- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المتدخلون في الشأن العراقي اشكال وعناوين مختلفة
ما أكثر المتدخلين في الشان العراقي ومصيره ، حيث لايمكن لك ان ترى او تسمع بلد في العالم مثل العراق في عدد الأيدي التي تلعب بشأنه، وتجد الجرأة والطمأنينة لتصوغ وضعه وهيأته ومساره. وطبعاً ليس وفق هوى أهله ومصالحهم دائماً، بل وفق هواها ومصالحها.
وكشفت مصادر اعلامية مؤخرا \"أن اجهزة مخابرات محترفة وذات خبرات وتقنيات فنية عالية تعمل منذ سقوط النظام السابق في العراق، وهي تسعى بشتى الوسائل لحماية مصالح بلدانها، وبينت \" أن غالبية الشركات الامنية التي تعمد الى تشغيل المجرمين من أرباب السوابق والشبان الذين يمكن التغرير بهم كي تتمكن من تسخيرهم لتنفيذ الاغراض التي تشكلت من اجلها اضافة لبعض شركات الصيرفة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المحافظات هي في الحقيقة واجهات لأجهزة مخابرات إقليمية وعالمية\"
العراق أصبح ساحة لصراعات النفوذ التي تستدعي أشكال مختلفة من التدخلات والمسألة الأساسية التي تنقذ العراق من مشكلة اسمها تدخل في الشان الداخلي تنطلق صراحة من داخل البيت العراقي فلو حصل وان اتفقت القوى والكتل الاجتماعية والسياسية على برنامج عمل وطني مرحلي ومستقبلي ويستقطب جماهيرا واسعة وينظم العلاقة مع جيران العراق لما تحدثنا كثيرا عن تدخلات في الشأن العراقي. هذا لا يعني بان هذه التدخلات مشروعة بل على العكس من ذلك فانها تساهم في عرقلة التقدم العراقي باتجاه السلم الاهلي وبناء الدولة المعاصرة وحقيقة فان الدول التي تتدخل سلبا في الشأن العراقي خائفة الى حد كبير من نموذج التجربة العراقية الديمقراطية برغم ما يعتليها من شوائب انهم يريدون الدفاع عن مصالحهم ولكن لا ينبغي ان يكون هذا الدفاع على حساب الدم العراقي .
يتفق الجميع على إن العلاقات بين الدول تكون مبنية على أساس المصالح المتبادلة بين الطرفين والتي يرسمها الطرفان من خلال الاتفاقيات التي تعقدها تلك الدول الباحثة عن مصالحها دون نسيان مصالح الآخرين أما ما يحدث مع الدول المجاورة للعراق فغير ذلك حيث تسعى معظم هذه البلدان الى عدم استقرار الوضع في العراق والحيلولة دون استعادته لعافيته وموقعه المؤثر في المنطقة.
على المتدخلين في الشأن العراقي ان يبحثوا عن طرق اخرى توصلهم الى الطمأنة على مصالحهم بدل هذه الأساليب الرخيصة التي تهدف إلى تعكير الصفو الوطني والشعبي داخله \"
كربلاء
أقرأ ايضاً
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي
- تفاوت العقوبة بين من يمارس القمار ومن يتولى إدارة صالاته في التشريع العراقي