حجم النص
طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق القوائم الانتخابية التي قال إنها تشتري البطاقات الإلكترونية من الناخبين، معتبرا أن «تشكيل حكومة الأغلبية هو السبيل الأمثل للخروج من الأزمات التي يتعرض لها العراق». ودعا المالكي، في كلمته الأسبوعية أمس مفوضية الانتخابات إلى اتخاذ قرار حاسم ورادع وإلغاء الكيانات التي اعتمدت على شراء البطاقات وإتلافها، لافتا إلى أن «عدد البطاقات، التي تم توزيعها على الناخبين بلغ 17 مليون بطاقة، مما يدل على أن نسبة الإقبال على استلام البطاقات الانتخابية كبيرة ما يعني أن نسبة الذين سيشاركون في الانتخابات عالية جدا». من جهته اتهم عضو البرلمان العراقي حامد المطلك كلا من الولايات المتحدة وإيران، إلى جانب جهات سياسية عراقية لم يسمها، بالعمل على استبعاد المكون السني من العملية السياسية القادمة عبر ما أسماه «التضييق الأمني». وفي اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، قال حامد المطلك، النائب عن الكتلة العربية للحوار الوطني التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك، إن «جهة سياسية داخلية تتفرد بالسلطة، في «إشارة ضمنية إلى كتلة رئيس الحكومة، نوري المالكي»، وبرضا أميركي، وتدخل مباشر من إيران، تحاول استبعاد المكون السني من العملية السياسية «الانتخابات البرلمانية المقبلة»، وذلك من خلال المواقف السياسية (التي لم يذكرها)». وأضاف المطلك، أن «محافظات الأنبار، وديالى، وصلاح الدين، ونينوى، ومناطق حزام بغداد ذات الغالبية السنية تشهد وضعا أمنيا سيئا للغاية، ولا أعتقد أن تشهد تلك المحافظات انتخابات برلمانية بمستوى طموح العراقيين». ورأى أنه «لا يوجد بصيص أمل لمعالجة الوضع الأمني المتدهور في المحافظات، بل إن هناك تراجعا بشكل يومي للوضع الأمني، عبر التفجيرات، والقتل، والخطف، وإرعاب المدنيين». جاء ذلك، فيما حذر مبعوث الامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف في مقابلة مع «فرانس برس» من ان الحملات الدعائية للانتخابات المقبلة قد تشكل عامل انقسام جديد بسبب توجه الاحزاب الى قواعدها الطائفية والعشائرية بينما تعاني البلاد من اعمال عنف غير مسبوقة. وكشفت ارقام اعلنتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، أن 748 عراقيا قتلوا وأصيب 1975 آخرين، جراء أعمال العنف التي وقعت خلال مارس الماضي.
أقرأ ايضاً
- أسبوع على الإعلان الرسمي لخفض جنودها بالعراق.. أمريكا تنقل معداتها من محافظتين إلى إقليم كردستان
- نصر الله يشكر الحكومة العراقية على إرسالها الكوادر والمساعدات الطبية إلى لبنان
- العراق يرسل فرقاً طبية إلى لبنان بعد انفجار أجهزة الاتصال