بالضد من ارادة الله تعالى الذي شاء لارض الحرمين في الجزيرة العربية ان تكون مصدر الهام لكل البشرية من اجل حياة افضل في ظل التعايش والمودة والاعتراف بالاخر وحرية التعبير واحترام الارادات، الا ان سلطة آل سعود الفاسدة حولتها الى عش للارهاب ومكب للطغاة، يتجمع فيها اسوأ شريحتين على وجه الارض، الا وهما الارهابيون القتلة والطغاة المستبدون، لماذا؟.
لقد قيل قديما ان (شبيه الشئ منجذب اليه) و (الطيور على اشكالها تقع).
فمنذ ان اقام آل سعود سلطتهم في الجزيرة العربية بالقوة والقتل والهدم والغزو البربري الارعن، يظلهم الحزب الوهابي ويمدهم بشرعية (الدين) المزيف، وهم يمارسون القتل والتدمير الذي شرعنوه بفتاوى التكفير والتضليل التي يصدرها فقهاء البلاط والمدعومة باموال البترودولار واموال الحج التي ينفقها المسلمون في مواسم الحج والعمرة، وكذلك بالماكينة الاعلامية المرعبة التي تديرها اجهزتهم الاستخباراتية.
وبعودة سريعة الى كل المصادر التاريخية التي تتحدث عن بدايات نشوء سلطة آل سعود في الجزيرة العربية وتحالفهم من (الوهابية) سيكتشف المرء حقيقة في غاية الاهمية ربما غابت او غيبت عن الراي العام عقودا متمادية، وهي ان عدد ضحايا تشييد آل سعود لدولتهم في الجزيرة العربية هو اضعاف عدد ضحايا تشييد اليهود لدولتهم في فلسطين، هذا من الناحية العددية، اما من الناحية المعنوية فان الخطر الذي تمثله ولا تزال سلطة آل سعود على الانسانية وعلى الاسلام لا يمكن ان يقارن باي خطر آخر، لانها وظفت الدين واحد اقدس ادواته (الحج) واماكنه المعظمة لدى الناس (مكة المكرمة والمدينة المنورة) في خدمة اهدافها الدنيوية التي تاسست على مبدأ الغاء الاخر مهما كان او يكون.
لقد اقام آل سعود سلطتهم على شيئين رئيسيين:
الاول: هو الارهاب وبنوعيه السياسي والديني، فالغوا التعددية المذهبية المعمول بها في ارض الحرمين قرونا طويلة من الزمن ليفرضوا على الناس (مذهبا) واحدا فقط لا غير، ثم كفروا الاخرين.
الثاني: هو الطغيان من خلال توظيف الدين المزيف والمال الحرام والاعلام المضلل، وسعيهم الحثيث للتدخل في شؤون العالم الاسلامي بالقوة والفرض او بالطمع وشراء الذمم والاصوات والمواقف السياسية.
ولذلك ظلت هذه السلطة الفاسدة ترعى الارهاب وتصدره الى العالم منذ نشاتها الاولى، بل انها حولت الجزيرة العربية، بمدارسها ومؤسساتها الدينية الى حاضنة دافئة للارهاب الذي عشعش وفرخ ونما فيها ترعاه فتاوى القتل والتكفير والمناهج التعليمية التي تحرض تلاميذ المدارس، وهم بعد اطفال يافعين، على الكراهية والحقد وامتلاك الحقيقة المطلقة والتكفير.
ولم تكتف بذلك، وانما راحت هذه السلطة الفاسدة تدعم كل ما يمس الارهاب بشئ من قريب او بعيد، فانفقت اموال المسلمين الطائلة على مجموعات العنف والارهاب في كل مكان، خاصة في البلدان الفقيرة كافغانستان والباكستان والشرائح الفقيرة المنتشرة في العالم العربي والاسلامي، تدعمها وترعاها وتنشئها وتنظمها وتدربها وتحرضها بفتاوى التكفير والمال الحرام والاعلام المضلل.
كما انها ظلت تدعم كل طاغوت يحكم في بلاد العرب والمسلمين، حتى اذا حان اجله وسقط عن عرشه الذي يبنيه على جماجم الابرياء وباموال الشعب المغلوب على امره، استدعته اليه ليقيم تحت سلطتها بعيدا عن غضبة الشعب الحر، كما هو الحال اليوم مع طاغوت تونس الخضراء الذي تحميه سلطة آل سعود على الرغم من دعوات التونسيين لتسليمه وتقديمه الى العدالة لينال جزاء ما اقترف من آثام وجرائم ضد شعبه الابي، ليس اقلها سرقة المال العام وقتل الشعب ومصادرة حريته وارادته، والاتجار بالمخدرات وحيازة الاسلحة، كما جاء في نص مذكرة الاعتقال التي اصدرها المدعي العام التونسي.
وكلنا نتذكر جيدا حجم الدعم المالي والسياسي والعسكري والدبلوماسي الذي قدمته سلطة آل سعود الى الطاغية الذليل صدام حسين وعلى مدى اكثر من عقدين من الزمن، فلقد ظل آل سعود يدعمون ماكينته العسكرية في حروبه العبثية التي حصدت ملايين الارواح واهلكت الحرث والنسل، ولولا انه ارتكب جريمة غزوه للجارة الكويت لكان الطاغية الان يتنعم بحماية آل سعود بعيدا عن قبضة العدالة التي انزلت بحقه اشد عقاب يستحقه على ما ارتكب من جرائم ضد الانسانية يندى لها جبين البشرية.
ولان سلطة آل سعود تمثل خطرا حقيقيا على الاسلام والبشرية وقيمها الحضارية، ولذلك ارى انه قد حان الوقت ليزيح المسلمون، بل والعالم، آل سعود عن السلطة ويرمون بهم في مزبلة التاريخ الذي سيكشف للراي العام عن حجم جرائم هذه الاسرة الفاسدة التي ارتكبتها ضد كل من خالف حزبها الوهابي في راي او موقف او مبدا او تشريع، فعلى الرغم من انها تحاول الهروب الى الامام من خلال التدخل في شؤون البلاد العربية التي تشهد شعوبها ثورة شعبية تغييرية ضد النظام السياسي العربي الفاسد، كما هو الحال مع اليمن السعيد والبحرين الشهيدة على يد قوات درع الجزيرة، الا انها سوف لن تفلت هذه المرة من النهاية الحتمية لكل حكم ظالم وطاغية مستبد، فلقد ازف وقت التغيير على يد الشعوب المظلومة والمقهورة مهما فعل الطغاة ومهما تفرعن الحكام ومهما استخدموا من قوة وعنف ضد الشعوب المطالبة بالحرية والكرامة.
لقد حان الوقت ليسال المسلمون عن مصير اموالهم التي ينفقونها في مواسم الحج والعمرة؟ فهل يعرفون مثلا ان اموالهم ينفقها امراء آل سعود على ملذاتهم في عواصم العالم الغربي كنيويورك ولندن وباريس ومثيلاتها فيما يموت يوميا ملايين اطفال المسلمين من الجوع والعري وسوء التغذية وانعدام ابسط ظروف الصحة العامة؟ وهل سال المسلمون آل سعود عن مصير الدخل اليومي لبلاد الجزيرة العربية من البترول فقط والذي يقدر باكثر من (مليار) دولار يوميا؟ هل يعرف المسلمون بان آل سعود يودعون هذه الاموال الطائلة في المصارف والبورصات العالمية خاصة في نيويورك لانقاذ الاقتصاد العالمي من الانهيار والذي يدعم (اسرائيل) بلا حدود؟.
ان سلطة آل سعود اولى بالزوال من اية سلطة أخرى في العالم العربي لانها جمعت كل مساوئ النظام السياسي العربي الفاسد، ويكفينا للتدليل على هذه الحقيقة ان نتذكر بان البلاد في ظل سلطتهم الفاسدة لا يتمتع فيها المواطن بابسط حقوقه الانسانية، فالشعب عبيد واماء للاسرة الحاكمة، وان التمييز على اساس المذهب و (العائلة) والمنطقة في اسوأ حالاته، كما ان المرأة لا تتمتع بآدميتها ابدا، لدرجة انها، مثلا، لا يحق لها ان تقود سيارة في شوارع البلاد، كما انها محرومة من السفر لوحدها مهما كان السبب.
اما عن (الفتاوى) التي يصدرها فقهاء بلاط الاسرة الحاكمة، والتي اضحكت المفجوع وابكت المسرور، فحدث عنها ولا حرج، فلقد حولت هذه الفتاوى (الدين) الى اضحوكة يسخر منها القريب والبعيد، فضلا عن انها تحولت الى اداة سياسية بيد الاسرة الحاكمة، كفتاوى تحت الطلب، فهي تعتبر مرة، مثلا، الطاغية صدام كافر لا يستتاب، واخرى شهيد يرتع ويلعب في الجنة، هكذا.
انهم يبذلون اليوم اعظم الجهود من اجل الهروب الى الامام من خلال التدخل في شؤول البلاد العربية الاخرى، ففي اليمن السعيد يحاولون سرقة جهود وتضحيات الشعب اليمني الذي يضحي من اجل الحرية والديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة، كما انهم تدخلوا عسكريا، وامام مرأى ومسمع العالم، في البحرين في سابقة خطيرة ليس من اجل انقاذ الشعب البحريني من مخالب اسرة آل خليفة الفاسدة، وانما من اجل قمع الثورة وقتل الابرياء وسحق الشعب الاعزل الا من ايمانه بالله تعالى وبقضيته الانسانية العادلة.
انهم يحاولون التعويض عن هزائمهم السياسية المذلة التي منوا بها في عدد من المناطق الساخنة، كالعراق ولبنان وفلسطين ومصر وتونس وغيرها من البلدان التي اكتشفت شعوبها مدى خطورة سياسات آل سعود بخصوص بلدانها وقضاياها الداخلية.
واذا كان آل سعود يتصورون بان الراي العام، المحلي منه والدولي، سينسى جرائمهم الجديدة في البحرين الشهيدة، والتي تضاف الى جرائمهم المستمرة في مختلف دول العالم، خاصة العربي والاسلامي، فانهم واهمون، ففي العالم اليوم العديد من المنظمات الحقوقية والانسانية التي تعمل على تنظيم واعداد مذكرات اعتقال ضد عدد من المسؤولين والامراء لتقديمهم الى العدالة في الوقت المناسب، فالجرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم ابدا، وان ذاكرة الناس لا تنسى ابدا، ولعل في تجربة القائد العسكري السابق لصرب البوسنة (راتكو ملاديتش) خير دليل على ذلك، فعلى الرغم من مرور اكثر من عقدين من الزمن على الجرائم التي شارك فيها أو ارتكبها هذا المجرم، وكل محاولاته التهرب والاختفاء الا انه في نهاية المطاف وقع في قبضة العدالة وسيلقى مصيره المحتوم كما لقي آخرون امثاله، وسيشهد العالم قريبا محاكمة المجرمين من آل سعود وهم يقفون خلف القضبان، جزاءا وفاقا.
وانني شخصيا اذ اشد على يد كل من يعمل بصمت على تهيئة الملفات اللازمة لتجريم آل سعود في المحاكم الدولية، خاصة فيما ارتكبوه في البحرين الشهيدة مؤخرا، فانني اذكر ببعض جرائمهم التي اقترفوها عبر قوات درع الجزيرة، وهي القوات العسكرية الوحيدة التي اعلن آل سعود عن أن مهمتها في البحرين هي قمع الشعب وتصفية آثار الثورة على الفساد والارهاب والظلم، منها:
اولا: التدخل في شؤون الاخرين بلا تفويض، فلقد دخلت قواتهم الى البحرين من دون اي تفويض من الشعب او حتى من ممثليه الحقيقيين، كقوى المعارضة مثلا او منظمات المجتمع المدني او ما اشبه.
ثانيا: اثارة النعرات الطائفية بكل وسيلة ممكنة، والتي بدات بفتوى طائفية ولم تنته بجرائم قوات درع الجزيرة، لدرجة انهم قتلوا وعذبوا على الهوية، وفتشوا الناس في الشوارع على الهوية، ما قد ينذر باندلاع حرب طائفية في عموم المنطقة، بعد ان سممها آل سعود بالسياسات الطائفية البغيضة.
ثالثا: استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين سلميا، ما ادى الى قتل الابرياء العزل من ابناء البحرين.
رابعا: قيادة ملفات التحقيق مع المعتقلين في السجون وممارسة مختلف الوان التعذيب النفسي (الطائفي) والجسدي ضدهم لحملهم على الاعتراف بما لم يفعلوه لا من قريب ولا من بعيد، ما ادى الى استشهاد عدد منهم تحت التعذيب، فيما اصيب آخرون باضرار جسدية كبيرة.
خامسا: الاعتداء على المؤسسات الدينية (المساجد) وتدميرها وحرق ممتلكاتها، وبينها القرآن الكريم.
سادسا: اغتصاب النساء والاعتداء على الاعراض، سواء في السجون والمعتقلات او في الشارع العام وفي الازقة والطرقات، خاصة في القرى النائية عن اعين الاعلام، بعد ان قطعوا عنها الكهرباء لتسبح في ظلام دامس، ارتكبوا في جنحه كل انواع الجرائم بحق الابرياء.
هذه بعض الجرائم التي ارتكبتها قوات آل سعود في البحرين الشهيدة، وكلها ترقى الى جرائم حرب ضد الانسانية، يجب ان يحاكم عليها آل سعود وينالوا جزاءهم العادل، فالى متى تظل هذه الاسرة الفاسدة تمارس كل ما من شانه الوقوف ضد ارادات الشعوب التواقة للحرية والكرامة والعيش الرغيد؟ الى متى يظل آل سعود يقايضون امنهم واستمرارهم في السلطة بالبترول الذي هو ملك الشعب وليس ملكهم الخاص؟ الى متى يظل الغرب، خاصة الولايات المتحدة الاميركية، تقايض مبادئ مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، بالبترول القادم من آبار الجزيرة العربية وبقية دول منطقة الخليج؟.
ان المجتمع الدولي سيخسر صداقة شعوب المنطقة اذا ظل يكيل بمكيالين في مواقفه ازاء ما يجري في العالم العربي، فيتدخل بكل ما اوتي من قوة في ليبيا مثلا، فيما نراه يغض الطرف عما يجري في البحرين الشهيدة، الا اللهم بعض الكلمات التي سمعتها الشعوب من الرئيس اوباما، وهي لا تعدو رمادا تذروه الادارة الاميركية في العيون ظنا منها بان الراي العام في المنطقة سيخدع بمثل هذه الكلمات المعسولة التي لا تغني ولا تسمن من جوع، فهي لم توقف حملات الدهم والاعتقال والاغارة على المنازل الامنة التي يتعرض لها الابرياء ليليا، كما انها لم توقف مهزلة المحاكم الصورية ضد الابرياء العزل من الناشطين البحرينيين، وهي لم توقف التمييز الطائفي والاعتقال على الهوية والاهانات الطائفية التي يتعرض لها البحرينيون يوميا على يد السلطة الحاكمة وقوات آل سعود، فضلا عن انها لم توقف التعذيب القاسي الذي يتعرض له المعتقلون في سجون البحرين على مدار الساعة.
ان على المجتمع الدولي ان يتعامل بمصداقية اكبر مع قضايا الشعوب المطالبة بالحرية والديمقراطية والحياة الحرة الكريمة، من خلال الوقوف على مسافة واحدة من كل الثورات فلا يدعم واحدة ويساهم في قمع أخرى، فان ذلك يعرض مصداقيته للشك والريبة والتساؤل، ما سيدفع الشعوب المظلومة الى ان تعادي وقد تحقد على كل القيم التي يدعي الغرب انه يدافع عنها ويتمنى ان تعيش في ظلها كل شعوب العالم، خاصة العربي، فاين واقع مواقفه وحقيقة مصداقيته من ادعاءاته وما يقوله في خطابه السياسي وفي اعلامه؟ انها المهزلة التي ستنتج حربا جديدة ضد قيم الغرب المنافق، تقودها هذه المرة الشعوب التي بدات تشعر بانها ضحية الازدواجية في المواقف الغربية، ولذلك ستكون هذه الحرب، اذا ما اشتعل اوارها بسبب نفاق الغرب والولايات المتحدة تحديدا، اشد خطرا على مصالح الغرب، لان الشعوب لا ترحم من يخذلها ويقف الى جانب جلادها، كما هو الحال مع شعوب منطقة الخليج وتحديدا البحرين والجزيرة العربية.
ان من مصلحة المجتمع الدولي ان يساعد في ازاحة كل النظام السياسي العربي الفاسد عن السلطة في كل البلاد العربية، لان بقاء اي جزء منه في السلطة سيفسد النظام السياسي الجديد الذي ستشيده الشعوب المتحررة للتو من ربقة الاستبداد والديكتاتورية، فمثل النظام السياسي في البلاد المتشابهة، كمثل الجسد الواحد، فاذا اصيب بالسرطان في جزء منه يجب ان يستاصل عن بكرة ابيه ولو صادف ان بقيت خلية سرطانية واحدة في الجسد لم تستاصل، فانها ستاتي مرة اخرى على كامل الجسد لتقضي على حياته.
ان النظام السياسي الديمقراطي الذي تعمل شعوب العالم العربي على تشييده على انقاض النظام السياسي العربي الفاسد، الشمولي والبوليسي، سيظل في خطر دائم لازالت هناك خلايا سرطانية لم يساعد المجتمع الدولي على استئصالها من الجسد العربي، واقصد به تحديدا سلطة آل سعود التي ستفعل المستحيل من اجل افشال الجهد الكبير الذي تبذله الشعوب العربية المتحررة للتو من الديكتاتورية، لان الديمقراطية والوراثة على طرفي نقيض لا يجمع، كما ان الحرية وحقوق الانسان والتداول السلمي للسلطة والعدالة في تكافؤ الفرص للجميع من دون تمييز، كلها مبادئ وقيم تتناقض مع سلطة الاسرة والعشيرة، ولهذا السبب فان آل سعود يعتبرون ان وجود النظام الديمقراطي على حدود دولتهم، اليمن السعيد مثلا، وقبلها العراق، استفزاز دائم ومستمر لسلطتهم القبلية والوراثية، وهو يضع نظامهم على كف عفريت ويعرض شرعيته الى التساؤل، فكيف ستغمض لهم عين قبل تدمير كل محاولات الشعوب الرامية الى بناء النظام الديمقراطي؟ خاصة وانهم يمتلكون كل الادوات اللازمة لممارسة مثل هذا التدمير كالخداع الديني والاموال الطائلة والاعلام المضلل وشبكة العلاقات الدولية الواسعة.
انهم سيظلون يتآمرون على قضايا الشعوب المتحررة ما اسعفهم الظرف الى ذلك، ولهذا السبب فانهم يمثلون خطرا دائما وداهما على مصائر ثورات التحرر في العالم العربي، ولذلك يجب ازاحتهم عن السلطة لحماية ثورات الشعوب وقضاياها العادلة.
تاسيسا على هذه الحقيقة، فان من الضروري بمكان التعجيل في ازاحة آل سعود عن السلطة، فلمن يريد ان يطمئن على ديمقراطيته عليه ان يساهم في هذا الجهد، ولمن يريد ان يقضي على الارهاب في العالم فان عليه ان يساهم في هذا الجهد، ولمن يريد ان يحمي مصالحه الاستراتيجية عليه ان يشارك في هذا الجهد، وللفقراء والمظلومين الذين يئنون تحت كابوس الانظمة السياسية الفاسدة وحكم الطغاة، فان عليهم كذلك ان يساهموا في هذا الجهد، لان زوال سلطة آل سعود عن الوجود سيساهم في انطلاق ارادة الشعوب المقهورة التي تكبلها سلطة الانظمة الاستبدادية والديكتاتورية البوليسية التي تدعمها سلطة آل سعود بكل ما تملك من اجل ان تبقى في السلطة تدور في فلك سياساتها.
أقرأ ايضاً
- من يُنعش بغداد ؟
- عْاشُورْاءُ.. السَّنَةُ الحادِية عشَرَة (20)
- عْاشُورْاءُ.. السَّنَةُ الحادِية عشَرَة (19)