أكدت المطابع المحلية قدرتها على طبع المناهج الدراسية داخل العراق بكفاءة ومواصفات عالية بما موجود لديها من مكائن طباعية حديثة ومتطورة، مشددة على ان عملية الطبع داخل العراق تسهم بتوفير عشرة الاف فرصة عمل للعاطلين وتمنع خروج العملة الصعبة الى خارج البلاد وتدور الاموال العراقية في الداخل.

وقال المشرف العام على دار الوارث للطباعة التابع للعتبة الحسينية المقدسة منتظر صالح في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "دار الوارث للطباعة يعد احد المشاريع الستراتيجية للامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ولها القدرة الطباعية الفنية العالية بما تمتلكه من مكائن طباعية من مناشيء عالمية رصينة المتمثلة بشركة (هايديلبرك) الالمانية الرائدة بهذا المجال ومكائن قسم التصحيف الحديثة ومكائن طي الورق من شركة (NBO) ومعامل الصمغ الحراري ومعامل الجمالي من شركات المانية رائدة، كما يمتلك الدار جميع المواد الاولية الداخلة في عمليات الطبع ومن مناشيء عالمية ايضا، وحاليا باشرت دار الوارث في طباعة المناهج الدراسية لطلبتنا الاعزاء بعد ابرام العقود مع وزارة التربية وبكمية مليون و(250) الف كتاب مدرسي وبالرغم من ضغط وقت التنفيذ الى النصف حيث كان (90) يوما واختزلنا المدة وحدد الان بـ (45) يوما لكننا حققنا نسب انجاز متقدمة جدا عن الخطة الموضوعة بعد تشغيل المكائن والعمال على مدى (24) ساعة في اليوم بوجبتي عمل حيث شغلنا (50) عاملا اضافيا باجور يومية عدا المئتي منتسب العاملين في الدار ونفس الحال يشمل جميع المطابع الحكومية والاهلية التي تنفذ عقود طبع المناهج الدراسية التي يفوق عدد عامليها العشرة الاف عامل لانها حركة انتاجية اقتصادية متكاملة في السوق حيث تشغل المخازن والعمال وسيارات الاجرة وعمال التحميل والتفريغ ومحال بيع مواد الطباعة، وهو امر يدعو الى الزام الوزارة بطبع المناهج داخل العراق وعدم طبعها في الخارج وتدوير الاموال العراقية ومنع اخراج العملة الصعبة الى الخارج".

وبين، ان "وزارة التربية قللت في الاعوام (2020 ـ 2021 ــ 2022) كمية طبع المنهاهج الدراسية الى (50) بالمئة ودار الوارث منذ افتتاحها في العام (2013) تمتلك خبرات كبيرة في طبع المناهج الدراسية وساهمت منذ عشر سنوات في طباعة المناهج الدراسية، ومطبعتنا وعدد من المطابع الحكومية والاهلية التي تمتلك رصانة عالية في العمل وتضم كل المقومات الفنية لانجاز هذه العقود قادرة على انجاز جميع تفاصيل عقد طبع المناهج الدراسية داخل العراق وبنوعية طباعية راقية، حيث ان واقع الحال يؤكد وجود لجان متعددة في وزارة التربية تقوم بالفحص بعد الطبع على المنتج تشمل فحوصات الورق والكتب والوزن والمتن والغلاف وجميعها لدينا مطابقة ووفق القياسات المطلوبة وفق محددات العقد، كون مطبعتنا والمطابع الاخرى تستخدم الورق والاحبار والصمغ الحراري والمواد الكيمياوية المستوردة من مناشيء عالمية رصينة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي - علي فتح الله