حجم النص
اقيمت صلاة الجمعة البصرة المركزيه للخط الصدري بامامه السيد اسامه الموسوي وتحدث في الخطبه قائلاً" يمر في بلدنا الحبيب في هذه اﻷيام الظروف وأصعبها فمنذ سقوط الطاغية الهدام على يد أسياده اﻷمريكان والعراق يخرج من محنة إلى أسوأ منها واكد الموسوي أن مرحلة ما بعد هدام هي مرحلة تكميلية ومتطورة في سياق تدمير العراق وإذﻻل شعبه وصولاً إلى تقسيمه على أسس طائفية وقومية ولم يكن إسقاط صدام إنقاذا للعراق وﻻ شفقة على شعبه واشار الموسوي وأن الساسة الذين دخلوا مع الدبابات اﻷمريكية والذي حكموا العراق طيلة هذه الفترة ليس لهم من اﻷمر شئ وإنما هم واجهات كارتونية أنطيت لهم مهمة تبديد ثروات العراق تحت مسميات وهمية من المشاريع والمنجزات وقد أتقنت الحكومات المتعاقبة هذا الدور وحولوا العراق إلى الخراب وأطلال وفي ظل هذا الخراب واضاف الموسوي ان مشكلة الكهرباء التي أصبحت أبسط تقنيات العالم المعاصر وأسهل ما يمكن توفره دولة لشعبها غير أن قادة اﻷحزاب وعلى مدى أثني عشر عاما فشلوا تماما في حل هذه المشكلة وحتى نهاية الوﻻية الثانية لرئيس الوزراء السابق أنفقت ٢٧أو٣٦ مليار دوﻻر على الكهرباء وهو مبلغ يكفي ﻹنشاء محطات حديثة تزيد على حاجة ثلاثة دول بحجم العراق ولكن هذه المبالغ صرفت في الحقيقة على العروش والكروش ﻷفراد معدودين وهذا المبلغ من أصل ١٠٠٠ مليار دوﻻر أنفقت ﻻ يعلم أحد مصيرها إﻻ من سرقها وبقي المواطن العراقي يرزح تحت رحمة الصيف القائظ وجدولة الكهرباء التي تحطم اﻷعصاب وتجلب الهم والكآبة. وانتقد الموسوي لم نلمس أية خطوة جادة من الحكومة في مساعدة الشعب العراقي بل عمدوا إلى رفع الضرائب على السلع إمعانا في جلب اﻷذى للشعب وتحميله ما ﻻ يطاق من اﻷزمات فضلا عن بعض اﻷصوات النشاز التي ترتفع في البرلمان باستقطاع نسبة روتتب الموظفين بحجة تعويض الخزينة التي سرقوها وأفلسوها في الوقت الذي تطوع الشعب وقدم دماءه مجانا من أجل أمان الشعب وتحمل الهموم التصدي لداعش الذي مهدت له الحكومة أن يحتل الموصل بسياساتها الفوضوية إن الوضع العام للحكومة. وانتقد الموسوي ان حال الحكومة التي ﻻ تصغي إلى مطالب شعبها وهذا مسوغ عقلاني ومنطقي أن يضج الشعب ويخرج مطالبا بحقوقه المهضومة وبمحاسبة المفسدين وتطرق سماحته لعدة نقاط منها " النقطة اﻷولى" إن هذه التظاهرات مشروعة وقد أعلن سماحة السيد مقتدى الصدر تأييده للمتظاهرين ولمطالبهم وﻻ شك أن الحوزة العلمية بوصفها اﻷب الروحي للشعب العراقي مؤيدة للمتظاهرين النقطة الثانية" نهيب بالمتظاهرين أيا كانوا بالسلوك العقلاني والمطالبة السلمية والمحافظة على الممتلكات العامة وعدم فسح المجال للمتربصين والصيادين بالماء العكر ممن يحاول ركوب موجة التظاهرة من بعض السياسيين ﻷإغراض انتخابية. النقطة الثالثة" التعاون التام بين اﻷجهزه اﻷمنية من الجيش والشرطة والمتظاهرين في المحافظة على سلمية التظاهرات وكذلك أن تتحمل اﻷجهزه اﻷمنية مسؤوليتها في حماية إخوانهم المتظاهرين وتفويت الفرصة على من يريد إشعال الفتنة بينهم. النقطة الرابعة " المحافظة على أهداف التظاهرات المحددة بقيام الحكومة بمحاسبة المفسدين وتقديم الخدمات اﻷساسية للشعب العراقي وعدم اﻷصغاء الى من يتحدث عن أنقلاب عسكري أو أنتفاضة ﻹسقاط الدولة النقطة الخامسة "المحافظة على شعارات التظاهرات الؤطرة بأهدافها وعدم السماح للشعارات العدائية التي تثير المشاكل بين شرائح المجتمع العراقي. النقطة السادسة " نطالب الحكومة العراقية بحماية المتظاهرين والاستماع لمطاليبهم والعمل على تنفيذها. النقطة السابعة " إلغاء الضرائب التي تثقل كاهل المواطن في هذه المرحلة العسيرة وتثير غضبه على الحكومة مما يؤدي إلى ما ﻻ يحمد عقباه النقطة الثامنة " ليس من اﻷنصاف أن يتحمل المواطن العراقي سياسة التقشف بل يتحملها من كان سببا في إفلاس الميزانية وهي الرئاسات الثلاث بكل تفرعاتها وشبكاتها وحماياتها فلذلك نطالب بتقليص الحمايات وتقليص الرواتب والمنح وما لم تتحرك الحكومة وتبادر إلى إجراء إصلاحات ملموسة فقد تكون للشعب كلمة أخرى لن ينفع معها اﻷعتذار والندم
أقرأ ايضاً
- السفير الايراني لدى بغداد يعلق على انتخاب المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
- المشهداني في أول خطاب بعد انتخابه رئيساً للبرلمان: سنراقب الحكومة
- مجلس النواب العراقي يعقد جلسة انتخاب رئيس جديد له