عبرت شرائح اجتماعية كربلائية عن أرائها (لموقع نون الخبري) بشان الأحداث الأخيرة في عدد من الدول العربية منها مصر التي شهدت خلال الايام الماضية مظاهرات حاشدة في مدن مختلفة طالبت برحيل الرئيس المصري حسني مبارك ، وادت الى مقتل وجرح العشرات من المواطنين ، (وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن مصادر أمنية وطبية قولها إن 102 شخص قتلوا منذ بداية الاحتجاجات الثلاثاء الماضي، وأشارت إلى أن 1500 مدني و1000 من عناصر الشرطة أصيبوا في تلك الاحتجاجات)..

وقال الكاتب والإعلامي الأستاذ حسن الفتال (لموقع نون الخبري) \" كثيرا ما تحاول الشعوب أن تعلم حكامها دروسا بليغة لكن عنجهية الحكام وجبروتها يحجب عنها أمور كثيرة فيصعب عليها أن تستوعب تلك الدروس . لذا فإنها لا تفهم إلا لغة القمع والبطش والإرهاب وحين تمتلك أدواتها لهذه الممارسات تكون بعيدة كل البعد عن فهم وإدراك مدى غضب الشعوب ولا تدرك بان الشعوب إذا غضبت فأقل ما ترضى به هو تغيير الحكام وتغيير الواقع الذي تعيشه\"

من جهته قال السيد محمد شمس الدين (لموقع نون الخبري)\" الاحداث الاخيرة في مصر لها دلالات كثيرة ابرزها ان الشعوب العربية ادركت اخيرا بعد مرور سنين انها ضائعة في غياهب الحكام وانها لابد من ان تقرر مصيرها بعد ان تقدمت شعوب اخرى عليها كانت اقل منها حضارة عبر التاريخ ، ووصلت الان الى مراحل نهضوية في شتى المجالات ، متوقعا ان هناك تحولا عربيا كبيرا ستشهده الايام القادمة يمكن ان يغير من مسار سياسات الدول العربية ، حيث نلاحظ بالفعل ان عددا من الرؤساء والملوك العرب بدئوا يتخذون قرارات باتجاه شعوبهم خوفا من ان يصلهم الطوفان الشعبي ..

فيما قال الاستاذ حيدر الشاطي (لموقع نون الخبري)\" ان التغيير الذي شهده العراق في عام 2003 بدا الان بعد مرور ثماني سنوات التاثير على اوضاع الدول العربية منها مصر ، مبينا ، ان الحالة الديمقراطية التي يعيشها الشعب العراقي على الرغم من الاوضاع السياسية التي شهدناها خلال السنوات الماضية كان لها عظيم الاثر على الدول العربية خاصة بعد الاستقرار النسبي الذي نشهده حاليا رغم سوء الخدمات والقلاقل الامنية هنا وهناك ، لافتا الى ان هذه الحالة السياسية والامنية اوجدتها عدة دول منها دول عربية بعد عام 2003 لخشيتها من هذا اليوم ..

أما المهندس معن البلداوي فاشار (لموقع نون الخبري)الى ان الاوضاع التي تعيشها الدول العربية يمكن ان تؤثر على الاوضاع في العراق خصوصا ان الحالة السياسية هنا في دور التكوين ، وعليه لابد للطبقات السياسية العراقية الموجودة الان على الساحة العراقية ان تعي جيدا خطورة المشهد السياسي العربي وان تتحرك بأقصى سرعة إلى توفير كل مايحتاجه المواطن العراقي من خدمات وامن ، التي اعتقد انها مطالب بسيطة ، مضيفا ان حالة الركود الشعبي في العراق سيقابلها طوفان كبير في حال عدم تحقيق تطلعات وامال الشعب العراقي ، خاصة وان هذا الشعب العريق لديها خبرة وباع طويل في النضال ضد الديكتاتوريات واخرها النظام المقبور ..

تقرير / علاء السلامي