ذكرت مصادر أمنية مطلعة بأن حزب البعث جناح عزت الدوري و بعد فشله من إجراء مفاوضات جدية مع الحكومة العراقية التي حاورت أجنحة أخرى من الحزب ، توجهت الى إيجاد حلول و بدائل للضغط على العملية السياسة و الحكومة العراقية بغية التفاوض و أخذ أكبر قدر ممكن من التنازلات .
و من أهم مطالب جناح الدوري خروج القوات الامريكية و رفع قانون الاجتثاث و المسائلة و العدالة و رفع الحظر عن حزب البعث و ايضا الافراج عن جميع المعتقلين و السماح بعودة نشاط الحزب و هي مطالب مستحيلة دستوريا مع العلم بأن أجنحة أخرى من حزب البعث تمكنوا من الدخول الى العملية السياسية عن طريق صفقات بصورة فردية و من خلال تفاهمات بينهم و بين الحكومة العراقية .
ونقلت وكالة أنباء شط العرب ان جناح الدوري و من خلال إتصالات كثيفة ببعض الدول العربية ، تمكنوا من الحصول على دعوة رسمية للملكة العربية السعودية التي دعت جناح الدوري الى الرياض بغية التشاور و تقديم تسهيلات .
وأضاف المصدر ان بالفعل و على فور تسلم الجناح الدعوة امر عزت الدوري الضباط ذوي الرتب العالية و بعض اعضاء الشعب و الفرق بالتوجه الى المملكة ، وتوجه الوفد بتاريخ 31/05/2011 الى الرياض .
وتشكل الوفد من 26 شخصية أهمهم الأسماء التالية :
1- اللواء الركن حازم الراوي
2- اللواء الركن شاهر محمد فيصل
3- اللواء سهيل سعيد حمو
4- اللواء محمد حسين سامن
5- جمعة دوار
وقال المصدر ان السعودية تقدمت بعروض للوفد أهمها :
- تقديم مقرات عسكرية لإقامة عناصر الحزب الذين يطمحون بالخروج من سوريا عقب الاحداث الاخيرة فيها .
-تقديم تدريب عسكري و رواتب و مقرات قريبة من العراق لعناصر الحزب .
-تشكيل سرايا و أفواج على أن يتم زج أفواج أخرى من المعارضة السورية في هذه الافواج القتالية .
- تبقى المملكة تدعم هذه العناصر على أن تكون تحت إمرتها .
وذكر المصدر أن السعوديين يريدون إستخدام جناح الدوري كورقة يبتزون من خلالها الحكومة العراقية بل يطمحون أن تتمكن هذه العناصر من لملمة أوضاعها و القيام بعمليات تنتهي بسقوط الوضع الجديد في العراق ، و من الجانب الاخر يطمح الدوري أن يبرز عضلاته للحكومة و يحثها على تقديم تنازلات و التي بخلافها سيكون له دعم يتمكن من خلاله إرباك الوضع العام .
وأضاف المصدر أن السعودية تفكر بخارطة جديدة للمنطقة يكون لها السيادة ، حيث تدعم منذ مدة الاحتجاجات في سوريا بغية إسقاط نظام بشار الاسد الحليف الابرز لإيران و حزب الله في لبنان و تستعيد التوازن من خلال قص جناحات ايران في سوريا و لبنان .
ومن جهة أخرى تدعم السلفيين في مصر و تحرض على الخلاف القبطي - الاسلامي بغية زعزعة مصر و منعها من استعادة قوتها السياسية .
وما قامت به في البحرين ليس خافيا على أحد ، إضافة الى دعمها إنضمام الاردن و المغرب لمجلس دول الخليج و منع العراق في رسالة سياسية النية منها إضعاف الوضع العربي العراقي و إخراجه من دائرة القرار .
يذكر ان عقب سقوط النظام الصدامي حصل إنشقاقات في حزب البعث المنحل و إنقسم الحزب الى أجنحة مختلفة في المنهج ، حيث يعتقد البعض منهم بوجوب عدم المشاركة في العمل السياسي في ظل الاحتلال و منهم جناح الدوري الذي يعتمد على خلايا ارهابية تنفذ عمليات بغية زعزعة الوضع العراقي .و منهم اجنحة تؤمن بوجوب التغلغل في العملية السياسية و تسنم مناصب عليا بغية بسط السيطرة تدريجيا على البلاد
أقرأ ايضاً
- السفير الايراني لدى بغداد يعلق على انتخاب المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
- المشهداني في أول خطاب بعد انتخابه رئيساً للبرلمان: سنراقب الحكومة
- المندلاوي يؤكد ضرورة حسم انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب