حجم النص
أكد وزير الدفاع، خالد العبيدي، السبت، أن الهجمات الانتحارية التي استهدفت مرقد سيد محمد بقضاء بلد، في محافظة صلاح الدين، الجمعة، جاءت نتيجة “تقصير أمني”. وقال العبيدي، خلال مؤتمر صحفي عقده بموقع تفجير مرقد السيد محمد بن الإمام الهادي في بلد، إن “هناك خرقاً أمنياً حصل في قضاء بلد، وهناك تقصير من القوات الأمنية المكلفة بحماية المكان، تسبب بتمكن أربعة مسلحين انتحاريين من (داعش) من الوصول إلى بوابة المرقد، وهم يحملون أسلحة ورمانات (قنابل) يدوية، وتفجير أنفسهم في المكان، متسببين بخراب كبير”. وأضاف العبيدي، “حذرنا قبل العيد، من أن تنظيم داعش سيلجأ إلى تحريك الخلايا النائمة له، في مختلف محافظات العراق لمهاجمة الأهداف المدنية بعد خسارته للمعارك العسكرية خصوصاً في الفلوجة”. وتابع العبيدي “سنجري محاسبة شديدة لكل مقصر”، لافتاً إلى أن “هناك مشكلة كانت موجودة في قضاء بلد، تتعلق بعدم توزيع المهام الأمنية بين القوات المكلفة بحماية المكان، والحادث كان من الممكن ألا يحصل لو كان هناك عملاً أمنياً وتوزيعاً للمسؤوليات”. ودعا الوزير العراقي جميع القوات الأمنية، إلى “الحذر واليقظة من تكرار هجمات داعش، في مختلف المدن، كردّ على الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية في مختلف المناطق خصوصاً في شمالي البلاد وغربها”. وفي وقت سابق من السبت، قال مسؤول محلي في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، إن “حصيلة الهجمات الانتحارية التي استهدفت، مساء أمس الأول الخميس، مرقد السيد محمد بن الامام علي الهادي بقضاء بلد بالمحافظة، ارتفعت إلى 56 شهيد بعد العثور على جثث تحت الأنقاض”. وتبنى تنظيم داعش الارهابي الجمعة، الهجمات الانتحارية بقضاء بلد، وقال إن “ثلاثة انتحاريين تمكنوا من تفجير أنفسهم في أضرحة الشيعية”، بحسب بيان نشر على موقع وكالة “أعماق” المحسوبة على التنظيم. وتأتي الهجمات الانتحارية بعد أقل من أسبوع على هجوم انتحاري للتنظيم، استهدف منطقة “الكرادة” وسط بغداد، وأوقع 292 شهيدا و200 جريحاً، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة العراقية.
أقرأ ايضاً
- السفير الايراني لدى بغداد يعلق على انتخاب المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
- الإطار التنسيقي يصدر بياناً بعد انتخاب المشهداني رئيساً للبرلمان
- المشهداني في أول خطاب بعد انتخابه رئيساً للبرلمان: سنراقب الحكومة