قال النائب نعيم العبودي، إن الولايات المتحدة تسيطر على ملف الكهرباء في البلاد، وتمنع العراق من تطويره.
وذكر نعيم العبودي، في مقابلة متلفزة، إن "ملف الكهرباء في العراق موضوع يحتاج لقرار سياسي، والولايات المتحدة هي المسيطرة عليه وتمنع الحكومة العراقية من ابرام تعاقدات لتطوير الكهرباء مع روسيا والصين مثلا".
وأضاف العبودي، أن "أميركا تريد أن تكون هي من تدير الازمة في العراق وتسيطر على أوراقها"، مشيرا الى ان "الشركات الألمانية نجحت في مصر ، وأعتقد أن من الضروري الاستعانة بها".
وتابع، أن "السفير الألماني قال ان الولايات المتحدة لن تكون سعيدة لو حصلت شركة سيمنز على عقد لتطوير منظومة الكهرباء في العراق"، مبينا أن "ربط العراق بالمنظومة الخليجية غير مجد وهو قرار سياسي".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، الثلاثاء (28 تموز 2020)، أن الوزارة ستستعين باقليم كردستان وتركيا لمحاولة معالجة نقص الطاقة في العاصمة بغداد والفرات الأوسط.
وقال موسى، في مقابلة متلفزة، إن "اية موازنة استثمارية او تشغيلية لم تقر لوزارة الكهرباء، مما جعلها عاجزة عن توفير مواد إدامة الشبكة وفك الاختناقات، وفي العام 2019 صودق على موازنة لوزارة الكهرباء في مجلس النواب لم يصرف منها الا القليل والباقي بقي حبراً على ورق".
واضاف موسى، أن "الكاظمي اوعز لوزارة الكهرباء بالتعاقد مع شركات حكومية وأهلية عبر الدفع بالآجل بسبب عدم وجود أموال والحكومة السابقة كانت منزوعة الصلاحيات ولم تكن قادرة على اصدار قرارات بالتعاقد".
وتابع، أن "ملف الكهرباء كان محكوما سياسياً وكل وزير كان يركز على زيادة الإنتاج ليحسب له إنجاز ولحزبه بينما المفروض ان يركز أيضا على قطاع التوزيع لإنه يعاني من مشاكل عديدة واخفاقات ودروبات اي انطفاءات بسبب زيادة الأحمال".
وأكد حاجة العراق إلى "26 ألف ميكاواط ولدى الوزارة القدرة على توليد 18 ألف ميكاواط"، مشيرا الى ان "الخلل في خطوط النقل وهي تحتاج لخطط توسيع في شبكات التوزيع وهذه تحتاج أموالا وقدمنا خطة للحكومة والبرلمان".
وأكمل موسى، أن "هناك ضغطا كبيرا أضيف على الشبكة عبر الانشطاريات والعشوائيات والزراعيات لأنها تستهلك كهرباء عبر محولات نصبت من قبل المواطنين ومدت اسلاك من المغذيات ونحن لا يمكن لنا التعامل معها وفق القانون".
وكشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أنه "سيتم الاستعانة بـ 450 ميكاواط من إقليم كردستان عبر شركة كار من خلال خط خورمالة و 200 ميكاواط من تركيا لمعالجة اختناقات ببغداد والفرات الأوسط"، مبينا أن "توفر ما طلبناه من محولات لمعالجة المعطوب َوتوسيع القدرات فمن الممكن حل المشكلة الحالية خلال شهر أو أقل".
وأشار إلى "اتفاق الوزارة مع شركات القطاع الخاص على صناعة محولات متنقلة في مراكز الحمل لمنع سقوط حمل المغذيات وهو السبب الرئيس لتبذبذب التجهيز وانقطاعه بسرعة عن المواطن".
وأكد أحمد موسى، أن "هناك سياسيين استغلوا موضوع الكهرباء سياسيا، الشارع (مستوي ومنهار) وهناك من يألبه بمعلومات غير صحيحة ويتحدث عن فساد دون أن يعزز ذلك بوثائق تقدم للقضاء".
وتشهد العديد من محافظات الوسط والجنوب احتجاجات غاضبة للمطالبة بتحسين خدمة الكهرباء، مع درجات حرارة تتجاوز الخمسين على مستوى البلاد.
أقرأ ايضاً
- صراع دولي وشبهات فساد.. هل تفشل الاتفاقية العراقية الصينية؟
- المالكي يدفع باتجاه انتخابات مبكرة في العراق
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق