أكد الناطق الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، جوتيار عادل، الجمعة، أن هناك تفاؤلا كرديا بعد زيارة رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى إقليم كردستان، مبينا أن أجواء ايجابية طغت على المفاوضات السياسية بين الطرفين.
وقال عادل في تصريح صحفي، إن "هذه الزيارة تأتي في وقت مناسب ومهم كون أن الطرفين يتفاوضان حاليا حول الملفات العالقة بين أربيل وبغداد"، مبينا أن "الإقليم عبر دائما عن الحرص على إيجاد حلول للقضايا العالقة مع الحكومة الاتحادية، وأنه منذ أن شكل رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني حكومته زار بغداد خلال الحكومة السابقة التي كان يترأسها عادل عبد المهدي، حيث جرت بين الجانبين مباحثات جادة، حيث تم الاتفاق على إطار تعاون مشترك فيما يتعلق بقانون الموازنة ولكن للأسف استقالت الحكومة السابقة ومن ثم تشكلت خلال شهر (أيار) الماضي حكومة الكاظمي التي عبر الإقليم عن تأييده لهذه الحكومة".
وأضاف، أن "الزيارة تحصل لأول مرة لجهة كونها تبحث مجمل القضايا العالقة خصوصا أن الكاظمي زار محافظة دهوك ضمن الإقليم وتفقد معبر إبراهيم الخليل الحدودي، وكذلك أماكن أخرى بالإضافة إلى أنه سيزور السليمانية الجمعة".
وبشأن الملفات التي بحثها الكاظمي مع القيادة الكردية، أكد عادل أن "أبرز الملفات هي الموازنة وملف المناطق المتنازع عليها وملف البيشمركة وملفات أخرى"، مشيرا إلى أن "هناك تقدما في ملف المفاوضات لكن لا يزال الطريق طويلا، حيث إننا بدأنا من حيث انتهى به رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على صعيد التفاهم المشترك بشأن الموازنة".
وأعرب عادل عن تفاؤله "لجهة الجو الإيجابي الذي يحكم مسار المفاوضات بين بغداد وأربيل وهو الذي من شأنه المساعدة في التوصل إلى مشتركات وتفاهمات".
وحول قانون الموازنة والعملية التشريعية والتنفيذية فإنها "ما زالت تحتاج إلى تفاهمات وتنسيق مشترك بين الطرفين، بالإضافة إلى دعم القوى السياسية لها من أجل تحقيق العدالة بين الطرفين".
وكشف عادل عن استعداد الإقليم لـ "إيداع مبلغ الـ 250 ألف برميل يوميا من النفط في خزينة الدولة العراقية، كما أنه ووفقا للدستور فإن المنافذ الحدودية تدار بشكل مشترك بين الحكومتين الاتحادية وحكومة الإقليم وهناك العديد من القضايا التي ما زالت تؤثر على الطرفين وهي استمرار الأزمة المالية".
وأشار إلى أن "هناك جوا إيجابيا خلال هذه الزيارة نتطلع أن ينعكس على سير المباحثات بين الجانبين، فيما يتعلق بكافة الملفات والأهم بالنسبة لنا هي التأكيد على أهمية الالتزام بالدستور، لأنه الضمانة الأساسية في تحقيق العدالة للطرفين".
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد وصل إلى أربيل، يوم أمس الخميس، لأول مرة منذ تسلمه رئاسة الوزراء.
وعقد الكاظمي لقاءات مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، بعد وصوله إلى أربيل.
أقرأ ايضاً
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)
- السياسيون يتبارون بـ"التسريبات".. والحكومة تشكو "الاستهداف"
- مع اقتراب موعده.. هل تعرقل المادة 140إجراء التعداد السكاني؟