عبّر عدد من أهالي بغداد امس الأحد، عن قلقهم ومخاوفهم من استمرار عمليات القتل التي تطال موظفين ومسؤولين ورجال أمن بواسطة الأسلحة كاتمة الصوت والعمليات التي ينفذها مجهولون في شوارع بغداد دون إجراءات أمنية رادعة وفي وضح النهار،بينما تقول عمليات بغداد بإنها مستمرة بملاحقة المنفذين وتقديمهم الى العدالة.
ويرى علي سعود (38 عاما من سكنة حي الدورة) أن الإجراءات التي تتخذها عمليات بغداد للحد من التصفية الجسدية بكواتم الصوت غير كافية. وقال سعود إن \"الإجراءات التي تتخذها عمليات بغداد للحد من التصفية الجسدية بكواتم الصوت غير كافية، وهناك ضرورة لوجود وتكثيف الجانب الاستخباراتي، عن طريق نشر رجال امن بلباس مدني في الشوارع لمراقبة ومتابعة العمليات\".
وأضاف سعود ضاحكاً أن \"أفراد القوات الأمنية مازالوا حتى هذه اللحظة يسألون المارين بسياراتهم عبر نقاط التفتيش (هل تحملون سلاحاً؟) وسرعان ما يسمحون لهم بالمرور،فهل من المعقول لمن يحمل السلاح ويروم تنفيذ عملية ما أن يقول للمفتش (نعم أحمل سلاحاً) مما يعني أن الإجراءات الأمنية مازالت ضعيفة، الأمر الذي يزيد من قلقنا ومخاوفنا من الحفاظ على ارواحنا كمواطنين\".
بدوره يقول ح. عبد الامير (28 عاما) و يعمل شرطيا \"إننا عرضة للقتل، ومازلنا نجهل عدونا، ونجهل من يقف وراء عمليات القتل بالأسلحة الكاتمة للصوت، حيث أن المسؤولين الأمنيين يقولون إنهم عصابات، ولكن من يقف وراءهم، وهذا السؤال يتبادر إلى أذهان أي شرطي أو جندي أو موظف أو مواطن عادي\".
وأضاف عبد الأمير \"لا نملك الإمكانيات والتقنيات الكافية للكشف عن الأسلحة والمتفجرات في نقاط التفتيش، إذ نعمد أحيانا للتفتيش اليدوي لمن نشك فيه، لذا نحن بحاجة إلى تقنيات حديثة وإمكانيات اكبر\". وتبدي رنا عادل (تسكن حي الغدير) استغرابها من أن الكاتم يصيب بدقة، رغم أن البعض قد ينجو من العبوات الناسفة واللاصقة، غير أن الكاتم لا يخطئ ولا يجرح، ولأن الموت بواسطته محقق\". وقالت عادل \"نسمع أن المستهدف نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة أو لاصقة، بينما لا نسمع عن شخص ينجو من الكاتم، وقد تعددت أساليب المسلحين في القتل، في ظل إجراءات أمنية ضعيفة، وهذا الأمر مدعاة للقلق، حيث نسمع عبر نشرات الأخبار بأن كبار الضباط في الجيش والشرطة يقتلون بهذه الطريقة، فكيف الحال معنا نحن البسطاء العزل من سيحمينا؟\".
وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الاغتيالات بأسلحة كاتمة للصوت في أغلب مناطق وأحياء بغداد، استهدفت كبار ضباط و منتسبي الجيش والشرطة وكذلك موظفين في دوائر الدولة،رغم الانتشار الواسع لقوى الأمن، وكثرة نقاط التفتيش والدوريات. من جهته قال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا امس الأحد، إن\"قيادته مستمرة بملاحقة الخلايا الإرهابية التي تستخدم الأسلحة الكاتمة للصوت، واغتيال المسؤولين والموظفين والضباط، بغية اعتقال أعضاء تلك الخلايا وتقديمهم إلى العدالة\".
وأضاف أن \"قوات الأمن اعتقلت بعضاً من أفراد تلك الخلايا وهم الآن قيد التحقيق، حيث يقوم معظمهم بحمل هويات وإجازات حمل سلاح مزورة، وهم عادة من تنظيمات القاعدة، ومازلنا نتعامل بردود فعل سريعة مع تلك الخلايا، من خلال الدوريات المتحركة التي أثمرت عن نتائج ايجابية\".
أقرأ ايضاً
- نداء للسوداني بالتدخل للإفراج عن 26 معتمراً عراقياً مازالوا محتجزين بالسعودية
- الكشف عن أسماء المرشحين لرئاسة البرلمان
- أميركا تحث إيران على وقف هجماتها على إسرائيل لـ"كسر دوامة العنف"