خدمات تعنى بتقديم موارد تقنية المعلومات حسب الطلب عبر الانترنت وحسب احتياج اقسام وشعب العتبة المقدسة، وخوادم عليها اشراف مستمر يجعل هذه الانظمة بامان تام اكثر مما تكون معزولة في حاسوب وتتعرض الى التلف وتمكن المستخدم من الدخول عليها من اي مكان بالعالم، ووحدة استحداث وتطوير انظمة وتطبيقات تنشئ برامجيات جديدة للتحول الى العالم الرقمي في عمل العتبة الحسينية المقدسة.

قال عنها معاون قسم الاتصالات في العتبة الحسينية المقدسة المهندس محمد عباس لوكالة نون الخبرية ان " الدعم المستمر من لدن المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي المنصب على تطوير قطاع الاتصالات في العتبة المقدسة والاهتمام والاشراف الميداني من قبل رئيس قسم الاتصالات المهندس مصطفى علي الشمري جعل القسم يقدم خدمة الحوسبة السحابية التي تعني تقديم موارد تقنية المعلومات حسب الطلب عبر الانترنت وحسب احتياج اقسام وشعب العتبة المقدسة، وبدل ان يقدم اي قسم طلبا لشراء حاسبة او سيرفر لخزن بيانات او معالجة بيانات خاصة بالقسم، وفرنا خوادم مادية وامتلكناها واحتفظنا بها في مواقع قسم الاتصالات مهمتها تقديم امكانية الحوسبة السحابية ومعالجة بيانات وتخزين وبناء قواعد بيانات ومعالجتها مثل (الداتا بيس)، وباسلوب يجهز الخدمة حسب احتياج القسم المعني، وبدل ان نشتري سيرفر بمواصفات عالية بمبالغ تصل الى الاف الدولارات لغرض تمشية اعمالها، مثال على ذلك احتياج قسم الاعلام الى حواسيب بمواصفات عالية تستخدم برامج (الدزاينر) وتتوفر فيها قابلية الخزن لملفات كبيرة مثل افلام التغطيات الاعلامية، ووفر قسم الاتصالات خوادم وخاصية الحوسبة السحابية والخزن السحابي التي من خلال يمكن استقطاع الجزء الذي يحتاجه قسم الاعلام دون الحاجة الى شراء الاجهزة، والمعلومات التي تخزن في الحوسبة السحابية تكون مؤمنة بشكل كامل من ناحية سرية البيانات ونحافظ عليها من هجمات المخترقين والفايروسات كون هذه الخوادم عليها اشراف مستمر يجعل هذه الانظمة بامان تام اكثر مما تكون معزولة في حاسوب وتتعرض الى التلف ونمكنه من الدخول عليها من اي مكان بالعالم واستخدامها عكس استخدام السيرفر الذي يكون موقعي ومحدد بمكان واحد، ولدينا خطط مستقبلية لتطوير منظومة الحوسبة السحابية والخزن السحابي بزيادة سعاتها وحاليا يعمل بسعة (115) تيرا بيات، ونمتلك اليوم في قسم الاتصالات اغلب الانظمة المتطورة في دول العالم جهزت بها اقسام العتبة المقدسة ونشرع حاليا بتوفير بعض الانظمة بخطى سريعة مما يستحدث من تقنيات في مجال الاتصالات".

اما المبرمج في شعبة تكنولوجيا المعلومات بقسم الاتصالات منتظر قاسم فبين لوكالة نون الخبرية ان " وحدة استحداث وتطوير الانظمة والتطبيقات فمهمتها انشاء البرامجيات الجديدة لتطوير العمل في العتبة الحسينية المقدسة في التحول الرقمي وانجزنا الكثير من الانظمة ولدينا اخرى قيد التطوير والانظمة التي تعمل حاليا، هي نظام الاجازات الالكتروني الذي من خلاله يستطيع المنتسب من اي مكان طلب الاجازة عبر الانترنت ويحدد التاريح بالايام ونوع الاجازة اعتيادية ام مرضية بعد ارفاق التقرير الطبي معها من خلال التطبيق وترفع الى مسؤول الشعبة والقسم ومن خلال التطبيق يأتي الموافقة على الطلب او الرفض بحركة الكترونية تختزل الجهد والوقت والورق وتصل ايضا الى قسم الشؤون الادارية والنظام ينبه المنتسب على رصيده من الاجازات في حال لم يتوفر الرصيد، وتتحول الاجازات الكترونيا حسب السياقات المعمول بها في العتبة المقدسة والصلاحيات فترسل حسب الصلاحية الى الجهة المخولة بالتوقيع".

اما النظام الثاني فاكد قاسم انه" نظام المهام الالكتروني الذي يعمل على ارشفة المهام ولا يضيع جهد المنتسب، ويتم توجيه المنتسب شخصيا او توجيه يصدر لمجموعة او شعبة كاملة او وحدة للقيام بواجب معين ويوفر مجموعة مميزات فيه منها نظام المهمة المؤقتة وهي مهمة محددة بوقت وهو مراقب بشكل تام، ويكشف النظام اطلاع المنتسب على الاشعار بالمهمة، وفعلت معها اشعارات على حساب التيليغرام عند المنتسب فتصله رسالة فيها رابط المهمة وفيها اشعارات داخلية في الويب نفسه، ونفذنا نظام ارشفة الانجازات التي تنجز شهريا وسنويا ويقع فيها ظلم في احيان كثيرة عندما لا ترفع تلك المنجزات الى الجهات العليا، ويقدم الانجاز مؤرشف مع صوره واوقات انجازه وبداية ونهاية العمل وارشفة الاوامر الادارية المتعلقة به ومراحله ولتحفيز العاملين على الاداء الامثل وضعنا فيها تقييم مسؤول الشعبة ومسؤول القسم ومتابعة تلك الاشعارات من قبل الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة ونائب الامين او المتولي الشرعي للعتبة المقدسة، وكذلك توجد ارشفة للاعمال اليومية ويحتسب مجموع العمل كل نهاية شهر".

وعن احدث الانظمة المستقبلية الجديدة قال انها " النظام المركزي الذي سيكون عبر نافذة واحدة ويعمل برابط واحد وبمجرد عمل تسجيل دخول من المنتسب يستطيع الدخول الى الانظمة المتاحة له، وجميع الخدمات يجدها برقم سري واحد دون الحاجة الى مجموعة ارقام سرية لكل الخدمات، ونعمل على انشاء نظام جديد لارشفة الكتب الكترونيا والذي يستغني عن الكتب الورقية ويتحول الى ورق الكتروني ويطبع الكترونيا ومجهز بـ(بي ار كود) و( باركود) ويرسل للجهة المعنية وبمجرد موافقتها يوضع عليه التوقيع والرقم والتاريخ ويرحل الى الجهة المعنية مع هوامشه، وما يحصل حاليا في ارشفة الكتب هو التقاط صورة للكتب عبر تطبيق (سكنر) وترسل للسيرفر الذي تكون سعته ومساحته محددة، بينما ما نفعله سيقلل من حجم الصورة لزيادة سعات الخزن وسنؤرشف وكل نظام خاص بنا وبيناته بهذا النظام، وسيكون مرتبط بالاجازات والمهام الالكترونية والانجازات اي عمليات ارشفة الكترونية شاملة وبزيادة سعات الخزن، وهذه البرامج والانظمة غير موجودة في العراق وملاكاتنا بخبراتها انجزتها لاول مرة في العراق، وعمليات التطوير مستمرة منذ ثمانية اشهر ولا تتوقف وتحدث مع تطور التقنيات والتكنولوجيا، وكل الانظمة ندخلها للتجربة والفحص ونستمع لكل الاقتراحات والملاحظات والتعديلات عليها لتنقيتها واخراجها بالنتيجة النهائية في افضل حال".

 قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير ــ عمار الخالدي