حجم النص
صرح القيادي د.نوفل ابو رغيف عضو شورى المجلس الاعلى الإسلامي في العراق حول عمليات تحرير الفلوجة والرمادي بما يلي: - نؤكد على ضرورة ان تكون هناك مركزية وخطاب موحد حول العمليات العسكرية لتجاوز الاخطاء السابقة وتفادي الوقوع فيها من جديد وضرورة ان تصب جميع التشكيلات العسكرية في رافد واحد وان تبدو جميعها تحت قيادة مركزية واحدة وهذه هي الرسالة التي اكدت عليها المرجعية والسياسيين المنضبطين اذ ينبغي ان تكون هناك مركزية في العمل العسكري في الميدان لان الحشد الشعبي هم جزء من هيئة تابعة للقائد العام للقوات المسلحة تحت امرة الدولة اضافة الى ان يكون هناك تكتم على الخطط العسكرية أي اختزال القنوات الاعلامية فنحن لا نجد في العالم كله وفي كل الحروب والنزالات البرية والجوية وغيرها الدولية والداخلية، ان الجندي مثلا او القائد يصور لقطة ويرسلها عن طريق الاجهزة الذكية من ساحة المعركة فهناك سياقات عسكرية لا ينبغي التخلي عنها مهما كانت الظروف العسكرية، فالانفتاح لا يعني ايصال المعلومات الى اي جهة كانت. - تعزيز تدريب القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائر ومراعاتها والوقوف على اهم هذه الامور حتى لا تتكر الاخطاء، لان العدو يمتلك حرفية عالية لذلك لا ينبغي ان نزج امامهم شباب ليس لديهم الخبرة، حديثي عهد في العمل العسكري والميداني. - توفير العناية اللازمة لجرحى وعوائل الحشد الشعبي والقوات المسلحة،نعترف ان هناك بيروقراطية في الجهات المعنية بهذا الموضوع لكن يجب ان لا نلقي باللائمة على الجهة الحكومية والتنفيذية لان هناك تدخلات اثرت على اعداد وطريقة ما يقدم من اوامر ادارية، هذه الالية تعطي رسائل سالبة للمتطوعين الجدد لانهم لا يجدون تعاونا بالطريقة المطلوبة يليق بمستوى البطولة.. لكن لاحظنا خلال الفترة القصيرة الماضية وجود انتقالة نوعية واهتمام متزايد بزيارة عوائل الجرحى اضافة الى الاهتمام الخاص الذي توليه الجهات السياسية التي تقف خلف هذه الفصائل. - ثمة ملامح جديدة تكاد تهيمن على المشهد في المنطقة فأن ما جرى من اتفاق نووي وبعد الاستماع الى خطاب روحاني واوباما، لم يعد بوسع من يراهنون على اجندات معينة انه ليس هناك مساحة للبقاء على رأيين، من يضعون رجل في العملية السياسية ويلتقون في الفنادق في دول مجاورة لكي يجاملوا اولئك القتلة لم يعد امامهم اليوم البقاء على تلك الانتهازية في طريقة التعامل مع العملية السياسية في العراق وخاصة بعد هذا المشهد السياسي الدولي الذي غير ملامح المنطقة بشكل واضح، لذلك اصبح علينا ازاء العملية السياسية الاقليمية الدولية ان نحدد مواقفنا. - على جميع السياسيين عدم اتاحة الفرصة لمن يجلس على التل ويتفرج لمن ستكون الغلبة لكي يأتي فيما بعد ويلتحق، هناك محافظات مسروقة واخرى مجروحة، الذين يقدمون موقفا تضامنيا في التصدي للدواعش في المناطق التي حررت او التي ستحرر هم اولى بمساندة الحشد والجيش لاستعادة مناطقهم فالوضع السياسي ليس سيئا بالمطلق، إطلاق الاحكام بالشكل المطلق ليس صحيحا ولا منطقيا، اليوم تحديد المواقف كل وفق هذا الأفق الذي تشهده المنطقة والتحول الاستراتيجي والايجابي للقوات المسلحة. - علينا كحكومة وقيادة راعية ان نتعامل بوفق الاب والراعي للمشروع السياسي لا ينبغي خلط الاوراق فهناك عشائر وشخصيات متضامنة تقدم معلومات واحداثيات ميدانية لهذا نجد ان داعش قام بحملة إعدامات واسعة لكل من يتراجع خطوة وهذا دليل على ان حالة الانكسار دبت بين اوساطهم،فالحرب ستضع أوزارها والغبرة ستنجلي وتتضح المواقف فكما ان هناك محافظات مسروقة هناك مواطنون مسروقون من تلك المحافظات،الخطاب الاصوب لمن يستطيع ان يتحدث بفم ملآن يمثل تلك المحافظات ولا يصطاد في الماء العكر هذه النماذج هي الاقدر على تشخيص الحالات الحقيقية والحالات الخارجة على القانون والحالات التي لا ينفع الا الكي معها وهو اخر علاج، رغم اننا نشهد حالة تحول ايجابية وانعطافة مهمة من خلال مساندة ابناء العشائر لإخوانهم في الجيش والحشد الشعبي فهؤلاء لم يكونوا ليتحولوا إلا لأنهم شهدوا هذا ميدانيا وتجريبيا كلنا يعرف حجم التفجيرات الاخيرة التي حدثت في بغداد فالقائمون عليها ليسوا بمعزل عن داعش سواء كانوا مرتبطين بالسياسيين في بغداد ممن يعيشون مترفين ويتقاضون الرواتب او المرتبطين بداعش فهؤلاء لا مصالحة وطنية معهم لان المصالحة معهم هي استهانة بالدم العراقي الذي يسقط كل يوم
أقرأ ايضاً
- بيان مكتب المرجع النجفي حول إعلان وقف إطلاق النار في لبنان
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- بيان من الحكومة حول مشاركة العراق في قمة الرياض