“رب ضارة نافعة”.. بهذه الكلمات تحدث المفرج عنه من السجون المصرية، حسان وشاح، حيث اختطفته السلطات المصرية بتهم وحجج واهية.

تمكن وشاح من الخروج من سجنه في الأراضي المصرية، بعد أن هاجمت اللجان الشعبية المصرية السجون وفتحتها على مصراعيها بعد صراعٍ بينها وبين السلطات المصرية.

يقول حسان وشاح في حديث- خاص للمركز الفلسطيني للإعلام- كنت متجهاً من غزة إلى مصر، ولكن الأجهزة الأمنية المصرية اعتقلتني وحكمت علي بالسجن لمدة عشر سنوات”.

وتابع قائلا: “قضيت في سجون مصر ثلاثة سنوات ونصف ولكن مع هذه الأحداث خرجت والحمد لله”.

وفيما يخص ظروف خروجه من السجن، أكد وشاح بأنه بعدما علم المعتقلين بأن ثورة ومواجهات في مصر بدأوا يحاولون تخليص انفسهم من السجن، مضيفا: “الهروب في الأحداث كان معجزة بالنسبة لنا فبعد تكسير الأبواب جاء الأهالي وأخرجونا”، وبين أن الأمن المصري قتل العديد من المساجين لمنعهم من الخروج.

وشاح لم يكن الوحيد من خرج من سجن أبو زعبل ولكن رافقه في هذا الإفراج “غير المتوقع” عشرة من الفلسطينيين، لافتاً أنه لا يعلم مصير رفقائه في السجن من الفلسطينيين.

معاملة لا تكاد تختلف عن المجرمين، هذا ما أكده وشاح فيما يتعلق بمعاملة السجون المصرية للمعتقلين الفلسطينيين، مؤكدا بأنهم لم ينالوا أي معاملة جيدة منذ أول يوم يتم اعتقالهم، شاكياً الإهمال من قبل الجالية الفلسطينية في مصر التي لم تزرهم مرة واحدة في تلك السجون.

وأضاف قائلا: “جميع المساجين من السعودية والأجانب ومن أوروبا ودول الخليج يتلقون زيارات من قبل سفاراتهم وجالياتهم إلا الفلسطينيين فلا يزرهم أحد ولا يطمئن على أخبارهم أحد”.

ونوه وشاح أنه ما زال في سجون مصر معتقلين فلسطينيين في سجن برج العرب والقناطر لم يحاكموا بعد.

وحول ظروف وصوله إلى غزة، أوضح وشاح أنه بعد خروجه من سجن أبو زعبل تلقى مساعدة من “بدو سيناء” وقاموا بإيصاله من القاهرة إلى العريش وانتظر حتى وصول أقاربه الذين اصطحبوه إلى غزة.

واستغربت مصارد إعلامية مطلعة الإصرار الرسمي المصري على إطلاق سراح غلعاد شاليط وإعادته لأهله لأسباب “إنسانية” بينما لم تتحرك هذه العواطف تجاه مئات المعتقلين الفلسطينيين والعرب المسجونين لأتفه الأسباب في السجون المصرية .

المركز الفلسطيني للإعلام