حجم النص
استمرت الاحتجاجات الغاضبة امام السفارة التركية في بغداد وشارك المئات من المتظاهرين فيها حاملين يافطات تدين القصف واعلام عراقية على خلفية قيام الجيش التركي بقصف مصيف سياحي في محافظة دهوك ذهب ضحيته عشرة شهداء وعشرون جريح بينهم اطفال ونساء.
مقاطعة اقتصادية
وقال المتظاهر كاظم عبد كريم (كاسب) لوكالة نون الخبرية ان " الشيء الاول الذي يجب فعله هو مقاطعة البضائع التركية وايقاف التعاملات التجارية مع تركية التي وصلت الى مليارات الدولارات لتضييق الخناق على حكومة اردوغان التي استضعفت العراق بافعال رئيسها الدكتاتور، وما عمليات القصف بذريعة تواجد عناصر حزب (pkk) الباطلة الا دليل على استهتار الحكومة التركية بعلاقات حسن الجوار، لان عناصر هذا الحزب يتواجدون على الاراضي العراقية منذ العام 1983 باتفاقية امنية بين المقبور صدام والحكومة التركية"، مبينا ان " حكومتنا الحالية لا تستطيع فعل شيء وهناك اتفاقية امنية تلزم العراق بالسماح للجيش التركي بالتوغل داخل الاراضي العراقية لملاحقة عناصر هذا الحزب التركي المعارض، لذلك نراه يتوغل من محور بحدود 80 كيلومتر ومن محور اخر 20 كيلومتر، وبقصفهم لمصيف سياحي وقتلهم وحرجهم للمدنيين فانهم يمارسون افعالا ارهابية بشكل متعمد ومقصود، والادهى من ذلك ان حكومتهم تنفي فعلتها والمؤلم ان هذه الحكومة العراقية ضعيفة والصراعات السياسية لا تمكن العراق من اخراج (PKK) من العراق بالقوة ولابد من اللجوء الى الجهات الدولية".
تكاتف الجهود
اما المتظاهر محمد العراقي فاكد لوكالة نون الخبرية ان " تكاتف كل الجهود العراقية الوطنية الخيرة يمكننا من اخراج (PKK) التركي من العراق ونقطع دابر الحجج التركية"، مستدركا "لكن الامر اكبر من هذه الجهود لان القضية لها ابعاد اقليمية وتدخلات خارجية وهي اكبر من عمليات القصف، كما ان لدينا جهات سياسية لها ولاءات لدول جوار واقليمية لا تحيد عنها وهي عقبة في طريق حل تلك المشكلة، وعلينا ان نصفر مشاكلنا الداخلية ونمنع الانتماء لغير العراق"، مشيرا الى ان " فقدان العراق لحكومة قوية افقده اي فرصة للتخلص من (PKK) ولا يوجد حل امامنا الا باستخدام نفس اسلوب اخراج منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي احتضنها ورعاها المقبور صدام عبر الامم المتحدة، لكن الجهات المتصدية لقيادة البلد الآن تفتقد الاخلاص والوطنية ومن الصعب تحقيق ذلك، ونحن كشعب نريد ان نوصل رسالة احتجاج على ما قام الجيش التركي من قصف لمصيف يعج بالمدنيين من اخواننا واخواتنا في الوطن عن قصد وعمد وبسبب ضعف الحكومات المتتابعة وجنينا ثماره توغلا في اراضينا وقتلا لمواطنينا".
سيادة العراق
من جانبه لمتظاهر اشار عباس حسين في حديثه لوكالة نون الخبرية انه " من المؤكد ان العراق يمتلك اقوى جهاز مكافحة ارهاب او من الاجهزة التي تحتل المراتب الاولى في العالم وقادر على اخراج حزب (PKK) لكن الوضع في العراق لا يسمح بذلك لانه لا يتحمل الدخول في صراعات جديدة لان البلد خرج توا من ازمات معينة وما زال يعيش غيرها والدولة تبحث عن حلول سياسية لها، لكن دول الجوار وخاصة تركيا تستغل الفوضى السياسية وضعف الحكومات مع ما لتركيا من مطامع بالعراق منذ عهد الامبراطورية العثمانية ومحاولات توسعها المستمرة، وخوفا من المشاكل الداخلية التي ستثار ضد اي قرار باخراج هذا الحزب التركي المعارض، والامر ان الحل السياسي والدبلوماسي هو المتاح امام الحكومة الحالية، لكي لا تكون فيه خسائر بشرية ولا اقتصادية وعلى المتصدين كف البلد عن الدماء وقتل الابرياء وسلك السبل الدبلوماسية عبر المنظمات الاممية وايجاد حل، وتظاهرنا اليوم احتجاجا على التجاوزات المستمرة على سيادة العراق وتصرفات الجيش التركي وقتل الابرياء الذين زرعوا لوعة في قلوبنا من الاطفال والنساء والعرسان الشباب ، ونحن الى الآن نحلم بالسيادة والامان وحقن دماء ابنائنا ".
الضعيف لا يُرحم
فيما لفت المتظاهر ابو فاضل السلامي لوكالة نون الخبرية ان " خيار القوة مطروح لاخراج حزب (PKK) التركي المعارض من العراق ونستطيع طرده كما اخرجنا اكبر العصابات الارهابية في العالم "داعش" وهو المطلوب، لانني اعتبر ان طريق السبل الدبلوماسية عبرناه وحصل قتل لمواطنينا واطفالنا ونسائنا ودماء سالت وارواح ازهقت والمشكلة الحقيقية ليس في الاعتداء التركي بل في ضعف الحكومة العراقية كونها حكومة تصريف اعمال والصراع السياسي يضعفها اكثر، ورغم ذلك الا ان الجميع رغم اختلاف وجهات نظرهم في كثير من الامور سنة وشيعة وعرب واكراد وتركمان وباقي الاقليات يتفقون بأن هذا غزو وهم ضد هذه التصرفات وعلى الحكومة والبرلمان استغلال وحدة الشعب العراقي بهذ المسألة واي عراقي لديه اي مستوى من الوطنية لا يرضى بهذه الجريمة النكراء ويجب ان ترفع القضية الى المحكمة الدولية مع الادلة والوثائق لادانتهم، وعلينا كشعب ونحن لا نقصد الشعب التركي هنا لاننا جيران على العراقيين مقاطعة البضائع التركية وايقاف التعاملات التجارية بالكامل، وخفض التمثيل الدبلوماسي واذا مرت هذه الجريمة مرور الكرام فانها ستتكرر من تركيا وجميع دول الجوار لان الضعيف لا يرحمه احد".
قاسم الحلفي ــ بغداد
أقرأ ايضاً
- نذر نفسه لمساعدة الناس: ام " الشهيد احمد" ..ولدي توسل بالحسين لنيل الشهادة ممزقا فكان له ما اراد
- يجريها فريق طبي عالمي مكون من (24) متخصص.. قلب الطفل "ايمن" من كركوك يعالج في مستشفى زين العابدين الجراحي
- لرعاية النازحين :العتبة الحسينية تفتتح مركز رعاية صحية في مستوصف الرسول الاكرم في لبنان(فيديو)