وضع مدير دائرة الصحة العامة الدكتور رياض عبد الأمير خياراً وحيداً أمام المواطنين لتقليل عدد الإصابات بفيروس كورونا بنسبة 90%.
وقال عبد الأمير في مقابلة متلفزة، "ندعو المواطنين لعدم الاستهانة بلبس الكمامة، الكمامة تقي من الإصابة بفيروس بنسبة عالية جدا تصل إلى 98.5٪ في حال عدم وجود تباعد اجتماعي وإذا تحقق التباعد فإن نسبة الإصابة ستكون صفراً".
وأضاف، إن "لم يكن هناك ارتداء الكمامة من مصاب لآخر سليم فإن نسبة احتمالية الإصابة تتجاوز الـ 70٪".
ولفت الى، ان "الالتزام بلبس الكمامة هو من يتسبب بتراجع الاصابات في العراق بنسبة كبيرة جدا قد تصل إلى 90٪ ولو تم الالتزام بلبس الكمامة فإن الإصابات ستتراجع إلى 10٪ مما نسجله الآن".
وعبر عن اسفه من كون "العراق اقل دول المنطقة التزاماً بلبس الكمامة"، مبيناً "في دول للخليج يصل الالتزام إلى 80٪ من عامة الناس وهذا يفسر تراجع عدد الإصابات هناك".
وسجل العراق، السبت 16 آب الجاري، اعلى حصيلة إصابات بفيروس كورونا وصلت الى 4239 حالة، فيما كانت أعلى حصيلة وفيات يومية سجلت في 26 حزيران الماضي وبلغت 122 وفاة، فيما بلغت اعلى حصيلة متعافين يومية 3918 وسجلت بتاريخ 28 تموز الماضي.
ويوم أمس، حدد وزير الصحة، د. حسن التميمي الموقف من في مواجهة فيروس كورونا ولقاحه المنتظر وموعد انحسار الفيروس.
وقال التميمي في مقابلة متلفزة، إن "العراق يستخدم البروتوكلات العلاجية المقرة عالمياً منذ بدء الجائحة، ولا يوجد لقاح معتمد حتى الآن لكورونا، رغم اننا فاتحنا دولاً نفذت تجارب متقدمة مثل بريطانيا وروسيا".
واضاف أنه "في حال اقرار اي لقاح من منظمة الصحة العالمية فإن العراق سيكون من اوائل الدول التي تستورده"، مبينا أن "تحديد موعد انحسار كورونا يتوقف على الخروج بلقاح مضاد للفيروس".
وفيما يتعلق بالاجراءات الحكومية في مواجهة الجائحة قال وزير الصحة أن "الحظر يجب أن يستمر لأن الهدف هو تقليل الحركة والاختلاط".
وتابع أن "وزارة الصحة تتعرض لهجمة الهدف منها هو ضرب معنويات الملاكات الطبية في مواجهة خطر كورونا، وتضرر البعض من نجاح الوزارة الصحة في مواجهة كورونا".
واشار وزير الصحة إلى أن"الملاكات الطبية استطاعت في الثلاثة اشهر الاخيرة من توفير 7000 سرير للمصابين".
وبشأن المواطنين الذين ينون السفر خارج العراق قال التميمي، إنه "يُلزم كل مسافر عراقي بعمل فحص PCR قبل 72 ساعة من سفره للخارج، كما أننا نلزم كل الخطوط الجوية القامة إلى العراق بالزام ركابها بالقيام بالفحص ذاته قبل خول البلاد".
واشار إلى أنه "لا صحة لفرض مبلغ 200 ألف دينار مقابل اجراء المسحات لمن يرغب بالسفر"، مبينا أن "نتائج الفحوصات بالنسبة لجميع المواطنين تظهر بعد 24 ساعة فقط".
وأكد التميمي ان "قرار مجلس الوزراء بتوزيع قطع اراضي للمنتسبين معمول به ولا تراجع عنه".
وحذر وزير، من خروج وباء كورونا عن السيطرة في عموم مناطق العراق، مشيرا الى ان هناك عدم التزام واضح بالاجراءات الصحية.
وقال التميمي ان "جائحة كورونا عصفت بكثير من دول العالم، والعراق جزء من منظومة تضررت بفعل الوباء"، مشيرا الى ان "عدد الاصابات كان محدوداً بعد دخول كورونا للعراق بسبب محدودية القدرة على اجراء الفحوصات".
وتابع "الآن لدينا 40 مختبراً ما مكننا من اجراء عدد فحوصات كبير وصل الى 20 الفاً في الآونة الاخيرة وهذه طفرة كشفت لنا الكثير من الحالات التي لا تظهر عليها الاعراض وهذه قد نواقل للعدوى"، مبينا ان "عودة الفعاليات الحياتية ببعض الدول مهدت لعودة الارتفاع بعدد الاصابات".
واشار "سبق وحذرنا المواطنين قبل عيد الفطر وعيد الاضحى وشددنا على ضرورة الالتزام بعدم التزاور والتباعد الاجتماعي لكن للأسف بعض المواطنين لم يتلزموا واستمر التزاور والاعراس وتجمعات الشباب".
وبين ان "المنظومة الصحية ستشهد مشاكل صعبة نتيجة عدم التزام المواطنين باجراءات الوقاية لان هذا قد يؤدي لمضاعفة عدد المصابين ومعدلات الاصابة".
وقال "للأسف كثير من المحافظات نسب الالتزام قد تكون منعدمة وهذا قد يؤدي لزيادة بعدد الاصابات يصعب السيطرة عليها"، قائلا ان "الحالات الموجبة في العراق المتواجدة في المستشفيات لا تزيد عن 10 % من عدد المصابين".
أقرأ ايضاً
- حققت (15) الف زيارة طبية: العتبة الحسينية تنفق اكثر من "ملياري" دينار على علاج الوافدين اللبنانيين(فيديو)
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)
- شملت الاطفال والنساء : وفد العتبة الحسينية في سوريا يوزع وجبة ثانية من الملابس الشتوية على العائلات اللبنانية