الحكومة تقرر فتح المنطقة العسكرية بالكاظمية وتحويل "الشعبة الخامسة" لمتحف يوثق "إجرام" النظام السابق
كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، عن خطة إعمارية متكاملة لمدينة الكاظمية في العاصمة بغداد، تتضمن إخلاء المنطقة العسكرية وتحويل ما كان يُعرف بـ"الشعبة الخامسة" إلى متحف لتوثيق جرائم النظام السابق، وربط جانب الرصافة بجسر معلق، وإنشاء مرافق خدمية وثقافية ورياضية.
وقال العوداي في بيان، إن "مجلس الوزراء اتخذ قراراً بإخلاء وفتح المنطقة العسكرية في الكاظمية المغلقة منذ عقود، وتخصيص أراضيها لإقامة مرافق خدمية ومراكز ثقافية ودينية ومدن استراحة متعددة للزائرين الذين يفدون المدينة من مختلف مناطق العالم وللأهالي من أبناء الكاظمية، وكذلك إقامة منشآت تعليمية وطبية ورياضية وأسواق تجارية تحاكي إرث المدينة".
وأضاف "سيتم ربط المنطقة الجديدة بمنطقة الكريعات بجسر معلق حديث، وكذلك ربطها بالمنطقة المحيطة بضريح الإمامين الكاظمين، بسكة قطار، ضمن رؤية معمارية تحديثية متكاملة".
وتابع العوادي "كما سيتم تحويل المبنى الخاص بمقر ما كان يعرف بـ(الشعبة الخامسة) إلى متحف كبير، ليكون شاهداً على إجرام النظام البعثي ضد العراقيين، ولأنه أيضاً يجسد تضحيات وبطولات الشهداء الذين وقفوا ببسالة وشجاعة ضد النظام الدكتاتوري، حيث سيحتفظ هذا المتحف بكل الوثائق والأدلة التاريخية وأدوات التعذيب والشواهد الأخرى، لتكون شاهداً حياً للأجيال وللتاريخ على مآسي حقبة الطغيان ونضالات شعبنا وتضحياته".
يشار إلى أن ما كان يُعرف بـ"الشعبة الخامسة" هي إحدى المقرات التابعة للاستخبارات العسكرية في عهد النظام السابق، واشتهرت بأنها من أشد السجون قسوة وإجراماً وكان ذكرها يثير الرعب في قلوب العراقيين، وعادة من يدخلها لا يخرج حياً إلا في حالات نادرة، حيث يتعرض المعتقلون لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
أقرأ ايضاً
- مراكز الاقتراع تفتح أبوابها للتصويت الخاص في انتخابات برلمان إقليم كردستان
- سفير لبنان لدى العراق: السوداني تقدم بجهوده الدبلوماسية على جميع دول المنطقة
- توجيه حكومي بفتح منفذ حدودي لتسهيل دخول الحجاج والمعتمرين للديار المقدسة