حجم النص
اقام منتدى كربلاء الثقافي امسية ثقافية تثقيفية توعوية حاضر فيها الباحث الدكتور "مهدي عبد الصاحب" والذي قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) صدق الله العلي العظيم، لولا قراءة القران بالتأكيد ستكون هنالك تأثيرات، ولابد من تلاوة القراة الكريم هو امر رباني على ان تكون القراءة متدبرة وذات فهم، بينما يقول البعض انني لا املك الوقت وكما نعلم ان قراءة القران لها حسنات مضاعفة، ولو علمنا ان القراءة مع التدبر هي الاكثر ثوابا واكثر اجرا من القراءة السطحية، وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): رحم الله أمرءأ عمل عملاً صالحاً فأتقنه، فلابد للقراءة من التمعن والتدبر، فالاتقان هو اساس العمل ولاينبغي ان يكون العمل على حساب الاتقان وهذا امر منطقي وعقلي. كما اشار عبد الصاحب الى مسألة التدبر في القران الكريم وقال عنها: هل التدبر والتمعن يتطلب مزيد من الوقت؟ فولا اخذنا على سبيل المثال قراءة مقال في جريدة او في مجلة، فعند قراءة المقالة لابد من الخروج بنتيجة.. وهنا نقول عند قراءتنا لاية سورة او اية لابد لنا من معرفة المغزى منها مع توجه القلب والفكر مع مضمون القران الكريم ومقصودة، فلابد للانسان الملتزم ان يكون حذرا عند القراءة وليس من المهم ختم القران ان كان من دون تدبر، فقراءة بضع ايات بتدبر وتمعن افضل من ختمة قراءة من دون ذلك وهذا مصداق لقوله تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)، فلابد من معرفة المعنى الاجمالي فكل اياة وسورة لها معنى وغاية. فسورة البقرة 260 اية توضح المنهج بتفاصيل اكثر تفصيل، وعلينا ان نشعر بالمسؤولية عندما نمر بأية خلافة الارض وان نعبده كما يريد هو وليس كما نريد نحن، وان سورة البقرة هي اول سورة استغرق نزولها عشرة سنوات، وهذه دلالة على عظمتها ومنزلتها واهميتها، وكما نلاحظ ان في ختام السورة هنالك دعاء جميل جدا للعبد المؤمن بعدما بين المنهج السماوي ولابد من الالتزام به ولابد لنا من التمسك. من جانبه تداخل في هذه الامسية الاستاذ رياض غريب الذي قال: ان القران الكريم نزل في (23) سنة، والعشرة سنوات الاولى هي كانت للتثبيت العقائدي التي هي التوحيد والنبوة والمعاد والتي تتفرع منها العدل والامامة، اما (13) سنة الاخرى هي مكملة للحباة ومنها الاحكام الشرعية التي تحيط بكل ما يحتاجه الانسان، فالاسلام عقيدة ومنهج للاسلام.. والشبهة التي تثار في وسائل الاعلام على السنة رجال معممين، التي تؤكد هناك فشل في تجارب اسلامية وهي بالحقيقة ليست تجارب اسلامية منطلقة من العراق، كحكم اسلامي يحكم العراق، والحقيقة الحكم في العراق ليس اسلامي فالاسلاميين في الحكومة هم اقلية مقابل (53%) علمانيين. وبين الدكتور عبد الباقي الخزرجي احد المتداخلين في هذه الامسية الذي قال: القران معرضٌ عنه بصورة غير معلنة، في افراحنا وفي مجالسنا وفي احزاننا لاسيما في بلدنا العراق، القران لايهتم بسماعه، ونحن الان في ربيع القران ونحن في الشهر الفضيل، والمثال على ذلك في المآتم يقرأ القران ولا احد يستمع اليه، وهذه الظاهرة جميعنا مسؤولون عنها ولابد من لنا ان نصلح مجتمعنا في مجالسنا وكما قال القران الكريم (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، اما اذا لانستمع ولا ننصت فكيف نُرحم؟. واختتم منتدى كربلاء الثقافي هذه الامسية الرمضانية وسط حشد من الادباء والمثقفين والمهتمين بالقران الكريم. ويذكر ان منتدى كربلاء الثقافي يعقد جلساته عصر كل يوم جمعة في مدينة كربلاء. حمزة اللامي
أقرأ ايضاً
- كربلاء تشهد انعقاد المؤتمر الأول لتجربة المريض في العراق
- جرت بنظام القرعة: توزيع (50) منظومة ري محوري لمزارعي الحنطة في كربلاء المقدسة
- توقف عمليات صيانة (75) مدرسة هذا العام.. تربية كربلاء : مئتي مدرسة من مجموع (560) تحتاج الى الصيانة والترميم