ثلاث اشهر تفصلنا عن افتتاح التوسعة الكبيرة لمستشفى كربلاء التعليمي للاطفال بعد ان شهدت عمليات انجازها توقفات اضطرارية على فترتين وصلت الى خمس سنوات منها اربع سنوات خلال الحرب ضد عصابات "داعش" الارهابية واقرار سياسة التقشف الحكومي وايقاف كل المشاريع وسنة اخرى بسبب جائحة فيروس كورونا التي شلت الحياة برمتها، وتضع الشركة المنفذة حاليا اللمسات الاخيرة لمشروع هذا المستشفى الذي سيقدم خدماته المتخصصة بطب الاطفال لمحافظة كربلاء المقدسة والمحافظات المجاورة لها.
240 سريرا
وقال مدير مستشفى كربلاء التعليمي للاطفال الدكتور احمد توفيق عباس، في تصريح خص به وكالة نون الخبرية، ان "السعة السريرية لهذا المستشفى تبلغ 240 سريرا وهو تعليمي ويقدم خدماته الطبية الى الاطفال والعلمية الى طلبة كلية الطب في كربلاء، ومكون من ثلاث طبقات منها الطبقة الارضية التي تضم اقسام الطوارئ بـسعة (32) سريرا والعناية الوسطية والعناية المركزة بسعة (18) سريرا ومجموعها 50 سرير ومعها ايضا اقسام الاشعة والعمليات والخدمات الساندة مثل الصيدلية والمختبرات، فيما تتكون الطبقتين الاولى والثانية من ردهات رقود سعتها 192 سرير تخدم الاجنحة العامة والتخصصية والعمليات، وفي المستشفى تخصصات عدة منها تخصص الطب العام وامراض الكلى وامراض الجهاز التنفسي وامراض الغدد الصماء وامراض السكري وامراض الجهاز الهضمي، وتوجد ايضا عيادة استشارية للامراض النادرة وقسم جراحية وصالة عمليات، وسيتم الاعتماد على الملاكات الطبية والتمريضية الموجودة في المستشفى وهناك خطة لدائرة صحة كربلاء في توفير الملاكات العاملة وخصوصا الملاكات الطبية والتمريضية، وستشمل خدمات هذه التوسعة في المستشفى، فضلا عن اهالي كربلاء كل المحافظات المجاورة لها".
التوقف والافتتاح
من جانبه اكد المعاون الادراي للمستشفى المهندس مهند احسان عبد الرزاق لوكالة نون الخبرية، ان "مشروع توسعة مستشفى كربلاء التعليمي للاطفال يعد من المشاريع المهمة في المحافظة كونه مخصص لمعالجة الاطفال وباشرت بتنفيذه شركة اعمار بلدي على وفق مواصفات عالمية مستندة على توصيات منظمة الصحة العالمية في العام 2012 ومدة انجازه كانت محددة ب(950) يوما وكلفة انجازه ثمانية مليارات و600 مليون دينار توقف العمل به في حزيران من العام 2014 بسبب الحرب ضد عصابات (داعش) الارهابية واعتماد الحكومة على سياسة التقشف لمدة اربع سنوات وكانت نسبة الانجاز قد وصلت الى 60 بالمئة وفي حزيران من عام 2018 اعيد العمل به لغاية عام 2020 وتوقف مرة اخرى بسبب جائحة كورونا التي اوقفت كل النشاطات والاعمال ثم عاودت الشركة المنفذة اعمالها في نهاية عام 2020 ووصلت نسب الانجاز به الى 93 بالمئة من المخطط، ونأمل ان يتم الانتهاء من انجازه خلال الشهرين المقبلين وسيتم افتتاحه بعد ثلاثة اشهر تقريبا، والمشروع يتضمن فقط البناء وسيكون التأثيث وتجهيز الاجهزة والمعدات الطبية على عاتق شعبة ادارة الاجهزة الطبية التي ستتعاقد مع الشركات العالمية الرصينة لتجهيز احدث الاجهزة الطبية العالمية للمستشفى، وقد ساهم المشروع خلال تنفيذه بتوفير حوالي مئتي فرصة عمل، وبعد افتتاحه سيحتاج الى ملاكات مختلفة طبية وتمريضية وفنية وادارية وخدمية وقد يوفر الف فرصة عمل وسوف تقدم خدمات جديدة وكثيرة للاطفال لتوفر العيادات الجراحية والردهات الواسعة والسعة الاستيعابية الكبيرة لرقود المرضى من الامراض".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)