أمام الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في البحرين ، تسعى المحامي المعروفة مي الخنساء صاحبة كتاب ( العودة حق ) إلى استصدار إدانة من المحكمة الدولية ضد جرائم النظام البحريني ، تكون بمثابة الخطوة الأولى في مسيرة تخليص هذا الشعب من قوى القمع والطغيان والاستعباد .
مقابلة مع محامية شعب البحرين مي الخنساء
صحيفة الوطن الجزائري وتحت إلحاح قرائها الكرام اتصلت بالأستاذة مي وأجرت معها هذه الدردشة الخفيفة ، كما أبدت استعدادها للإجابة عن استفسارات جميع البحرينيين وفق ما يسمح به وقتها وما تسمح به ظروفها .
01 ـ في البداية من هي الأستاذة مي الخنساء التي يرتبط اسمها دائما بالدفاع عن حقوق الإنسان ؟
مي الخنساء: محام لبناني ذاقت كما كل الشعب اللبناني منذ الطفولة قسوة الإجرام الصهيوني الذي دمر وقتل الأطفال والنساء والشباب في لبنان والوطن العربي خصوصا ارض وشعب فلسطين ،دون أن يحاسب ودون أن يطلب احد محاكمته فكانت البداية ومنذ حوالي اثنتي عشر عاما رحلة مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية من الصهاينة وأعوانهم الإدارة الأميركية وبعض الحكومات الأوربية وكانت الدعاوي في لبنان واسبانيا وألمانيا ولاهاي بالاشتراك مع عدد كبير من المحامين الأوربيين وفي نهاية العام 2006 تم تأسيس منظمة دولية تعنى بحقوق الإنسان وتلاحق مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية
02 ـ تشغل قضية الجرائم المرتكبة في البحرين ضد الأبرياء كل اهتماماتك هذه الأيام ، فهل تعتقدين أن الأدلة المتوفرة لديك كافية لإدانة النظام البحريني في المحكمة الدولية ؟
لقد فوجئنا بفظاعة الجرائم المرتكبة بحق الشعب البحريني الذي طالب بشكل حضاري تعديل بعض بنود الدستور البحريني وخرج وبيدة وردة للملك والحكام ولكن تم الرد علية بالسلاح و القتل والتعذيب والخطف وكلها جرائم منصوص عنها في القانون الدولي ولقد حصلنا على مستندات ووثائق تشكل دليل قاطع على أن النظام البحريني ارتكب هذه الجرائم
03 ـ وماذا عن التعاطف الدولي ، هل تجدين الدعم والتشجيع والمؤازرة من الحقوقيين العرب أولا ، ثم الدوليين ؟
ان المحققين داخل المحكمة الجنائية الدولية ذهلوا عند مشاهدة الجثث وأثار التعذيب عليها وكذلك عند معرفة عدد المحتجزين داخل السجون وان عشرات المحامين من كافة الجنسيات يعملون على مقاضاة النظام البحريني وكلهم يؤيدون ما قمنا به لجهة تقديم الشكوى
ـ 04 في حال نجاحك في إدانة النظام البحريني ، فماذا سيترتب عن هذه الإدانة ؟
كنت شخصيا أتمنى لو ان النظام البحريني يعمل على الاستماع الى شعبه ومعرفة حاجاته بدل ان يرتكب مثل هذه الجرائم ويدان من قبل المحاكم الدولية ولكن وبما انه ما زال مصرا على إجرامه فلا بد من ملاحقته وإدانته وان نتيجة الإدانة سيكون اول غيثه تحرر الشعب والحصول على حقوقه
05 ـ هنالك مطالب ملحة من قرائنا لاستضافتك بغية إيجاد أجوبة لاستفساراتهم وتساؤلاتهم عندك / فماذا تقولين لهؤلاء .
انا في الخدمة ويا ليت وقتي يسمح لأتحدث معهم فردا فردا
ـ 06 ماهي الكلمة الأخيرة التي تودين أن نختتم بها هذه الدردشة ؟
اتمنى ان ينصر الله اهل البحرين ويخفف عنهم هول المصاب واشكر استضافتكم لقد شرفتني واعتز بكل كلماتكم والسلام عليكم
أقرأ ايضاً
- خبير نفطي: الإنتاج العراقي في أمان و"أوبك" تتحكم رغم الأزمات الإقليمية
- القبض على ثلاثة إرهابيين في كركوك
- السفير الايراني لدى بغداد يعلق على انتخاب المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي