حجم النص
اعلن تنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» أمس أنه نجح في فتح الشريط الحدودي بين محافظتي نينوى التي يسيطر عليها ودهوك التابعة لاقليم كردستان العراقي، معربا عن امله «استكمال فتح المنطقة بالكامل». وذلك بعد أن خسرت قوات البشمركة أهم المدن الخاضعة لسيطرتها في محافظة نينوى والمحاذية للإقليم وهما زمار وسنجار التي تقطنها الاقلية الايزيدية. ونشر التنظيم الارهابي مساء أمس الأول بيانا بعنوان «غزوة فتح الشريط الحدودي بين ولاية نينوى ومحافظة دهوك» على مواقع جهادية. وقال البيان ان مقاتلي التنظيم انطلقوا «صوب المناطق الشمالية الغربية المحاذية لولاية نينوى الابية، فيسر الله للمجاهدين اقتحام العديد من المناطق المهمة التي تسيطر عليها العصابات الكردية والمليشيات العلمانية». وأضاف «بعد سلسلة معارك بمختلف أنواع الأسلحة استغرقت يوما كاملا وسقط وأصيب فيها العشرات وهرب المئات منهم تاركين أعدادا كبيرة من الآليات والعجلات وكمية ضخمة من الأسلحة والأعتدة غنيمة للمجاهدين». وتابع البيان ان «الاخوة سيطروا فيها على العديد من المناطق، ووصلت سرايا الدولة للمثلث الحدودي بين العراق والشام وتركيا». وأعرب التنظيم عن سعيه لـ «استكمال فتح المنطقة بالكامل».والمناطق التي فرض تنظيم «الدولة الاسلامية» عليها سيطرته مؤخرا تمتاز بثروتها النفطية، بالإضافة الى موقعها الاستراتيجي القريب من المثلث الحدودي العراقي ـ التركي ـ السوري. وفي هذا الاطار اتهمت وزارة النفط العراقية «داعش» بتهريب كميات كبيرة من النفط الخام والأسود بعد استيلائه على الحقول النفطية في شمال العراق، مهددة برفع دعاوى قضائية عبر المحافل الدولية ومجلس الأمن لملاحقة الجهات المتورطة بشراء النفط العراقي من التنظيم المعروف إعلاميا باسم بـ «داعش».وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد لوكالة «الأناضول» إنه «بعد سيطرة داعش على منافذ تصدير النفط في شمال العراق بدأ بتصدير كميات كبيرة من النفط ومشتقاته لتمويل عملياته الإرهابية مما أدى إلى استنزاف الثروة النفطية»، مشيرا إلى إن «وزارة النفط بدأت بالتحرك عبر الجهات الدولية لمعاقبة الجهات المتورطة بشراء النفط العراقي من داعش». وأشار جهاد إلى أن «استيلاء داعش على حقول نفط عين زالة وخطوطه النفطية الى تركيا لا يؤثر على كميات تصدير النفط العراقية لأن تصدير النفط عبر هذا الأنبوب متوقف منذ الثالث من مارس من هذا العام، إلا أنه سيؤدي إلى زيادة كميات النفط المهربة من قبل إرهابيي داعش مما سيؤدي إلى استنزاف الثروة النفطية العراقية وخسائر للعراق تقدر بملايين الدولارات». وحقلا عين زاله وبطمه الذي سيطر عليهما مسلحو داعش، هما جزء من المنطقة النفطية في زمار المؤلفة من ثلاثة حقول، وتنتج حاليا حوالى 20 ألف برميل يوميا. من جهتها، قالت الولايات المتحدة انها تقوم بمراقبة فعلية للمناطق العراقية في سنجار وتلعفر في محافظة نينوى التي استهدفت فيها داعش المدنيين والاقليات العرقية في محاولة لتحقيق مكاسب في المنطقة. وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي في تصريح صحافي أمس الاول عن قلق بلادها الشديد على سلامة المدنيين في هذه المناطق ومن بينهم الاقليات الضعيفة التي استهدفت لسنوات من قبل (داعش) وتنظيم القاعدة في العراق. وعبرت عن الأسف الكبير لتشريد المدنيين الابرياء وعلى الارواح التي فقدت في عمليات القتال مؤخرا بما فيهم وحدات البشمركة الذين يقاتلون للدفاع عن هذه المناطق. وأكدت ان ادارة الرئيس اوباما تدعم قوات الامن العراقية وقوات البشمركة التي تدافع عن هذه المناطق في مواجهة (داعش) كما ان مراكز العمليات الأميركية المشتركة في اربيل وبغداد تتبادل المعلومات مع قوات الامن العراقية وقادة البشمركة.
أقرأ ايضاً
- وزير الموارد : مشاريع عملاقة ستوفر كميات كبيرة من المياه
- بابا الفاتيكان يصف الهجمات الإسرائيلية على لبنان بـ"غير الأخلاقية"
- إقليم كردستان يعزي باستشهاد السيد نصر الله وتحذر من كوارث بالمنطقة