حجم النص
أكد مجلس صلاح الدين، اليوم الجمعة، أن عشائر المحافظة،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، اتفقت على عدم السماح بعودة المتعاونين مع (داعش) لمناطقهم في منطقة البو عجيل، ودعا الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي، لمؤازرة جهوده لإحلال السلم الأهلي وتثبيت المصالحة الوطنية، في حين كشف شيوخ من عشيرة البوعجيل عن تشكيل لجنة لإعادة نازحي المنطقة بعد عيد الأضحى. جاء ذلك خلال مؤتمر للصلح العشائري، عقده مجلس محافظة صلاح الدين، اليوم في منطقة الناعمة (40 كم شرقي تكريت) للبحث في سبل إعادة نازحي منطقة البو عجيل، حضرته (المدى برس). وقال رئيس مجلس المحافظة، أحمد عبد الجبار الكريم، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المؤتمر استهدف وضع آلية لإعادة نازحي منطقة البو عجيل"، مشيراً إلى أن "المشاركين اتفقوا على عدم إعادة من تعاون مع داعش". ودعا الكريم، الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي، إلى "مؤازرة جهود المجلس لإحلال السلم الأهلي وتثبيت المصالحة الوطنية خصوصا أن المرحلة الراهنة تتطلب مزيداً من التكاتف لتقليل أضرار الأزمة الاقتصادية والأمنية"، عاداً أن "الأزمات تحتاج إلى التعامل بحكمة ضماناً لتقليل آثارها السلبية وتجنب حدوثها مستقبلاً". وأضاف رئيس مجلس صرح الدين، أن "مجموعة من شيوخ المحافظة اقترحوا تشكيل وفد لزيارة أهلنا في الجنوب لاسيما عوائل ضحايا مجزرة سبايكر البشعة"، مبيناً أن "المجلس يشجع هذا التوجه ويسعى لتحقيقه في المستقبل القريب". من جانبه قال قائد الحشد الشعبي في منطقة الناعمة، الشيخ صباح الحسان الشمري، في حديث إلى (المدى برس)، وعدد آخر من وسائل الإعلام، إن "الاتفاق حصل على المباشرة بإعادة نازحي منطقة البو عجيل بعد نهاية عيد الأضحى المبارك"، مضيفاً أن "لجنة شكلت من العشائر والقوات الأمنية لمقاطعة المعلومات ومحاصرة العوائل التي تعاونت مع داعش لضمان رفضها وطردها من المجتمع المحلي". بدوره قال الشيخ كريم الندا العجيلي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أبناء العشيرة تمكنوا من انقاذ أكثر من 100 جندي من الفرقة الرابعة للجيش العراقي ومنتسبي قاعدة سبايكر"، مبيناً أن "بعض أولئك الجنود بقى بضيافة أبناء العشيرة 26 يوماً، من الإعلان عنهم خشية انتقام داعش". وتابع العجيلي، لقد "سلمت قائمة بأسماء أولئك العسكريين إلى الشيخ حيدر اليعقوبي المسؤول في مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء"، مؤكداً على "وجود تواصل مع أولئك العسكريين ومعظمهم من أهالي الجنوب". واستطرد الشيخ كريم الندا العجيلي، أن "منطقة البو عجيل يسكنها أكثر من 45 ألف نسمة وقد اضطر اكثر من 90 بالمئة منهم إلى النزوح"، وواصل أن "نحو 300 عنصر من ابناء المنطقة تعاونوا مع داعش". ولفت العجيلي الى أن "المنطقة تعرضت لأضرار كبيرة إذ دمر أكثر من 200 من منازلها، في حين تم حرق 300 منزل آخر، ولم يبق محلاً تجارياً فيها سالماً". على صعيد متصل، قال الشيخ عامر صكر العبيدي، إن "أحد أبناء عمومتي، ويدعى وليد سليمان، قتل على يد مسلحي داعش لأنهم عرفوا بإنقاذه أكثر من ثلاثين جندياً من سبايكر". وأوضح العبيدي، أن "سكنة منطقة ربيضة، شمال شرقي تكريت، تمكنوا من انقاذ قرابة 40 عنصراً أمنياً من أهالي بغداد ومناطق أخرى"، مؤكداً أنهم "نقلوا جميعاً مع عوائلنا إلى كركوك بعد تزويدهم بهويات مزورة".
أقرأ ايضاً
- الحكومة: العراق سيساهم بدور كبير في إعمار لبنان بعد الحرب
- مجلس النواب يعدل على جدول أعمال جلسة الغد
- كربلاء:نصب مجمع ماء جديد في قضاء الجدول الغربي