قال توماس دي مايزيري، وزير الداخلية الألماني اليوم السبت، أن السلطات المختصة بالهجرة في بلاده، كشفت بالفعل عن جوازات مزورة للاجئين سوريين وعراقيين، تم تزويرها في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش، جاء ذلك في تصريح له لإذاعة محلية. وكانت أسبوعية ‹دير شبيغل› الألمانية قد نشرت مؤخراً تقريراً عن وجود العديد من الجوازات المزورة بحوزة اللاجئين، وأن التحقيقات أثبتت أن تلك الوثائق تم إعدادها في مناطق تخضع لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في سوريا». الوزير الألماني، أكد أن السلطات «ستتحفظ على أصحاب هذه الجوازات، إلى أن يقدموا وثائق وبيانات صحيحة تثبت قدومهم من سوريا والعراق، وقد يتم ترحيلهم في حال عدم التثبت من هوياتهم الحقيقية». عن الأمر، قال الناشط الحقوقي محمد يوسف، وهو سوري مقيم في ألمانيا، أن «الكثير من اللاجئين الجدد يحملون جوازات مزورة، وقد لا يكونوا قد قدموا بالفعل من سوريا والعراق»، مضيفاً أن «أموراً كهذه لا تحتاج إلى تحقيق، فاللغة واللهجة تثبت للوهلة الأولى أن هذا الشخص لا ينتمي لأي من هذين البلديتن». لكنه أضاف أيضا، أن «صعوبة الاستحصال على جوازات سفر أصلية في سوريا على سبيل المثال، قد تضطر بعض المواطنيين الأصليين إلى شراء جوازات سفر مزورة للتمكن من السفر خارج البلاد». كان وزير الخارجية الفرنسي قد أعلن الشهر الفائت، أن السلطات الفرنسية تعتقد أن التنظيم بات يمتلك في المناطق التي يسيطر عليها شرق سوريا، معدات تتيح له تزوير العديد من الوثائق الرسمية، وذلك مابدا واضحاً بعد العثور على العديد من الجوازات المزورة بحوزة الخلايا النائمة للتنظيم الارهابي في فرنسا.