اكد تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية ان العراق يمر بموجة وحشية ثانية من جائحة وباء كورونا رفعت مستوى الاصابات الى اكثر من 5000 اصابة يوميا ومركزالجائحة الرئيسي في بغداد .
وذكر التقرير ان ” المستشفى الذي تعمل فيه وحدة اطباء بلا حدود في العراق مخفي عن معظم الناس الذين يتزاحمون في الشوارع لكن هذه المعاناة تضاعفت الآن حيث يقع العراق في قبضة موجة ثانية وحشية ، مركزها مرة أخرى بغداد”.
واضاف نقلا عن اطباء بلا حدود ان ” وحدة العناية المركزة استقبلت حوالي 350 مريضا حرجًا وشديدًا ، لكن 120 منهم كانوا في الشهر الماضي وحده. ولمواجهة التدفق ، قامت بتوسيع الردهة من 36 سريراً إلى 51 سريراً ، لكن معدل الوفيات لا يزال مخيفاً. في يوم واحد ، وعلى الرغم من الجهود الجبارة التي بذلها فريقنا ، توفي سبعة مرضى نتيجة الوباء “.
وتابع ان ” الذروة الأولى في بغداد كانت طويلة ، من تموز إلى تشرين الثاني ، مما أدى إلى إجهاد إمدادات الأكسجين في المدينة وترك النظام الصحي على وشك الانهيار، ثم انخفض عدد الحالات لفترة وجيزة فقط في شهري كانون الاول والثاني الماضيين قبل أن يتزايد بشكل سريع من شباط فصاعدًا. كانت هناك 714 حالة في 31 كانون الثاني ، و 3428 حالة في 28 شباط ، وفي معظم أيام الأسبوع الماضي ، كان الرقم أعلى من 5000 ، حيث لم يغادر الفيروس طويلا حتى غرقت بغداد في الموجة الثانية”.
وقال الدكتور ياسين حسن من وحدة العناية المركزة إن ” من الصعب رؤية النهاية بدون التطعيم ، ومع ذلك لم تتلق البلاد سوى 50 الف جرعة من اللقاح حتى الآن ؛ هدية من الصين تهدف إلى تطعيم الفئات ذات الأولوية مثل العاملين في المجال الطبي. وهذا الرقم غير كاف على الإطلاق، فوفقًا لوزارة الصحة ، يوجد حوالي 216 الف طبيب وممرض وموظف طبي في البلاد. العديد من الأطباء الذين نعمل معهم لا يعرفون متى سيأتي دورهم للتطعيم ، وفي هذه الأثناء يستمر زملائنا في المرض”.
واوضح انه ” في حين أن من المفترض أن تصل الجرعات الأخرى في الأشهر المقبلة ، هناك الكثير الذي يتعين القيام به لمساعدة العراق على إدخال اللقاحات ، كما يجب اعتبار الدولة من الأولويات العالمية لجهود التطعيم ، وأولوية في الشرق الأوسط حيث كانت واحدة من أكثر الدول تضرراً”.
وبين انه ” مع ضعف النظام الصحي بسبب سنوات من الصراع والأمراض المصاحبة له ، وكفاح الاقتصاد في أعقاب الانهيار في أسعار النفط ، ستكافح الحكومة لتطعيم كل من يحتاجون إليه دون مساعدة كبيرة من الدول الأخرى في المشتريات من اللقاحات والمنظمات الدولية الأخرى في توزيعها”.
وشدد على انه ” حتى يحدث ذلك ، سنواصل العمل لإنقاذ الأرواح في مستشفانا، لكننا نعلم أنه حتى عندما تنحسر هذه الموجة فلن تكون نهاية الجائحة ما لم يحصل العراقيون على اللقاحات التي هم في أمس الحاجة إليها”.
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- بركات الامام الحسين وصلت الى غزة ولبنان :العتبة الحسينية مثلت العراق انسانيا(تقرير مصور)
- تقرير دولي: عوائل ايزيدية ما تزال بحاجة لبرامج دعم في مناطقهم