اعلنت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة انها استقبلت خلال عام 2020م اكثر من (500) حالة مرضية من عموم المحافظات، فيما بلغت تكلفة العمليات الجراحية وما يصاحبها من فحوصات طبية وعلاجات وغيرها الى اكثر من ( 3 مليار دينار) لتشمل مختلف شرائح المجتمع العراقي
و قال (احمد رضا الخفاجي) معاون رئيس قسم الشهداء والجرحى في العتبة الحسينية المقدسة انه وبناءً على التوجيه المبارك لممثل المرجعية الدينية ومتولي العتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وتحديداً بعد انحسار وانتهاء العمليات العسكرية بتاريخ 19/5/2020م وجّه سماحته بأن تكون هناك استجابة للمناشدات التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي والخاصة بالحالات الانسانية، وفعلا تمت الاستجابة للكثير من تلك الحالات ومن مختلف المحافظات العراقية في مستشفيات العتبة الحسينية المقدسة (مستشفى الامام زين العابدين، مستشفى سفير الامام الحسين الجراحي) ناهيك عن الحالات التي تطلبت السفر خارج العراق سواء في لبنان او الهند.
مشيرا الى ان "هذه السنة وفي نصفها الاول استقبلت العتبة الحسينية المقدسة لغاية اللحظة اكثر من (100) حالة حرجة، والعمل مستمر دون انقطاع".
واوضح: "ان آلية استقبال الحالات الانسانية تتم عبر طريقين، الاول يتمثل في مكتب ممثل المرجعية الدينية العليا في العتبة الحسينية المقدسة، والطريق الثاني يكون عبر الحالات والمناشدات التي تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تدخل ايضا ضمن مسؤوليات متابعتها ورصدها".
واضاف معاون رئيس قسم الشهداء والجرحى ان العمل لم يقتضِ فقط على تقديم الخدمات الطبية في المستشفى والمتمثلة في الفحوصات والعمليات الجراحية، بل هناك متابعة ما بعد الخدمات، بمعنى ان اغلب الاشخاص الذين اجروا العمليات وتلقوا العلاج تتم متابعة حالتهم ووضعهم الصحي، والتعرف مدى استجابتهم للعملية وتقديم ما يحتاجونه من خدمات طبية.
ونوه الخفاجي عن "وجود اجراءات انسانية قدمت للكثير من الحالات ذات الدخل المحدود، وتمثلت في تقديم الدعم لهم عبر تخفيض كلفة العملية الجراحية التي تجرى الى نصف المبلغ او ثلثه".
وتابع: ان"العتبة الحسينية المقدسة وضعت جميع امكانياتها في خدمة العراق وشعبه ومقدساته، ولعلّ ما قدمته من مواقف انسانية كبيرة فترة الحظر بسبب جائحة كورونا وبناء مراكز الشفاء وتوفير فرق الاغاثة لتقديم المواد الغذائية والدعم الطبية والصحية في جميع المحافظات هو خير دليل.،موضحا ان العتبة الحسينية المطهرة لم تكتف باستقبال الحالات الانسانية لمقاتلي الحشد الشعبي المقدسة والقوات الامنية والعوائل المتعففة ذات الدخل المحدود؛ بل تجاوزت ذلك لتصل الى جرحى التظاهرات الشعبية المطالبة بالإصلاح وتحديداً في محافظات الناصرية والبصرة وكربلاء، والتي خرجت في اغلب المحافظات العراقية، وولدت شهداء وجرحى، فكان للعتبة المقدسة دروا مهما اتجاه هؤلاء الضحايا، وتمثل في تقديم الدعم المادي والمعنوي لذوي الشهداء، فضلا عن استقبال مئات الحالات المصابة في مستشفيات العتبة المقدسة والمتمثلة في مستشفى سفير الامام الحسين الجراحي ومستشفى الامام زين العابدين (عليه السلام)، وكان الكثير منها حالات حرجة وتطلب تداخل جراحي".
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- بركات الامام الحسين وصلت الى غزة ولبنان :العتبة الحسينية مثلت العراق انسانيا(تقرير مصور)