عد رئيس جامعة بغداد الدكتور موسى جواد الموسوي، الثلاثاء، العام الدراسي الحالي عاما متميزا بسبب انتظام الطلبة في الدوام بعد استقرار الوضع الامني في العراق، كاشفا ان الجامعة لم تسجل ومنذ عام 2007 اي هجرة لاساتذة الى الخارج.
وقال الموسوي لوكالة ( اصوات العراق ) ان الجامعة ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها خلال الاعوام الماضية استطاعت المحافظة على مستواها العلمي وهي مازالت محط انظار واهتمام الكثير من الجامعات العالمية حيث ابدت هذه الجامعات رغبتها في توسيع آفاق التعاون معها “.
واضاف رئيس جامعة بغداد “ان رئاسة الجامعة لم تسجل ومنذ عام 2007 اي هجرة لاساتذة خارج البلاد عكس ماكان يجري قبل عام 2007 “، مشيرا الى ان الجامعة “على العكس تشهد حاليا عودة اساتذة عراقيين كانوا مغتربين في الخارج لمزاولة اعمالهم بعد عودتهم من خارج البلاد وقد التحق الكثير منهم بعد استتباب الامن وعودة الظروف الطبيعية في البلاد”.
واوضح رئيس جامعة بغداد الموسوي ” ان رئاسة الجامعة قدمت تسهيلات كبيرة للاساتذة العائدين من خلال توفير الدرجات الوظيفية المناسبة لهم ضمن اختصاصاتهم واشراكهم في الاشراف على اطاريح الدراسات العليا وهم فخورون بذلك “.
وحول تطوير العمل الاكاديمي قال الدكتور موسى جواد الموسوي ” ان الجامعة تمتلك بنى تحتية قوية وهي مبنية على مستوى عال حيث ان خريج جامعة بغداد دائما يكون مسلحا على مستوى الاختصاص وان ماحدث من فجوة خلال فترة الحصار العلمي على العراق وماجرى من خراب ودمار بعد عام 2003 ترك الجامعة في مهمة صعبة وهي التمسك بالمستوى العلمي الذي يجب ان يكون عليه الطالب”، موضحا ان “رئاسة الجامعة واكبت عملية تطوير المناهج الدراسية بالاتجاه الذي يتلائم ومستوى التقدم العلمي اضافة الى ارسال اعداد كبيرة من الاساتذة الى خارج البلاد للغرض التدريبي والتطويري فضلا عن دخول الجامعة المجال الالكتروني كما استطاعت تطوير خدمة مرجعية في المكتبة المركزية وعلى ضوئها تمكن الطالب والاستاذ من الحصول على المصادر التي يحتاجها حتى وان كانت خارج بغداد دون ان يتجشم عناء السفر والوصول الى بغداد “ز
واضاف الموسوي ” ان جامعة بغداد لاتعاني حاليا من اي نقص في اعداد الاكاديميين عدا بعض الاختصاصات الطبية والهندسية وهي اختصاصات نادرة اما بالنسبة للاختصاصات الاخرى فلا يوجد اي نقص بسبب اقبال التدريسيين على التعيين في الجامعة حيث يبلغ عددهم بحدود ثمانية الاف تدريسي وهو يمثل اكثر من 40 بالمائة من تدريسي جامعات العراق كافة “.
وحول المستوى العلمي قال رئيس جامعة بغداد ” ان المستوى العلمي في الجامعة لايزال يتمتع باساسياته الا ان هناك نقص في التقنيات الحديثة التي تستخدمها الجامعات الاخرى والوسائل التعليمية الحديثة الموجودة في جامعاتنا لكنها لاتتوفر بالاعداد الكافية لتغطي كافة كليات جامعة بغداد ومعاهدها ونعترف بوجود هذا النقص في التقنيات التي هي مكملة للمناهج الدراسية لكن تبقى الاساسيات هي الاصل في رفع او خفض المستوى العلمي وعندما نقارن خريجي جامعة بغداد مع خريجي الجامعات الاخرى في الدول المجاورة للعراق لانجد هناك فرقا شاسعا في المستوى بل نجد ان الفرق هو في قلة استيعاب الطالب للتقنيات الحديثة لعدم توفرها “.
ونفى رئيس جامعة بغداد وجود تاثيرات سياسية داخل الجامعة وقال ” ان رئاسة الجامعة تبذل جهدا كبيرا لابعاد اي تسييس يدخل الى الجامعة كون الجامعة مؤسسة اكاديمية اما الممارسات السياسية فالطالب له حق ممارستها لكن خارج نطاق الحرم الجامعي ونحن لانتدخل في ذلك على الاطلاق ولانسمح للتيارات السياسية ان تمارس سياستها داخل الحرم الجامعي لان ذلك يعد مفسدة لمستوى التعليم في البلاد “.
وكشف الموسوي عن وجود زيادة في حجم التخصيصات المالية المخصصة للجامعات العراقية لهذا العام وقال ” ان زيادة التخصيصات المالية المخصصة ضمن الموازنة المالية لهذا العام وبنسبة 30 بالمائة تعد خطوة كبيرة باتجاه تطوير وتوسيع افاق التعليم العالي والبحث العلمي في العراق”.
واضاف رئيس جامعة بغداد “ان زيادة التخصيصات المالية بنسبة 30 بالمائة المخصصة للجامعات العراقية عن العام الماضي خطوة جديدة باتجاه توسيع وتطوير المؤسسات العلمية العراقية لمجارات نظيراتها الجامعات الاجنبية وهي خطوة تدعو الى التفاؤل خاصة وان حجم المبلغ الجديد سيسهم في تطوير اقسام وكليات الجامعات العراقية ومن ضمنها الجامعة الام جامعة بغداد التي حققت خلال السنوات الماضية خطوات مهمة على طريق تطوير المستى العلمي في البلاد من خلال تخريج كوادر قادرة على ادامة وتزير عجلة التمية في البلاد “.
أقرأ ايضاً
- الأسد يصدر مرسوما يقضي بتشكيل الحكومة الجديدة ويعين المقداد نائباً له
- عمليات الانبار للحشد الشعبي:ملتزمون بتوجيهات المرجعية العليا بالنجف الاشرف دون تردد
- رئيس وزراء لبنان: نتعرض إلى حرب إبادة