حجم النص
قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي حسان عاكف لوكالة نون الخبرية إن "اللوحة السياسية في البلاد ملتبسة وفي غاية من الصعوبة والتعقيد، بعد احتلال عصابات داعش وحلفائها على مدينة الموصل". وأكد عاكف أن "البلد يمر بفترة عصيبة ومعقدة، وتقف البلاد اليوم، على مفترق طرق قد تقودها إلى منزلقات خطيرة جديدة، إذا استمرت العلاقة بين أطراف العملية السياسية على وضعها الحالي من التربص والتشكيك والعداء واستفحال الصراع السياسي". وبشأن الحاجة إلى البحث عن برامج للحكومة المقبلة، أكثر من البحث مرشحين بأعينهم قال "يجب التفكير بإعادة ترتيب البيت الوطني، والتفكير بنمط وسلوك سياسيين جديدين غير السائد والمعتاد"، مبيناً أن "هناك حاجة إلى تغييرات جدية في النهج والممارسة السياسية والعلاقة بين الأطراف، والاتفاق على برنامج سياسي واقتصادي وخدمي وتنموي يشارك الجميع في رسمه ويكون ملزماً لهم". وأوضح عضو المكتب السياسي للشيوعي العراقي أن "قضايا الخلاف لم تحسم بعد بشأن الرئاسات الثلاث المحصورة بالأشخاص والأسماء، أكثر من الخلافات حول برامج وسياسات جديدة"، مستدركاً بالقول إنه "من المفترض ان تكون لدى هذه الكتل اتفاقات بشأن برامج تعلن الطلاق مع المحاصصة الطائفية وتهجر أساليب الهيمنة والاستئثار والتربص بالخصوم السياسيين، الذي قاد الى ما نحن فيه من أزمات واستعصاءات، قبل الاتفاق على من يقود الحكومة المقبلة". وتابع عاكف، "كما ما تزال عقدة الولاية الثالثة للسيد نوري المالكي تشكل عقبة كأداء أمام إمكانية اتفاق هذه القوى، لا بل مالا تزال تشكل عقبة جدية داخل صف التحالف الوطني ذاته الذي تنتمي إليه قائمة المالكي". ويختزل بعض النواب، البرنامج السياسي للحكومة المقبلة، بالبرنامج الانتخابي الذي دخلته كتلهم في الانتخابات الماضية، ما يطرح تساؤلات عن مدى قدرة السياسيين الحاليين على تفادي أية أزمات سياسية قد تلوح في الأفق.
أقرأ ايضاً
- وزارة العدل تباشر إحصاء العقارات الحكومية
- الجيش العراقي يتأهب.. اجتماع أمني عالي المستوى لمواجهة "أي طارئ"
- بابا الفاتيكان يصف الهجمات الإسرائيلية على لبنان بـ"غير الأخلاقية"