كشفت مصادر قبطية ان عدد من القساوسة تلقوا تهديدات جديدة بتفجير اربعة كنائس جديدة خلال احتفالات الاقباط بعيد الميلاد يوم السابع من يناير الحالي في الوقت نفسه اغلقت مصر جميع الروابط الخاصة بشبكة المجاهدين الالكترونية والتي اعلنت في السابق مسئوليتها عن تفجيرات الاسكندرية بعد اعلان الموقع عن رصد 5 الاف دينار لاغتيال قيادة كنسية بارزة في الوقت نفسه حذرت مصادر امنية من الانسياق وراء رسائل المحمول التي تاتي من جهات مجهولة وتطالب الاقباط بالتظاهر\"
واكدت المصادر ان مسئولا كبيرا بتولي بنفسه الاطلاع علي ملف صور بعض الشخصيات التي تواجدت اثناء الحادث كما تبذل الجهات الامنية جهودا لتحليل البيانات الخاصة بحركة تنقلات الافراد الذين قدموا لمصر من الخارج علي الجانب الاخر لم تستبعد المصادر وجود خلايا ارهابية نائمة من تنظيمات ارهابية مسئولة عن الحادث من ناحية اخري استبعد النشطاء السابقون في التنظيمات المتطرفة فكرة اختراق تنظيم القاعدة لمصر مرجعين ذلك لعدة عوامل ابرزها سيطرة الاجهزة الامنية المصرية علي الوضع في مصر فضلا عن غياب الطبيعة القبلية عن المجتمع المصري وهي التي تعد الحاضن الرئيسي للقاعدة في مناطق مختلفة من العالم العربي والاسلامي مثل اليمن والسعودية والصومال وافغانستان ولم يستبعد المحللون اختراق اجهزة المخابرات الغربية والاسرائيلية لتنظيم القاعدة وتكوين خلايا تنفذ عمليات لصالح اجندات هذه الدول في مناطق مختلفة حتي تبقي مجتمعات هذه المناطق تحت ضغط الاضطراب والقلق
من جانبه عدد منتصر الزيات محامي الجماعات الاسلامية والقيادي السابق في الجماعات الاسلامية الاسباب التي تجعل تواجد تنظيم للقاعدة في مصر امرا شبه مستحيل علي حد قوله واولها الحزام الامني المحكم الذي يفرضه جهاز الامن علي جميع المنافذ الداخلية والخارجية والتي يمكن من خلالها تسلل أي افراد ويضيف يجب الا ننسي ان هذه الاجهزة لديها خبرة واسعة في التعامل مع ملف الجماعات الدينية .
العامل الثاني وفق ما يشير الزيات يتمثل في سيطرة الاجهزة بصورة كاملة علي مواقع الانترنت وغيرها من وسائط الاتصال الحديثة مما يجعل التواصل بين افراد هذه التنظيمات امرا في غاية الصعوبة ودلل علي ذلك برصد الامن علي مدار السنوات السبع الماضية عددا كبيرا من الشباب وتقديمهم للمحاكمة لتواصلهم مع تيارات اصولية خارجية اما السبب الثالث براي القيادي الجهادي السابق هو المراجعات الفقهية والفكرية التي قدمتها التنظيمات الجهادية الحركية خلال الفترة الاخيرة مما ادي الي تفكيك بنية فكر العنف في عقول الكثيرين .
في نفس السياق لفت الزيات الي ان كثيرا مما يطلق عليها تنظيمات القاعدة في الخارج تم اختراقها من قبل اجهزة مخابرات غربية واسرائيلية وتستخدم من اجل زعزعة الاستقرار في البلدان العربية والاسلامية بما يتنافي مع فكر القاعدة الذي يجعل مواجهة الاحتلال الامريكي علي راس اولوياته .
وتابع الزيات : ما يتعرض له الاقباط في مصر من حوادث امر يهم الموساد وليس القاعدة مذكرا بما حدث في ابريل 2009 علي هامش زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لمصر حيث تم الكشف عن وجود قنبلتين امام كنيسة العذراء وقام الامن بابطال مفعولهما وهو ما يعني برايه انها كانت رساله من الموساد الاسرائيلي مفادها اننا لدينا القدرة علي تحريك الملف الديني في مصر .
احتمال ضعيف جدا لكنه وارد هذا ما قاله الزيات عن امكانية تاثر جيل جديد من الشباب بافكار السلفية الجهادية لكن يظل هذا التاثير محدودا وفي اطار فكري وليس حركيا نافيا امكانية تحول السلفية العلمية المنتشرة في مصر حاليا الي سلفية جهادية لوجود هوة سحيقة بين الفكرتين علي حد وصفه .
واستبعد ابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط تحت التاسيس والباحث في الحركات الدينية وجود خلايا للقاعدة في مصر لكنة اكد وجود البيئة المناسبة للتاثر بالافكار الشاذة نتيجة لحالة التوتر الطائفي والسياسي والاجتماعي التي نعيشها في مصر الامر الذي يخلق مدخلا لفكر القاعدة .
كما رصد ماضي امرا بالغ الاهمية في خطاب القاعدة خلال الفترة الاخيرة وهو تبنيها للكثير من الاعمال التي تتم في مناطق مختلفة من العالم علي الرغم من عدم ضلوعها في ذلك كنوع من اعلان عن التواجد مضيفا لذا يجب علينا الا ننساق لاي تصريح للقاعدة يعلن مسئوليته عن أي اعمال عنف مما يعني تراجع نشاط القاعدة العملي وعلو نشاطها الاعلامي كما ركز رئيس حزب الوسط علي تنفيذ جهاز المخابرات الاسرائيلي لكثير من الاعمال المشابهة استنادا الي انصراف الاذهان المباشر الي القاعدة .
أقرأ ايضاً
- البصرة .. مجلس المحافظة يستحدث ناحية جديدة
- محكمة عراقية تفعل نظامي الحجج والقسامات الشرعية الالكترونية
- أمانة العاصمة: حملة لإزالة التجاوزات في بغداد الجديدة