قال محافظ بغداد الدكتور صلاح عبد الرزاق ان \" شركات امنية بريطانية ونمساوية تقدمت بعروض لتعزيز التقنيات المستخدمة في الكشف عن المتفجرات وتقويض الأعمال الارهابية في بغداد \".
واضاف الدكتور عبد الرزاق في تصريح لموقع نون ان \"هذه الشركات لديها قدرة في نصب منظومات امنية باستخدام الوسائل الحديثة كأجهزة الرادارات والاتصالات ومراكز معلومات تحدد مراحل الخطر وكاميرات تعمل في الليل \".. مشيراً الى ان المحافظة تدرس هذه العروض لاختيار افضل الانظمة التي تقدم خدمات متميزة سيما بعد ان تقدمت شركات ايطاليا وفرنسية بعروضها للغرض نفسه .
واكد ان المحافظة ستعمل على استخدام هذه الانظمة ونصب الكاميرات في اقضية ونواحي بغداد وخارج حدودها البلدية للكشف عن هوية الوافدين والعناصر المشبوهة مع تعزيز جميع التقنيات الحديثة في افشال الخطط الارهابية .
وزاد سيادته ان \" المحافظة اعتمدت في خطتها توسيع شبكة نظام المراقبة ونصب كاميرات امنية في جميع مناطق بغداد دون استثناء ، للانتقال الى مرحلة الكشف عن الجريمة المنظمة وكما هو معمول في العديد من دول العالم لاسيما في لندن وباريس عندما يتم رصد حركة الناس في جميع الشوارع والطرقات والاسواق التجارية ومحطات الوقود وغيرها من الاماكن ، اذ يتيح هذا النظام الجديد في الكشف عن ملابسات الحادث والتوصل الى الجناة وافشال المحاولات والخطط الارهابية ، وقد وافقت وزارة التخطيط على اعداد دراسة فرنسية لنصب 10 الاف كاميرا امنية ، مبيناً ان هيئة النزاهة بدأت في نصب كاميرات مراقبة في دوائر الدولة للحد من عمليات الفساد الاداري والمالي وابتزاز المواطنين.
ولفت سيادته الى ان مجلس الوزراء قرر ان ترتبط منظومة الكاميرات بوزارة الامن الوطني .
واوضح (عبد الرزاق) ان فكرة أنشاء اول مركز مراقبة في بغداد والذي يعد الاول من نوعه على مستوى العراق جاء بهدف السيطرة وبشكل تقني وحديث على حركة السير والعجلات ومراقبة التحركات المشبوهة و الإسهام بالتصدي للكوارث والحروق التي تحدث في مناطق متفرقة ، ففي بداية الامر لم تلاقي فكرة نصب كاميرات ترحيباً من قبل بعض الجهات ، ولكن بعد الشروع بالتنفيذ وتحقيق نجاحاً واسعاً وجدنا ان الجهات التي عارضت فكرة المشروع تطالب الان بتوسيع نطاقها والاستفادة القصوى من خدمات وإمكانيات المركز .
وافاد ان \"المركز يقوم بمراقبة الشوارع وابلاغ الجهات ذات العلاقة عن أي تحرك او حوادث تحصل مع وجود تنسيق عال حول هذا الموضوع ، ويعد هذا النظام من انجح الأنظمة التي استخدمت ، اذ من خلالها تم أبطال سيارة مفخخة محملة بالمتفجرات كانت تستهدف محافظة بغداد في يوم انفجار الأربعاء الارهابي ، مع تصوير الحوادث وعرضنا قسم من تلك الاحداث امام وسائل الاعلام كما حدث في انفجار الاحد الارهابي ، منوها بان المركز رصد العديد من هذه المخالفات المرورية وتوثيقها من خلال تسجيلات عرضت على اصحاب مواكب المسؤولين المخالفين بالاضافة الى معاقبة المخالف مع تكريم عدد من رجال الامن منعوا حدوث مخالفات والسير خلف الاتجاه المعاكس للشوارع \".
واشار الى وجود اكثر من مئة كاميرا موزعة على مناطق متفرقة من العاصمة تتميز بسعة الخزن والتوثيق لعامل الزمن والوقت مع قدرتها على تقريب الصورة(zoom) للتعرف على ارقام لوحات المركبات وكذلك ملامح ووجوه أي شخص .
اما عن تقنيات اخرى سيتم استخدامها اكد عبد الرزاق انه سيتم تعزيز الاجراءات الامنية في منطقة الصالحية وتعزيزها من خلال تكثيف التقنيات المستخدمة وتقليل الاعتماد على الجهد البشري ، مع تجهيز اصحاب اهالي منطقة الصالحية بباجات خاصة عن سياراتهم ومنع دخول أي سيارة الى المجمعات السكنية باستثناء ساكنيها ، فضلاً عن انشاء بوابات الكترونية تستخدم لغلق منطقة الصالحية في حال التعرض الى حوادث ، لافتاً الى انه في حال نجاح هذا النظام سيعمم على مناطق العاصمة .
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- المولدات الاهلية.. الأمبير بـ 5 الاف دينار في الديوانية والذهبي أكثر بقليل
- قطر للطاقة تستحوذ على 50% من مشروع للطاقة الشمسية في العراق
- "غياب الدعم الحكومي" يدفع 35 ألف مصنع في العراق إلى "التوقف"