كشف مجلس محافظة الانبار، الثلاثاء، أنه ابلغ رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي خلال اجتماع معه أمس الاثنين، بوقوف مخابرات ثلاث دول مجاورة للعراق لم يسمها، وراء الاحداث الأمنية في المحافظة، عازيا أسباب الخروق الأمنية إلى ضعف جهاز المخابرات العراقية وتأخر تشكيل الحكومة، فيما حمّل القضاء العراقي جزءاً من مسؤولية تلك الخروق.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار سعدون عبيد الشعلان في تصريح نشرته الرافدين اليوم ، إن \"رئيس مجلس محافظة الانبار جاسم الحلبوسي ابلغ رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي خلال اجتماع عقد بمكتب المالكي ببغداد أمس الاثنين، بـ\"وقوف مخابرات ثلاث دول مجاورة للعراق لم يسمها وراء الاحداث الأمنية في المحافظة\".
وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي عقد أمس الاثنين، بمكتبه ببغداد، اجتماعا مع محافظ الانبار، ورئيس مجلس المحافظة، وقائد عمليات الانبار، ومدير شرطتها، للوقوف على أسباب الخروق الأمنية التي حدثت في المحافظة خلال الفترة الماضية ومناقشة احتياجات المحافظة وسبل تقديم الدعم اللازم لها.
وأضاف الشعلان أن \"محافظة الانبار التي تمثل ثلث مساحة العراق، تحيط بها ثلاث دول عربية تقف مخابراتها وراء الخروق الأمنية فيها من خلال دعمها لبعض الخلايا الإرهابية التي تنشط في المحافظة\"، مطالبا بتقديم الدعم المادي والمعنوي لأجهزة الاستخبارات من اجل إيقاف تلك التدخلات\".
وعزا الشعلان أسباب الخروق الأمنية في المحافظة إلى \"ضعف جهاز المخابرات العراقي، والجمود السياسي الذي تعيشه البلاد بسبب تأخر تشكيل الحكومة، مما دفع بالجماعات الإرهابية إلى تنفيذ عدد من الهجمات ضد المدنيين الأبرياء\"، مشيرا إلى أن \"الجماعات الإرهابية تستغل الوضع الأمني للبحث عن قيادات جديدة لها بعد مقتل واعتقال عدد كبير من قياداتها خلال الفترة الماضية\"،
وتابع نائب رئيس مجلس محافظة الانبار أن \"القوات الأمنية في المحافظة تسيطر حاليا على الوضع الأمني بشكل كبير باستثناء بعض الخروق التي تحدث بين فترة وأخرى كما هو الحال في جميع المحافظات العراقية\"، واصفا الوضع الأمني في محافظة الانبار بـ\"الجيد\".
ولفت شعلان إلى أن \"القضاء العراقي في المحافظة يتحمل جزءاً من مسؤولية تلك الخروق بسبب إدارته السيئة\"، متمنيا أن \"يشهد القضاء في المحافظة تحسنا خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن محافظة الأنبار ومركزها الرمادي، نحو 110 كم غرب بغداد، تشهد منذ فترة موجة من أعمال العنف كان آخرها مقتل وإصابة 42 شخصاً بتفجير انتحاري نفذته امرأة ترتدي حزاماً ناسفاً داخل المجمع الحكومي وسط الرمادي في الرابع من الشهر الحالي، فيما قتل مفتي محافظة الأنبار الشيخ عبد العليم السعدي في هجوم مسلح نفذه مجهولون، قبل يومين، على منزله الواقع في شارع 17 وسط المدينة.
أقرأ ايضاً
- بالأسماء.. برلماني يكشف تفاصيل وخفايا جديدة عن شبكة التنصت
- السوداني يدعو قبرص للضغط داخل الاتحاد الأوروبي لوقف الانتهاكات الدولية في غزة ولبنان
- خلال اجتماع دولي.. النزاهة تحذر من التفاوتات القانونية بين الدول التي تسمح بفرار الفاسدين