اكدت مديرية ادارة مشاريع الاهوار والاراضي الرطبة في ميسان استمرار شح المياه بسبب قلة الامطار والاطلاقات المائية من عمود نهر دجلة وسدة الكوت شمال مدينة العمارة، فيما سجلت محافظة ذي قار هجرة اكثر من 200 عائلة الى محافظتي النجف والبصرة، على اثر جفاف مياه الانهار وانعدام الزراعة ونفوق الثروة الحيوانية.
وقال مسؤول المديرية سلام سعدون الموسوي لـ "الصباح": ان اهوار ميسان تعاني كبقية الانهار والاراضي الزراعية وخصوصا خلال الموسم الزراعي الشتوي من قلة ايرادات المياه والاستهلاك الكبير لمستخدميها من قبل المواطنين.
واشار الى ان المحافظة عملت على ايصال المياه بواسطة السيارات الحوضية الى مناطق واقضية ونواحي السيد احمد الرفاعي والسلام والعدل والخير وبني هاشم، بسبب عدم وصول الماء الى الاهالي، عازيا هذا الامر الى عدم وجود اتفاقية دولية مع تركيا او ايران لضمان حصص العراق المائية في الانهر المشتركة، كما هو معمول به في كل دول العالم المتشاطئة.
ودعا الموسوي الحكومة لوضع حلول ناجعة لحل هذه المشكلة، مبينا ان الحكومة المحلية اتخذت سلسلة اجراءات لتفادي هذه المشكلة من خلال تشكيل غرفة طوارئ بالتعاون مع مديرية الموارد المائية وانعاش الاهوار والاراضي الرطبة لاعداد الية عمل بالمراشنة للمناطق الواحدة تلو الاخرى، من اجل ايصال المياه للمزروعات وتوفير مياه الشرب للمواطنين. وبشأن حماية الطيور المهاجرة الى اهوار ميسان القادمة من شمال اوروبا واسيا، اكد الموسوي وجود اجراءات مشددة لحماية تلك الطيور من عمليات الصيد الجائر والحفاظ عليها وحمايتها، منوها بوجود جهد كبير لوزارة الموارد المائية للتواصل مع الجارة تركيا لتزويد اهوار المحافظة بالحصص المائية للحفاظ على واقعها البيئي من الجفاف لانها تشكل بيئة خصبة للزراعة وتربية الاسماك.
وفي ذي قار، اعلن قائممقام قضاء الاصلاح، علي حسين رداد، تسجيل هجرة اكثر من 200 عائلة الى محافظتي النجف والبصرة على اثر جفاف مياه الانهار وانعدام الزراعة ونفوق الثروة الحيوانية.
وقال رداد في تصريح صحفي: ان العديد من القرى التابعة للقضاء تعاني معاناة شديدة من عدم وجود المياه في ظل وجود ثلاثة ابار ارتوازية تم حفرها مؤخرا لا تغطي احتياجات سوى المناطق القريبة منها، مشيرا الى ان المناطق التي تقع في ذنائب نهر الغراف هي المتضررة حاليا بعد جفاف اغلب الانهار المغذية لها والاعتماد على حفر الابار البدائية، ما تسبب بتوقف العملية الزراعية.
ودعا اغلب عوائل تلك القرى للهجرة باتجاه مناطق الزبير والحيدرية بحثا عن العمل في قطاع الزراعة.
أقرأ ايضاً
- دعوة عربية للدول المجاورة للعراق بشأن حصة المياه
- تايوان تسجل أكثر من 200 زلزال وهزة ارتدادية خلال يوم واحد
- بسبب الشيخوخة ونقص العمالة.. إسبانيا تحتاج إلى ربع مليون مهاجر سنويًا