أبدى الشيخ الدكتور عبد القادر ترنني تفاعله واهتمامه بتوجيهات المرجعية الدينية التي وردت في خطب الجمعة من الصحن الحسيني الشريف بمدينة كربلاء المقدسة على لسان سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ووصفها بالرائدة.
وقال ترنني وهو من الدارسين للعلوم الشرعية والكاتب في مجال التجديد بالفكر الإسلامي، على هامش حضوره مهرجان ربيع الشهادة في دورته الرابعة عشرة "بين الكربلائي الوجهة الدينية للإنسان بصورة عامة، وماذا يريد منا الإسلام والدين على مستوى الوطن، لكنه لم يتبنَ شخصا أو اسما معينا، ولم يخلط الأوراق الدينية بالسياسية، مشيرا إلى إن الإنسان الأفضل هو من يتصف بالحكمة والصدق والأمانة".
وأضاف ترنني الذي يعمل أستاذا في الجامعة اللبنانية قسم اللغة العربية وآدابها "عندما يتجنب الوجهاء والمراجع ورجال الدين والقيمون على مصالح البلاد دينيا بان لا ينخرطوا في الشؤون السياسية الآنية، فإننا بهذا سنقود البلاد نحو بر الأمان، وعندها سيكون لدى الإنسان فسحة للجوء إلى الدين متى ضاقت به الأحوال".
وأشار ترنني الذي يشغل منصب رئيس جمعية الأثر الطيب اللبنانية "لو تصورنا على سبيل المثال إن رجل دين دعا إلى لائحة معينة في الانتخابات، ثم أن هذه اللائحة بعد أن كانت في العموم في ظاهرها تدعي الصلاح وأنها تراعي مصلحة الناس، ثم بعد ذلك سقطت في الميدان السياسي والخدمي والاجتماعي، فان الناس ستتأثر سلبا وستكون ردة فعلها ليس فقط على المرجع أنما على الدين ككل، وبالتالي ستكفر بالدين وستكفر بالله وستلجأ إلى الإلحاد".
وختم الشيخ اللقاء بالقول "أما الان مع هكذا خطاب من قبل سماحة الشيخ الكربلائي وعن لسان المرجع الأعلى، وهو به يأمر الناس بان يختاروا من يكون الأعدل والأصلح والأفضل، لكي لا تكون ردة الفعل السلبية على الدين، وإنما على الشخص نفسه، فيقول الإنسان المكلف لو إني أصغيت بوعي إلى ما أمر به المرجع أو رجل الدين أو الخطيب، لما وقعت بهذا الخطأ".
أقرأ ايضاً
- منذ عام وما زال متلكئاً .. أهالي حي الشهداء يناشدون بإنجاز شارع بنات الحسن في كربلاء(فيديو)
- الكلاب السائبة بكربلاء ظاهرة ترعب طلبة المدارس والأهالي
- بالصور:ممثل السيستاني يزور معهد نور الحسين للمكفوفين في كربلاء المقدسة