حجم النص
كشف تجار ومختصون في صناعة السجاد عن وجود سجاد يدوي في العتبة الحسينية المقدسة لايمكن تقديره بثمن لقدم صناعته، حيث يصل عمر قسم منه الى (150) سنة تقريبا واستخدام خيوط من الذهب في صناعة القسم الأخر بالإضافة إلى إن النقوش والزخارف التي نقشت عليه لا مثيل لها في الوقت الحاضر، والاهم من هذا كله قدسية المكان الذي فرش به لفترة طويلة من الزمن. وقال الخبير وتاجر السجاد من مدينة تبريز الإيرانية الحاج إبراهيم اميريان احد المتبرعين لصيانة السجاد في العتبة الحسينية المقدسة لمراسل وكالة نون الخبرية بأنه يوجد سجاد لم يستطيع المثمنين وذوي الاختصاص تثمينه لان قسم منه يصل عمره إلى (150) سنة تقريبا، وان النقوش اليدوية على السجاد تكتسب أهمية أخرى لصعوبة الإتيان بمثلها من قبل الحرفين في الوقت الحاضر، كما أنها صنعت بإحجام كبيرة جدا بالنسبة للسجاد اليدوي الذي يصنع في يومنا هذا، واكتسابها أهمية أخرى من قدسية الضريح المقدس للإمام الحسين عليه السلام الذي فرش بهذا السجاد. وأضاف أميريان إن من واجبنا أن نبين للعالم بان هذا السجاد وصل للعتبة الحسينية المقدسة قبل (150) سنة في وقت لايوجد سجاد في البيوت ولاتوجد طائرة او سيارة لنقله إلى هنا، حيث صنع بهذه الاحترافية العالية وحمل إلى الإمام الحسين عليه السلام وهذا فخر لكل محبي أهل البيت. ودعا امريان إلى الاستفادة من هذه التحف النادرة كمردود مادي كبير للعتبة من خلال إقامة معارض عالمية لها في دول العالم خاصة أوربا وأمريكا الذين يعتبرون هذا السجاد تحف نادرة وثمينة جدا، مبينا إن واحدة من هذا السجاد لو كانت في أوربا او أمريكا لصنع لها الملايين من الإعلانات تشير إلى وجود سجادة قديمة وثمينة ونادرة واثر غريب وعجيب ورائع، وان سجادة لاتمثل شيء بالنسبة لهذا السجاد القيم عرضت في معرض بأحد المدن الأمريكية وحققت إرباح أكثر من قيمة السجادة المعروضة نفسها، مشيرا إلى إن احد قطع السجاد التي عثر عليها في العتبة الحسينية المقدسة لا يوجد مثيل لها في كل العالم سوى واحدة فقط في مدينة تبريز التي صُنِعت بها السجادة المذكورة، وان هناك سجاد يدوي في العتبة الحسينية المقدسة استخدم في صناعته خيوط من الذهب وهذا شيء نادر جدا. وتحدث امريان لوكالتنا عن العاملين معه بانهم تجار و روافي سجاد قرروا أن يقدموا خدمة للعتبة الحسينية والكشف عن الكنوز الموجودة في العتبة والتي يمثلها السجاد القديم المخفي، موضحا بانهم بعد إن لاقوا كل المحبة والترحيب من قبل العاملين في العتبة الحسينية المقدسة وهذا مما شجعهم وزاد في اندفاعهم واهتمامهم بالعمل، حيث كانت بدايتهم منذ 2003 عن طريق مؤسسة الكوثر التي كانت تساعدهم وتتحمل كل المصاريف إلى الحدود من حيث الفيزة وحجز السيارة لغاية دخولهم إلى الأراضي العراقية، والعتبة الحسينية تتحمل كل المصاريف داخل العراق من النقل ذهابا وإيابا للحدود إلى السكن والغذاء، مبينا بأنهم عند وصولهم وجدوا سجاد اثري ومهم وجيد مع السجاد العادي جدا وكان مليء بالأتربة ومهمل، وهناك سجاد تالف منذ النظام البائد بسبب الخزن السيئ وحشرة العثة والأتربة والأطيان وتلف خيوط القطن حيث قاموا بالكشف عليها واحدة واحدة وكان البعض منها حياكتها بخيوط من الذهب، وبعد أن تم صيانتها بكل ما تحتاجه عرضت واحدة في متحف العتبة بعد جهود كبير جدا استمرت مدة طويلة يعرفها المختصون في هذا المجال جيدا. فيما أفاد أمين مخزن السجاد اليدوي في العتبة الحسينية المقدسة عبود مسير شعيب لوكالة نون الخبرية ان وفداً من مدينة تبريز الإيرانية يضم خبراء واختصاصين وحرفين وتجار يصل عددهم إلى (30) شخص وهم غير مرتبطين بأي جهة رسمية يقومون بصيانة السجاد في العتبة الحسينية المقدسة مجانا وان هذا الوفد يعمل منذ سنة (2003) ويزور العتبة مرتين أو ثلاث مرات في السنة، موضحا إن هناك أسباب لاستدعائهم منها عدم وجود روافين يجيدون هذا العمل، بل لايوجد احد ممكن إن يستأجر لريافة السجاد اليدوي الثمين والقديم، موضحا ان عملهم يتضمن (4) فقرات هي ريافة وغسل ودولاب وقص السجاد، فقد تم غسل (400) سجادة بطريقة احترافية خاصة إذا لم يغسل بها سوف تمتزج ألوان السجاد فهم يستخدمون مواد خاصة مثل الكلور ومواد حافظة أخرى مثبته للألوان، وان جميع السجاد الذي غُسل أجريت له ريافة بسيطة بطريقة تسمى (تك تك)، وهي أكثر من (300) سجادة، أما السجاد المتضرر فيكون تصليحه بطيء جدا فقد يستمر لعدة زيارات، وعلى سبيل المثال توجد سجادة تحت التصليح منذ (2013) ولحد ألان، لان ضررها كبير، والتصليح يكون أصعب من صناعة السجادة نفسها لصعوبة الاتيان بنفس العقد والألوان، وتصنع مواد خاصة لكل سجادة يراد تصليحها، بشرط أن تكون هذه المواد مطابقة للسجادة الاصلية، فتصل نسبة التطابق في أكثر الأحيان إلى (85%)، ولايميز القطع التي تم تصليحها إلا اختصاصي اوخبير في السجاد. محسن الحلو وكالة نون/خاص
أقرأ ايضاً
- محافظات عراقية تعطل الدوام حداداً على نصر الله (تحديث)
- الكيان الصهيوني يقصف محيط مطار بيروت بهجمة جوية عنيفة
- الحوزة العلمية في النجف الاشرف تعطل الدروس بمناسبة استشهاد السيد حسن نصر الله