وصف فؤاد معصوم، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، انشقاق أعضاء في الاتحاد الوطني بـ\"المؤامرة\" وذلك في تصريحات هي الأولى حول هذه القضية. ووصف قادة حركة التغيير بالمنشقين. وقال فؤاد معصوم المعروف بهدوئه وقلة تصريحاته \"ان أعضاء من الاتحاد الوطني انشقوا بشكل سري وان ذلك الانشقاق هو مؤامرة كانت تهدف الى توجيه ضربة كبيرة للاتحاد الكردستاني، لكنها لم تنجح في الإطاحة بالحزب او زعيمه،موضحا ان الوزارت القادمة ستكون وفقا للاستحقاق الانتخابي .
وقال معصوم في لقاء اجراه موقع ايلاف ان \"الكثير من أعضاء التغيير, كانوا أفرادا مسؤولين في الاتحاد الوطني. واحدهم كان نائب الأمين العام للحزب. وما حدث أن الجماعة دخلوا بشكل سري للانتخابات. دون ان يعلموا أحدا. لم نكن نعلم ان هناك خلايا نائمة في حزب الاتحاد الوطني\"
واضاف \"لم تكن هناك خلافات معلنة. ولم يبد او يسجل الأعضاء الذين انشقوا أي اعتراضات مسبقة. ولم يثيروا مشكلة. اغلب الذين انشقوا هم قادة في حزب الاتحاد. لم نكن نعلم ان هناك خلايا نائمة داخل الحزب بانتظار تلقي الأوامر. وان تلك الخلايا تتلقى أوامرها من نائب الأمين العام . الجماعة كانوا يرتبون لكل شيء بشكل خفي وسري وهم داخل حزب الاتحاد. لكن لا يجب إعطاء الأمر أكثر من حجمه\"
وتابع لم نكن نعلم ان هناك خلايا نائمة موجودة في حزب الاتحاد الوطني. وانهم كانوا بانتظار الأوامر. واتضح ان النية كانت مبيتة لتوجيه ضربة كبيرة للاتحاد. خصوصا وأنهم لم يعلنوا سابقا اعتراضا على منهاج او أفراد الحزب بشكل عملي او علني او منهجي. لم يعطوا أي علامات استياء من وضع ما, لكنهم مع ذلك انشقوا . ثم دخلوا الانتخابات بشكل خفي دون ان يعلنوا ا انشقاقهم،مؤكدا لا احد يستطيع اكتساح شعبية الاتحاد الوطني او زعيمه جلال الطالباني خصوصا وان حزبنا عضو في النظام الاشتراكي العالمي. وشخصية جلال الطالباني معروفة للجميع يكفي انه يعتبر احد رموز الحركة التحريرية ليس في العراق بل عالميا أيضا. جلال الطالباني يتمتع بشعبية كبيرة وله مكانة كبيرة في قلوب شعبة لن يستطيع احد مهما كان التغلب عليها او محوها\"
واضاف \" كما يبدو فإنهم كانوا يقصدون توجيه ضربة كبيرة للاتحاد. لكن لان للاتحاد شعبية وخصوصا طالباني فان الامر لم ينجح. لم نكن نعلم ان هناك خلايا نائمة في حزب الاتحاد تنتظر الأوامر للتحرك. الجماعة الذين انشقوا كانوا أعضاء ومسئولين في حزب الاتحاد كما أسلفت. لكنهم لم يثيروا قبل انشقاقهم أي مشكلة. لم تكن بيننا وبينهم مشاكل مسبقة او معلنة. فهم لم يعترضوا على شيء من ميثاق الحزب او المنهاج الداخلي. او غيره. لكنهم بالمقابل رتبوا امر الانشقاق بسرية .
من جانب آخر اوضح فؤاد معصوم ان الوزرات في الحكومة القادمة ستكون وفقا للاستحقاق الانتخابي . بالتأكيد ستكون التوافقية موجودة لكن ليست كالسابق. بمعنى لن تشمل التوافقية الوزير والفراش. كما حدث قبل أربع سنوات عندما يكون فراشا سنيا يقابل فراشا شيعيا واو كرديا. وزيرا كرديا مقابل وزيرا سنيا. وهكذا, . بالتأكيد تبقى التوافقية,انما ليست بصيغتها قبل اربع سنوات\" موضحا انه في دولة مثل العراق وبسبب ظروف القمع والدكتاتورية ثم الإرهاب لاحقا فان الأمر سيحتاج وقتا لبناء وضع سياسي متين. ربما ستبقى الديمقراطية التوافقية لأعوام قادمة إلا ان حدتها ستخف بمرور الوقت. الأمر يتطلب مزيدا من الوقت\"
موقع نون
أقرأ ايضاً
- "متاهة تهريب النفط" من كردستان تستمر.. ومطالبات برلمانية باتخاذ "قرار جريء"
- غارات إسرائيلية تخلف نحو 120 شهيداً وجريحاً في لبنان
- البرلمان العراقي يحدد جلسة خاصة لمناقشة العدوان على لبنان (وثيقة)