
استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، وفداً اقتصادياً كبيراً من غرفة التجارة الأمريكية، ضم عدداً من رؤساء الشركات والمستثمرين الأمريكيين، بحضور القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى العراق.
وقال مكتبه في بيان، إن السوداني استعرض في بداية اللقاء التسهيلات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتسهيل دخول رجال الأعمال والشركات إلى السوق العراقية.
وأوضح أن العراق بات يملك الكثير من الفرص الواعدة في مختلف القطاعات، حيث يمثل السوق العراقي سوقاً واسعاً ومتنوعاً يتضمن العديد من المنتجات والسلع والخدمات التي تهم المستثمرين.
وأكد السوداني في حديثه على أن الشعب العراقي قد أنجز الكثير في مواجهة الإرهاب، وقد وضع أسساً صلبة لنهضته التنموية، مشيراً إلى أن العراق اليوم أصبح نموذجاً ديمقراطياً متميزاً في المنطقة.
ولفت إلى أهمية العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة والعمل على تعزيزها، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى التحديات التي واجهها العراق في السنوات السابقة بسبب الحروب المتتالية، مشيراً إلى أن التنمية في البلاد تأثرت بشكل كبير نتيجة لحرب الثمانينيات، وحصار التسعينيات، بالإضافة إلى الحرب على الإرهاب في العقدين الماضيين.
لكنه أكد في الوقت نفسه أن العراق أصبح أرضاً خصبة للفرص الاستثمارية في جميع القطاعات، حيث أن الوضع السياسي والأمني والمجتمعي في البلاد أصبح اليوم مستقراً، مما يسهم في تحقيق نهضة تنموية غير مسبوقة.
وشدد السوداني على أن العراق يتمتع بأيدٍ عاملة ماهرة وكفاءات واعدة في مختلف المجالات، وأن الحكومة عملت جاهدة لتحسين بيئة الأعمال في البلاد من خلال إصلاح القوانين وتسهيل إجراءات تسجيل الشركات وتيسير عملها في العراق.
وأوضح أن العراق يمتلك قانوناً للاستثمار يقدم العديد من المزايا للمستثمرين، وأن الحكومة تعمل على مجموعة من القوانين الجديدة التي تشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الميزان التجاري للعراق لا يعاني من العجز، ولكن المطلوب هو إصلاح هيكل الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. كما أكد أن العراق يمثل بلداً صناعياً وزراعياً مهماً، ويعد الممر الأقصر بين التجارة العالمية للشرق والغرب، حيث يمر من خلاله العديد من خطوط التجارة إلى أوروبا عبر تركيا.
وأضاف أن مشروع "طريق التنمية" سيكون أقصر ممر اقتصادي يربط آسيا بأوروبا، ويتميز بتكلفة أقل لنقل البضائع.
وتطرق السوداني إلى الثروات المعدنية التي يمتلكها العراق، مشيراً إلى أن هناك العديد من المعادن التي لم يتم استثمارها بعد، مثل الكبريت والفوسفات، حيث يعد العراق الأول عالمياً في احتياطي الكبريت، والثاني في الفوسفات.
كما أشار إلى أن العراق ينتج 4 ملايين برميل نفط يومياً، إلا أن الغاز المصاحب لهذا الإنتاج يُحرق، بينما يستورد العراق الغاز لتشغيل محطات الكهرباء.
وكشف عن رؤية الحكومة لتنفيذ مشاريع تهدف إلى وقف حرق الغاز بحلول عام 2028، حيث بدأ تنفيذ عقود مع شركات عالمية لهذا الغرض.
وفي حديثه عن وضع العراق في مجال الطاقة، أكد السوداني أن العراق يعد من بين العشر دول الأولى في العالم من حيث مخزون الغاز الطبيعي، كما أشار إلى أن هناك محاولات لرسم صورة سلبية عن الوضع في العراق، وهو أمر غير منصف وغير دقيق.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العراق شهد دخول العديد من الشركات الاستثمارية لتنفيذ مشاريع في مجالات الطاقة، السكن، الصناعة والزراعة.
وأوضح أن قيمة الإجازات الاستثمارية التي تم منحها في البلاد بلغت 88 مليار دولار، مؤكداً أن الحكومة قد منحت الضمانات السيادية للقطاع الخاص لضمان تنفيذ المشاريع في مختلف المجالات.
أقرأ ايضاً
- سجال تعديل قانون الانتخابات يعود.. بدر "تشترط" وتيار السوداني "لا يبالي"
- تعقيباً على دعوة الجولاني.. السوداني في البرلمان قريباً
- السوداني يعلن دعمه ترشيح ساكو لخلافة البابا فرنسيس