن يصاب به منهم، لذلك هذه الجهود الطيبة التي تقدمونها تعد احياء للنفس بما يقدم من علاج، وفي هذا اليوم ادخلنا اجهزة حديثة الى الخدمة والغرض الاساسي من إدخالها لكي نواكب التطورات التي تحصل في العالم ونسارع في مواكبة هذه التطورات ولا نتأخر عنها".
واضاف ان " الجهاز الاول هو جهاز المفراس الذي وفرت فيه مزية استخدام الذكاء الصناعي في دقة التشخيص للامراض التي توجد منها انواع غير مسبوقة تظهر او تتقدم في كل فترة جديدة، وكذلك جهاز الزرع النسيجي الذي كان يرسل الى خارج العراق وجلبت اجهزة حديثة الان تعطي دقة في تشخيص العينات من الزرع النسيجي وافتتحت اليوم في المختبر الخاص بها، والتي تمكن المؤسسة من التواصل الالكتروني مع المراكز المتقدمة في العالم وتنقل صورة دقيقة لهذا الزرع النسيجي وتصل الى كبار الاطباء المختصون بالامراض السرطانية من اجل ان تكون هناك مشاركة بين اصحاب الخبرة والحذاقة والمهارة والتشخيص مع الملاكات المختصة هنا من اجل اعطاء دقة اكبر في تشخيص الحالة وما هو العلاج الانسب لها، لان التشخيص الدقيق يوصل الى العلاج الدقيق وبخلافه بالعكس وربما يكون العلاج ضارا، لذلك فإن هذه الاضافة والاضافات الجديدة التي ستكون في هذا المجال تستحق هيئة الصحة والتعليم الجامعي ومؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام الشكر عليها لما يقدمونه من خدمات انسانية".
وكشف عن مبادرة جديدة بالقول " اعلن ان المؤسسة منذ بداية افتتاحها تقدم كل الخدمات المجانية لعلاج الاطفال من مختلف الامراض السرطانية من سن (12) عاما فما دون مجانا ومدفوعة الكلفة من العتبة الحسينية المقدسة، من التشخيص الى آخر العلاج حتى لو استمر العلاج لسنوات عدة، وفي هذا اليوم اعلن وبناءً على المقترح المقدم من هيئة الصحة والتعليم الجامعي وبعد التشاور مع مدير عام واطباء مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام، ان العلاج المجاني سيكون شاملا للاطفال من الذكور والاناث لمن هم من سن (15) فما دون بدل من سن (12) سنة فما دون، وهذا لا يعني ان الاعمار التي تكون اعلى من عمر (15) سنة ان يكون العلاج مكلف بل بالعكس نحن فاتحي ابوابنا ليلا ونهارا يوميا لجميع العائلات والمرضى والشرائح الاجتماعية التي ليس لديها امكانية العلاج، وتعلمون ان كلفة علاج الامراض السرطانية باهظة جدا وهي اعلى الكلف، ونحن نقدم لهم المساعدات المناسبة لتحمل تكاليف العلاج وان كان لفترة طويلة وحتى بعض كبار السن نشملهم بمجانية العلاج وان وصل الى عشرات الملايين، وحتى من يؤخذ منهم شيء من الاموال فلا نأخذ منه دينارا واحدا ابدا، بل نحن من العتبة الحسينية وجميع اداراتها العليا واقسامها تقدم دعما كبيرا ومتواصلا لهذه المستشفيات وبقية المشاريع، لكن لمثل هذه المستشفى دعما خاصا".
واشار الى ان التعاون بين الجميع في المحافظة ودوائرها والعتبة الحسينية هو تعاون روح الفريق الواحد حتى وصلنا الى المستوى من الخدمات التي تقدم، ومبالغ دعم العتبة ارقامها كبيرة وحتى الاموال التي تستوفى كلها تصرف في تطوير هذه المستشفى وبقية المستشفيات، وحتى المؤسسات الاخرى التي فيها شيء من المال يلاحظ فيها الفقراء والمعوزين وذوي الدخل المحدود، بل نحن ندعم بعشرات المليارات ولا ابالغ في هذا الرقم، والامانة العامة للعتبة المقدسة والوزارات كل دعمها يصرف في تطوير وتوسعت المستشفيات، وكما هو الحال في الجهة المقابلة للمؤسسة تجدون موقع فيه عمل ليلا ونهارا، من اجل بناء التوسعة الجديدة لمؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام وهو عبارة عن برجين باثني عشر طبقة منها لكل برج طبقتين تحت الارض وعشر طبقات فوق الارض وبينهما بناية تتوسط البرجين وسيجهز باحدث الاجهزة والشركة المنفذة تعمل على مدار اليوم لان المؤسسة لم تعد تتسع لمزيد من المرضى من داخل العراق ومن جميع محافظاته خصوصا مع تزايد حالات الاصابة بالسرطان التي وصلت حسب الاحصائيات الى (32) الف اصابة سنويا، وعندما نسأل احيانا المريض من اي محافظة جاء، ليس لنا هدف الا ان نشعر ان هذه المستشفى تقدم الخدمات لجميع محافظات العراق، ونتألم اذا وجدنا محافظة لم تشمل بهذه الخدمة ولجميع المواطنين العراقيين مع قطع النظر عن الانتماء الديني او المذهبي او القومي ويتعالج عندنا الان من كل الاديان والمذاهب والقوميات المتعددة، بل الآن هناك مرضى من خارج العراق يتعالجون في هذا المستشفى، وهناك مشاريع في بعض المحافظات ومنها مستشفى الامراض السرطانية في البصرة الذي سيفتتح خلال الفترة بين شهري آب وتشرين الاول من العام الحالي".
وتابع ان "لدينا خطة كبيرة الآن في انشاء مستشفيات متعددة في كربلاء المقدسة وبقية المحافظات وهدفنا ان نخدم هذا البلد، ولا يقول احد انا وحدي صاحب الانجاز بل الجميع صاحب الانجاز وان اختلفت مقادير ومستويات المساهمة في هذا الانجاز، ولكن الجميع يشترك في الانجاز واعمالكم وما تقدمونه اشبهها بالجسم حيث ان جميع الاعضاء يتناسق العمل فيما بينها من اجل ان يؤدي هذا الجسم الواحد وظائفه المتعددة، وان اختلفت مراتبه بالاهمية بين الاعضاء ونأمل ان يعمل الجميع بروح الفريق الواحد، واجعلوا نيتكم رضا الله تعالى والتعاون بين الجميع والكل لابد ان يستشعر انه بحاجة الى البقية ولا احد يستغني عن الآخرين، لان هذه المدينة المقدسة التي تشرفت بمرقد ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) ويتوجه اليها الزائرون من داخل العراق وخارجه ستكون خلال السنوات المقبلة ايضا ملجأً وملاذا لجميع المرضى من داخل وخارج العراق". قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)
- بينهم عروس تستعد ليوم زفافها :قصف وحشي في بعلبك يخلف (19) شهيدا منهم (14) طفلا وأمرأة