حجم النص
أثار قرارا "مجلس التعاون الخليجي" ووزراء الداخلية العرب وسم المقاومة الإسلامية في لبنان بـ"الإرهابية" موجة واسعة من التنديد الفلسطيني، حيث أجمعت أوساط مثقفة ومجتمعية وأخرى شعبية على خطورة هذا الأمر ولا سيما أن المستفيد الوحيد من وراء ذلك هو الكيان الصهيوني. وقال الباحث والمفکر علاء أبو عامر فی معرض تعقیبه على القرارین: فی الزمن العربی الردیء کل سلاح یقاوم المحتل هو سلاح إرهاب، ما عدا سلاح صنائعهم من خریجی معاهد التخلف والهمجیة والتوحش فهو سلاح جهاد بغض النظر عن أی اعتبارات قد تساق الیوم حول حزب الله وسلاحه، یبقى الحزب واحدا من أشرف الظواهر فی تاریخ أمتنا المعاصر، والعدو الأول للکیان الصهیونی بحسب تصنیف الصهاینة أنفسهم". ونبه أبو عامر فی حدیث لموقع "العهد" الإخباری إلى أن ما أقدم علیه المجلس الخلیجی یعتبر سابقة قد تجر خلفها قرارات مشابهة تشمل المقاومة الفلسطینیة ؛ فی ظل التحالف العربی المتبلور مع "تل أبیب". وأضاف "کلما سایرنا أصحاب المشاریع الطائفیة ذات الأهداف الصهیونیة فی المنطقة، کلما ابتعدنا عن تحریر فلسطین وأصبحنا طرفاً فی معسکرات وحروب أهلیة". من جهته، أکد المختص فی الشؤون الشرق أوسطیة حسن عبدو أن التحالف مع الکیان الصهیونی لن ینفع أصحابه ولا حتى المنظرین له، وتابع قائلًا، إن "حزب الله حرکة مقاومة بامتیاز، وعلى أولئک الذین یسخرون کل إمکاناتهم لمحاربته أن یعلموا جیدا أن من یرسب فی امتحان فلسطین یخرج من التاریخ، ویبقى فی هوامشه". ولفت عبدو إلى أن ممالک النفط قد أخطأت الحلیف منذ زمن، وهی أیضا دائما ما تخطئ العدو، الأمر الذی سیسرع من زوالها. أما المستشار الإعلامی والمتابع للشأن الصهیونی محمد مصالحة فشدد على أن ما تفعله دول الخلیج(الفارسی) الآن یهدف فقط لخطب ود "العم سام"، وإرضاء «إسرائیل». وأردف قائلا إن "هذه الدول تکن الأحقاد لکل من یقفون فی وجه الاستعمار والعربدة، وهذا لیس غریباً علیها وبخاصة أن رموزها والمتنفذین فیها تعرفهم جیدا الخمارات والملاهی اللیلیة فی تل أبیب "اللافت أیضا أنه وإلى جانب هؤلاء نجد أن قادة الجماعات المسلحة التی تسمی أنفسها بالمعارضة السوریة، ومن یحسبون حتى على قوى 14 آذار من اللبنانیین یمجدون أفعال الخلیجیین، وکأنهم یشتاقون لغزو «إسرائیلی» جدید".
أقرأ ايضاً
- السوداني يوجّه رسالة إلى بايدن: نقف على أعتاب منزلق خطير
- اسرائيل تعيق وصول فرق الإنقاذ إلى موقع صفي الدين
- العراق يرسل شحنة مساعدات طبية إلى لبنان