بلا شرف بلا هوية ،بلا أهل ،بلا شئ يذكر.ولاعشيرة.
مع النقود تشتري الوطن والشرف ويمكن ان تروج لافكارك وتنشر دينا جديدا يتشرف بإنتسابك إليه ويمكن ان ينتسب لك هو.الوطن والشرف يتشرفان بك .
الوطن والشرف يمكن ان تركلهما بحذائك.والشرف ليس مهما مادمت تمتلك المال، حتى الانبياء كانوا يهربون من الفقر ،وعبدالله بن جعفر كان يدعو ربه بالقول: اللهم ارزقني مالا فإنه لافعال بلا مال.
الشاعر فاروق جويدة يقول في قصيدة مصرية ميتة من الجوع..
قالوا بأن الفقر يقتل في النفوس عفافها
والناس تسجنها البطون
صاحت جموع الناس فلتحيا البطون.
هذا هو اليأس بعينه فالناس لم تعد تهتم للعفاف والشرف وصار همها البطون .والرسول يقول ..لو الخبز لما عبد الله.
في العراق تحول الناس بعد 2003 الى جماعات من الوحوش البشرية والقتلة ،ثم ياتيك من يوبخك وكانه اعمى لايرى الخراب الذي عم وأنتشر في كل الامكنة .
ويطلب منك أن تسكت وتتغنى بمجد الوطن الأجمل والأحلى .
ياله من تافه.يطلب منك أن تغيب الضمير وتنظر بعين واحدة لمجد موهوم وحضارة زائفة تروق لأبناء محطمين لايجدون في الركام والحطام سوى هذه الكلمات الفارغة ليقولوها .
الأفلاس من أشد الامراض فتكا بالروح البشرية ووسيلة ناجعة لإلحاق الهزيمة بأشد الصابرين عزما وشكيمة وتحديا .
إذا لم يتخلص الإنسان من إفلاسه فلا أمل له في حياة كريمة .فكيف إذا كنت في وطن مفلس من كل شئ؟
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!